جرت ليل السبت للأسبوع الـ 14 على التوالي مظاهرات حاشدة في تل أبيب للاحتجاج على الإصلاح القضائي الذي تريد حكومة بنيامين نتانياهو تطبيقه، ويعتبره المتظاهرون مناهضا للديمقراطية.
ورفع محتجون لافتات كتب على بعضها “أنقذوا الديمقراطية” و”الحرية للجميع” و”نتانياهو يقودنا إلى الحرب”.
وقال وزير الدفاع السابق موشيه يعلون مخاطبا المتظاهرين في تل أبيب، “لقد خدمت في الجيش لعقود، ولا أرى سلوكا متهورا مثل سلوك نتنياهو الآن… تشكل مؤامراته المهووسة لقلب ديمقراطية إسرائيل تهديدا مباشرا لأمنها”.
وبحسب المنظمين، تظاهر حوالى 258 ألف شخص في تل أبيب ضد الإصلاح القضائي، كما نظمت تظاهرات أخرى في كفر سابا (وسط) وحيفا (شمال) والقدس وبئر السبع.
ومنذ الإعلان عن مشروع الإصلاح في مطلع يناير، يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالمشروع وبالحكومة التي شكلها نتانياهو في دجنبر وتعتبر الأكثر تطرفا.
وبالنسبة للحكومة، يهدف النص من بين أمور أخرى إلى إعادة توازن السلطات بين البرلمان والمحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيسة.
ويرى معارضو الإصلاح أنه يخل بالتوزان بين السلط، ويحد من سلطة القضاء لفائدة السياسيين المنتخبين، ويهدد بفتح الطريق أمام انحرافات استبدادية.