اخبار الإمارات

تيم كلارك: يجدر برئيس «بوينغ» أن يكون صاحب خلفية هندسية

ت + ت الحجم الطبيعي

أكبر عميل لشركة الطيران الأمريكية يؤيد وجود مقعد نقابي في مجلس الإدارة

 

قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، التي تعدّ واحدة من أكبر عملاء شركة «بوينغ»، إن شركة صناعة الطائرات الأمريكية ضربتها أزمة، ويجب عليها التأكد من أن رئيسها التنفيذي الجديد يتمتع بخبرة هندسية لاستعادة معايير السلامة.

وبعد يوم من إعلان ديف كلاهون الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» التنحي عن منصبه، أعرب تيم كلارك أيضاً عن دعمه للجهود التي تبذلها أكبر نقابة عمالية للمجموعة الأمريكية، للفوز بمقعد في مجلس الإدارة.

وقال كلارك لصحيفة فاينانشال تايمز: «لحل المشاكل التي تواجه «بوينغ»، تحتاج الشركة إلى قائد يتمتع بخلفية قوية في مجال الهندسة كرئيس لها، إضافة إلى نموذج حوكمة يعطي الأولوية للسلامة والجودة».

ويرى رئيس شركة طيران الإمارات أن «بعض التفكير الجانبي الجاد» مطلوب.

وكشفت شركة «بوينغ» الأسبوع الجاري عن تغييرات موسعة لقيادتها في محاولة للتعامل مع أزمة السمعة المتفاقمة، بعد انفصال لوحة باب طائرة «737 ماكس» في منتصف الرحلة خلال شهر يناير.

ومن المقرر أن يترك كالهون، البالغ من العمر 66 عاماً، منصبه نهاية العام الجاري، بينما أعلن رئيس مجلس الإدارة لاري كيلنر أنه سيغادر في مايو. في حين تم استبدال ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية منذ عام 2019، على الفور بالمديرة التنفيذية للعمليات ستيفاني بوب.

كما واجهت شركة «بوينغ» استياء متزايداً بين عملائها من شركات الطيران، بعد اضطرار الشركة إلى خفض معدل إنتاج طائرتها من طراز «737 ماكس»، في إطار محاولاتها الرامية لمعالجة عيوب التصنيع.

وخلال شهر نوفمبر، تقدمت شركة طيران الإمارات بطلبية لشراء 95 طائرة بوينغ من طراز «777» و«787» عريضة البدن، المستخدمة في رحلات الطيران الطويلة، بقيمة 52 مليار دولار وفقاً للأسعار المعلنة.

وقال كلارك: «الوقت وحده هو الذي سيكشف ما إذا كان هذا التغيير سيحل قضايا بوينغ مرة أخرى، لكن الوقت للأسف، ليس في صالحهم».

في الوقت نفسه، رحب المديرون التنفيذيون والمحللون في الصناعة بعملية الإصلاح الشامل في الإدارة، لكن جميع الأنظار تتجه الآن نحو رئيس مجلس الإدارة المقبل، ستيف مولينكوف، الذي سيقود عملية البحث عن الرئيس التنفيذي الجديد.

ويتمتع بوب، وهو مرشح محتمل، بخلفية مالية. ولدى ديف جيتلين، مدير بشركة «بوينغ» والرئيس التنفيذي لشركة «كارير» المسؤولة عن تصنيع أنظمة التدفئة والتبريد، خلفية في مجال الطيران، حيث شغل مناصب سابقة في «كولينز أيروسبيس» و«يونايتد تكنولوجيز».

ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين باتريك شاناهان، رئيس شركة «سبيريت إيروسيستمز» الموردة لشركة «بوينغ»، والتي وفّرت قابس الباب الذي انفصل خلال رحلة شركة «ألاسكا إيرلاينز» في يناير، كما عمل سابقاً لمدة 3 عقود في شركة صناعة الطائرات «بوينغ»، كما يعد غريغ سميث، رئيس شركة «أمريكان إيرلاينز» والمدير المالي السابق في شركة «بوينغ»، مرشحاً آخر محتملاً.

على الجانب الآخر، أعلنت الرابطة الدولية للميكانيكيين في المنطقة 751، التي تمثل 32 ألف عامل في المصانع بولاية واشنطن، أن ممثل النقابة سيضيف «قدرة فريدة على فهم نظام الإنتاج» إلى المجلس المكون من 13 شخصاً.

وقال كلارك: «ليس من المستغرب أن ترغب نقابة الميكانيكيين في الحصول على مقعد في مجلس الإدارة، والأمر ببساطة للتأكد من أن أصوات العاملين تؤخذ في الاعتبار في عملية صنع القرار، ودمجها بالكامل ضمن استراتيجيات إدارة المخاطر لنموذج الحوكمة».

وبات كلارك، إحدى أبرز الشخصيات في مجال الطيران، أكثر انتقاداً لعمليات التصنيع في شركة «بوينغ» ومشاكل الجودة التي ابتُليت بها طائراتها.

وفي الشهر الماضي، قال لصحيفة فاينانشال تايمز إن شركة طيران الإمارات سترسل للمرة الأولى مهندسيها لمراقبة عملية الإنتاج للطائرة 777 في منشآت بوينغ وموردها «سبيريت إيروسيستمز».

في حين أعرب رئيس شركة «رايان إير» مايكل أوليري، من كبار عملاء شركة بوينغ، عن «خيبة أمله» لرحيل كالهون، ملقياً باللوم على مستويات الإدارة التي تعمل تحت قيادته المسؤولة عن إدارة الأعمال التجارية قرب سياتل.

واختتم أوليري بالقول: «تُعد سياتل مؤسسة لوجستية، وتتميز بالمثابرة والاهتمام بالتفاصيل والخدمات اللوجستية، وهذا ما كان ينقصها خلال الـ12 شهراً الماضية».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى