الأمم المتحدة تطلق مبادرة (وعد المناخ 2025) للمساعدة في مجابهة التحديات المناخية
نيويورك في 24 أبريل/ بنا / أطلقت الأمم المتحدة مبادرة بعنوان “وعد المناخ 2025″، وهي جزء من مبادرة “وعد المناخ” الرائدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي توصف بأنها “أكبر عرض في العالم لدعم البلدان النامية في تعزيز المساهمات المحددة وطنيا وتنفيذها”.
جرى إطلاق المبادرة خلال فعالية نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، تحت عنوان “البقاء دون 1.5 درجة مئوية بحلول 2025″، بالتعاون مع العديد من الشركاء من مختلف أنحاء منظومة الأمم المتحدة والحكومات ومجتمعات الشعوب الأصلية والمحلية والقطاع الخاص والشباب.
وخلال الفعالية، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مبادرة “وعد المناخ 2025” تعترف بحقيقة مهمة في معركة المناخ، وهي أن “الأمر ليس كله كآبة وتشاؤم”، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان تمتلك الإرادة لاتخاذ خطوات أكثر طموحًا بشأن العمل المناخي.
وأضاف، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، إن العالم يحتاج إلى حشد الجهود للتأكد من أن الأمر ممكن، مبينًا أن المبادرة تجمع منظومة الأمم المتحدة بأسرها بهدف مساعدة الحكومات على الارتقاء إلى مستوى التحديات، واغتنام الفرصة، ووضع خطط مناخية وطنية جديدة تتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وأشار إلى أن مبادرة “وعد المناخ” لها سجل مشرف، فقد عملت مع 128 دولة لزيادة الجودة والطموح بشأن خططها المناخية.
وقال: “إذا تم تنفيذ هذه المبادرة على النحو الصحيح، فإن خطط المناخ الوطنية ستتضاعف بوصفها خطط استثمار وطنية تعزز التنمية الوطنية، كما يمكن لهذه المبادرة أن تعطي دفعة قوية للتنمية المستدامة من خلال ربط مليارات الناس بالطاقة النظيفة، وتعزيز الصحة، وخلق فرص عمل نظيفة، وتعزيز المساواة”.
وعلى صعيد متصل، قال الأمين العام إن شهر مارس كان الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقا لخدمة “كوبرنيكوس لتغير المناخ”، وكان الشهر العاشر على التوالي الذي يسجل الحرارة القياسية.
وأوضح أن الآثار المدمرة للفوضى المناخية تتراكم، مشيرًا إلى العديد من الحوادث المناخية الشديدة التي يشهدها العالم حاليًا، ومن بينها العواصف المطيرة، قائلا: “إن ما نشهده الآن هو مجرد عرض مسبق للكارثة التي تنتظرنا ما لم نتمكن من الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية”.