تكنولوجيا

للمرة الأولى في التاريخ.. أمريكا تستعين بالجنود الروبوتات في الحرب


11:42 ص


الإثنين 08 أبريل 2024

للمرة الأولى في التاريخ، نفذ الجيش الأمريكي، تدريبات عسكرية استعان فيها بجنود وهميين من الروبوتات في مواجهة قوات العدو، وفقا لمجلة “فورين بوليسي”.

وفي مدينة خيالية تدعى “أوجين”، اقتحمت مجموعة من روبوتات الجيش الأمريكي ساحة المعركة لتواجه خصما بشريا يقوده الملازم إسحاق مكوردي وفصيلته من قوات المشاة.

وأطلقت الروبوتات الآلية النار على المنازل التي اختبأت فيها قوات العدو، فيما حلقت الطائرات بدون طيار، فوق مكوردي وفريقه، وأسقطت فوقهم قنابل وهمية.

وكان ذلك جزءا من تدريبات تجريبية مشتركة ومتعددة الأطراف، أُطلق عليها اسم “PC-C4″، أجراها الجيش الأمريكي في كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا، ومركز التدريب الوطني للجيش في فورت إيروين بذات الولاية، خلال الفترة ما بين 23 فبراير إلى 20 مارس، حسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وقالت “فورين بوليسي”، إن “ضباط الجيش وضعوا الجنود الروبوتات في مقدمة القتال ليتلقوا الضربة الأولى في حال اندلاع حرب كبرى، كما يخططون أن يقوم الجنود الروبوتات بالمهام القتالية القذرة والمملة والخطيرة التي أودت بحياة المئات من أفراد الخدمة الأمريكية الذين قتلوا خلال عقدين من الحروب في الشرق الأوسط.

ويهدف ذلك التدريب لوضع روبوت في أخطر مكان في ساحة المعركة بدلا من جندي يبلغ من العمر 19 عاما تخرج حديثا من التدريب الأساسي، وفق المجلة.

ويعتقد الجنرال راندي جورج، وهو ضابط رفيع في الجيش الأمريكي كان يتابع التدريبات بين القوات البشرية والآلات، وغيره من قادة الجيش، أن “كل وحدة في الجيش الأمريكي تقريبا، سيكون لديها قريبا طائرات بدون طيار في السماء للاستشعار والحماية والهجوم”.

ولن يمر وقت طويل قبل أن تنشر الولايات المتحدة “الروبوتات الأرضية في المعركة، ضمن فرق مشتركة بين البشر والآلات”، وفقا لتقرير المجلة.

وقال أليكس ميلر، وهو كبير مسؤولي التكنولوجيا الذي يعمل تحت الجنرال جورج: “لا يقتصر الأمر على روبوت واحد يحل محل إنسان واحد.. السؤال هو كيف يمكن للجيش وضع الروبوتات على الخطوط الأمامية دون أخذ جندي واحد أو عدة جنود من الخط (مواقعهم) للسيطرة على الروبوت”.

لكن “فورين بوليسي” أشارت إلى أن تلك الخطط ليست سوى تجارب حتى الآن؛ إذ لم يتمكن الجيش من إدراج معظم هذه التكنولوجيا الجديدة في الميزانية، فهي في الغالب مدرجة في قائمة الأولويات غير الممولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى