رجل ذهب لإجراء عملية بالمرارة ولكنه خرج مصابًا بالعقم.. لن تتوقع الكارثة

محمد جمال آخر تحديث: مارس 5, 2024

06:00 م

الثلاثاء 05 مارس 2024

كتبت- آلاء نبيل:

كارثة غير متوقعة، تعرض لها رجل كان يعاني من مشكلات صحية في المرارة، ووصل الأمر إلى استئصالها، ولكنه خرج بمشكلة خطيرة من غرفة العمليات قد تمنعه من الإنجاب مرة آخرى، وذلك وفقًا لما ذكره موقع ladbible.

وذكر الرجل الذي يدعى ” جورجي بيس”، إن الأطباء في مستشفى فلورنسيو دياز في قرطبة بالأرجنتين، ارتكبوا خطأً كبيرًا خلال خضوعه لعملية جراحية في بطنه، للتخلص من المرارة في 28 فبراير للعام الجاري، وكان يوافق يوم الأربعاء، وهي عملية شائعة ولا يوجد قلق منها.

وتعرض صاحب الـ 41 عامًا، وهو أب لطفلين، إلى قطع القناة الدافقة عن طريق الخطأ، وهي الأنابيب المسؤولة عن حمل الحيوانات المنوية من الخصية إلى القضيب، وبالتالي قطعها يمنع قذف الحيوانات المنوية إلى الخارج خلال ممارسة العلاقة الحميمة، مما يتسبب في حدوث خلل يمنعه من الإنجاب مرة أخرى، مع العلم أن عملية قطع القناة الدافقة هي شكل من أشكال تحديد النسل عند الذكور والتي توقف إمداد الحيوانات المنوية، وفور معرفته قام بتعيين محامي لرفع قضية على الأطباء والمستشفى المسؤولون.

وأوضح محامي المريض دييغو لاري، أن المستشفى عادة ما يجري عمليات استئصال المرارة أيام الثلاثاء وعمليات قطع القناة الدافقة أيام الأربعاء، وأن موكله “انتهى به الأمر على ما يبدو في قائمة الأشخاص الذين يخضعون لعمليات قطع القناة الدافقة عن طريق الخطأ”.

وذكر المريض أنه “لم يُسأل عن أي شيء” عند وصوله إلى المستشفى خلال يوم العملية، وكان قد وصل في الساعة التاسعة صباحًا يوم الأربعاء، ولكن تم تغييره إلى ثوب ونقله إلى غرفة العمليات، وابلغته ممرضة لاحقًا أن الجراحين أزالوا القناة الدافقة عن طريق الخطأ، مما يعيق قدرته على إنجاب طفل، بدلاً من استئصال المرارة.

وشعر الأب بالحزن والصدمة الكبيرة، لأن هذه العملية الفاشلة قتلت أحلامه في أن يصبح أباً للمرة الثالثة وأن يرحب بفتاة صغيرة في العائلة مع زوجته منذ فترة طويلة للانضمام إلى ابنيهما “الكبار”، كما أنه شعر بالغضب والعجز عندما أخبروه أن يفكر في التلقيح الاصطناعي لإنجاب طفل آخر، وقال “ليس هناك عودة إلى ما فعلوه بالفعل، و لدي أسئلة لا تعد ولا تحصى في رأسي، لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن يكون مثل هذا الإهمال ومثل هذا الخطأ الكبير ممكنا”.

ويدعي جورجي، الذي خضع لاحقًا لعملية المرارة في نفس اليوم، أن الأطباء في المستشفى أبلغوه أن فرص عكس عملية قطع القناة الدافقة ضئيلة، حيث تعتبر على نطاق واسع دائمة و يصعب التراجع عنها.

وقال الأب المذهول وهو يناقش الحادث: “ليس لدي نية لإلقاء اللوم على أي شخص.

أنا لا أشير بأصابع الاتهام ولا أحاول البحث عن الجناة، وكل ما أريد فعله هو محاولة إيجاد حل بينما يركزون على إخباري بعدم القيام بدراما وتجاوز الأمر، كما لم يتحمل أحد المسؤولية، و”بدلاً من ذلك، أوضحوا لي أنه بسبب عمري وحجم القناة، لم يعد الأمر منطقيًا، ووصف الأمر بأنه غريب جدًا لأن مشكلة المرارة تمت الإشارة إليها بوضوح في جميع أنحاء الملف الخاص بي، و”كل ما كان عليهم فعله هو قراءته”.

مع العلم فتحت وزارة الصحة الاتحادية تحقيقا في الخطأ الفادح الذي وقع في المستشفى.