اخبار الإمارات

أقوى مستوى لثقة الشركات بالإمارات منذ أكتوبر 2021

ت + ت الحجم الطبيعي

أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات في الإمارات في شهر مايو، أن ثقة الشركات ارتفعت إلى أقوى مستوى لها، منذ أكتوبر 2021، وأن أنشطة الأعمال الجديدة المدفوعة بالأساس بالطلب المحلي واصلت دعم الأنشطة غير النفطية بالإمارات في مايو.

وأظهرت الشركات درجة أكبر من الثقة بالنشاط المستقبلي، وقفزت توقعات الـ12 شهراً المقبلة إلى أعلى مستوى، منذ شهر أكتوبر 2021، وفي ظل انتعاش آفاق النمو واصلت الشركات خلق فرص عمل، وزيادة مشتريات مستلزمات الإنتاج، لتوفير مخزون احتياطي.

وسجل مؤشر مديري المشتريات للإمارات، الذي تصدره «ستاندرد اند بورز جلوبال»، وهو مؤشر مركب مصمم ليعطي نظرة عامة دقيقة على أوضاع التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، ارتفاعاً إلى 55.5 نقطة في شهر مايو، مشيراً إلى تحسن قوي في أداء القطاع.

وسجل المؤشر الفرعي للإنتاج 62.3 في مايو، بما يظهر وتيرة سريعة في نمو الأنشطة غير النفطية، على الرغم من تراجعه من مستوى قياسي، سجله في أبريل وبلغ 62.7، بينما تسارع نمو التوظيف قليلاً عن الشهر السابق.

ارتفاع المبيعات

ونشأ التحسن في ظروف التشغيل إلى حد كبير من ارتفاع حجم المبيعات في شهر مايو، حيث ازداد حجم الأعمال الجديدة بوتيرة كانت أبطأ بشكل هامشي فقط من مستوى شهر أبريل الأعلى في 17 شهراً، حيث ربطت الشركات التي شملتها الدراسة في كثير من الأحيان الانتعاش بالعملاء الجدد وزيادة التسويق وزيادة السفر والسياحة.

وكان نمو الأعمال الجديدة مدفوعاً بالطلب المحلي، حيث استمرت بيانات شهر مايو في الإشارة إلى ثبات مبيعات الصادرات.

وأبرز الارتفاع القوي في الأعمال الجديدة الثقة المتزايدة لدى الشركات المشمولة بالدراسة بشأن الآفاق الاقتصادية، وتحسنت التوقعات تجاه النشاط خلال العام المقبل للشهر الخامس على التوالي ووصلت إلى أعلى مستوى منذ أواخر عام 2021.

قوى عاملة

شهد ما يقرب من 28% من الشركات المشاركة زيادة في الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع قوي نسبياً في أعداد القوى العاملة، وجدير بالذكر أن أعداد الموظفين قد ارتفعت بثاني أسرع وتيرة منذ شهر يوليو 2016.

وازداد النشاط الشرائي في الشركات غير المنتجة للنفط، وفي حين سعت الشركات عموماً إلى زيادة مخزون مستلزمات الإنتاج بسبب التوقعات الإيجابية.

مستلزمات الإنتاج

وعلى الرغم من الطلب المتزايد بشكل حاد على مستلزمات الإنتاج، شهدت الشركات التي شملتها الدراسة تحسناً قوياً في أداء الموردين في شهر مايو، انخفضت مدد تسليم مستلزمات الإنتاج بأسرع معدل منذ شهر سبتمبر 2019، حيث تمكن كثير من الموردين من زيادة سرعة التسليم في ظل التوفر القوي لمستلزمات الإنتاج. ووجدت الشركات أن جهود التوظيف المتزايدة والمكافآت المستندة إلى الأداء أدت إلى ارتفاع أسرع في تكاليف التوظيف، وهو الأقوى منذ شهر يوليو من العام الماضي «وإن كان لا يزال معتدلاً».

وأخيراً، استمر انخفاض أسعار مبيعات الشركات غير المنتجة للنفط في شهر مايو، وإن كانت بوتيرة أضعف قليلاً من مستوى شهر أبريل القياسي الذي كان الأكبر في 31 شهراً، وفي الحالات التي شهدت انخفاضاً في الأسعار، ذكر كثير من الشركات المشاركة أن المنافسة القوية في السوق دفعتها إلى تقديم أسعار منخفضة للعملاء، بينما تطلع إلى تحويل فائض المخزون.

وقال ديفيد أوين كبير الباحثين الاقتصاديين في «ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس»، التي أجرت المسح: «أشار مؤشر مديري المشتريات الإماراتي إلى أداء قوي آخر للقطاع غير المنتج للنفط في منتصف الربع الثاني من عام 2023، وعلى الرغم من تراجعه عن أعلى مستوى في ستة أشهر في شهر أبريل حين سجل 56.6 نقطة، فإن القراءة الرئيسية الأخيرة 55.5 نقطة تشير إلى تحسن قوي في ظروف الأعمال، مدفوعاً بالارتفاع الملحوظ في النشاط والأعمال الجديدة.

وأضاف: علاوة على ذلك أدت زيادة الأعمال الجديدة وتحسن معدلات الطلب إلى منح الشركات ثقة أكبر للعام المقبل، وأظهر مؤشر الإنتاج المستقبلي ارتفاع مستوى التفاؤل إلى أعلى معدلاته منذ شهر أكتوبر 2021، مع تعليق الشركات آمالها على التوقعات بأن الزخم القوي للطلب سيستمر.

وتابع: إن وجود المزيد من البيانات الواعدة حول تكاليف الأعمال ساعد أيضاً في تدعيم هذه الثقة، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار ظلت ضعيفة في شهر مايو، بالإضافة إلى ذلك، شهدت الشركات تحسناً قوياً في أداء سلاسل التوريد، حيث تقلصت مدد تسليم مستلزمات الإنتاج بأكبر معدل منذ شهر سبتمبر 2019، وفي الوقت نفسه، كان نشاط التوظيف قوياً، حيث ارتفعت مستويات التوظيف بثاني أسرع وتيرة منذ شهر يوليو 2016، مما يعكس نية قوية لدى الشركات لزيادة القدرات الاستيعابية على أمل تحقيق نمو مستدام.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى