أعلنت قطر أنها تعيد تقييمها لجهود الوساطة التي تقوم بها بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، لإنهاء الحرب على غزة، مع تأكيدها رفض المزايدات التي يقوم بها ساسة في تل أبيب ضد قطر. وشددت قطر أنها تساهم في جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة من منطلق دعم جهود إنهاء الحرب التي تكبد المدنيين خسائر.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات أخذت وقتاً أطول، بسبب التعقيدات، مشيراً أن الوسيط دوره محدود، ولا يمكنه أن يتجاوز الواقع. واستطرد أنه من المؤسف أنه يتم استخدام الوساطة لأهداف سياسية، مما دعا قطر لتقييم الوساطة بشكل عام، ودور الأطراف المشاركة فيها.
وشدد وزير الخارجية القطري أن بلاده انخرطت في الوساطة لأهداف تخدم عدالة القضية الفلسطينية، والتوصل لحل. وأضاف أنه بالرغم من ذلك هناك مزايدات سياسية من أصحاب الحسابات الضيقة، مؤكداً أنه من غير المقبول إطلاق تصريحات هدامة ضد الدوحة. وكشف آل ثاني أن قطر تعمل على تقييم الوساطة وكيفية انخراط الأطراف فيها، حيث التزمت الدوحة بالعمل منذ البدء العمل بشكل بناء وإيجابي لجسر الهوة في المفاوضات.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه ناقش مع نظيره هاكان فيدان وزير الخارجية التركي سبل إنهاء الحرب بغزة وتنسيق الجهد الإنساني، وتعزيز العلاقات مع أنقرة. وأضاف في معرضه رده على أسئلة الصحافيين “أن ما نسمعه من كافة الأطراف في المنطقة أنها لا تريد أي تصعيد.
وقال آل ثاني إن قطر تواصل اتصالاتها ومشاوراتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لحرب غزة.
وشدد في مؤتمر صحافي مشترك عقده في الديوان الأميري مع هاكان فيدان وزير الخارجية التركي أن أفضل طريقة لخفض التصعيد في المنطقة هو وقف الحرب في غزة.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي في المؤتمر الصحافي أن الجرائم الإسرائيلية في غزة تحمل مخاطر تحولها إلى صراع إقليمي، مشدداً أن نتنياهو يحاول جر المنطقة للحرب كي يبقى في الحكم. وقال هاكان فيدان: “على من يقدمون الدعم دون قيد أو شرط لنتنياهو إعادة النظر في موقفهم”. وأضاف وزير الخارجية التركي إن أنقرة تدعم الجهود القطرية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة. مشيراً أن حل الدولتين هو أساس إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة.
وكشف هاكان فيدان أنه بحث مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مسألة وقف إطلاق النار في غزة. وقال رداً على سؤال، إنه في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة فإن حركة حماس ستتحول إلى حزب سياسي.