اخبار الإمارات

اقتصاد القطاع الخاص بالإمارات ينهي 2023 بنمو قوي

ت + ت الحجم الطبيعي

ظلت الاتجاهات الاقتصادية في القطاع غير المنتج للنفط في الإمارات قوية بشكل استثنائي في نهاية عام 2023، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات، الصادر عن «إس آند بي غلوبال» ثاني أفضل قراءة له منذ أربع سنوات ونصف يونيو 2019).

وأدى الارتفاع الحاد في الأعمال الجديدة إلى توسع ملحوظ في مستويات الإنتاج، حيث علقت الشركات التي شملتها الدراسة على زيادة حجم الطلبات وتحسن المبيعات. وبالمثل، كانت توقعات النشاط المستقبلي من بين أقوى التوقعات المسجلة منذ أوائل عام 2020.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الإمارات المعدل موسمياً – وهو مؤشر مركب مصمم ليعطي نظرة عامة دقيقة على أوضاع التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في ديسمبر 2023، من 57 نقطة في نوفمبر إلى 57.4 نقطة في ديسمبر، وهي ثاني أعلى قراءة منذ شهر يونيو 2019.

وأشارت البيانات الأخيرة إلى اعتدال نمو المخزون في الشهر الأخير من العام، مما يعكس الجهود التي تبذلها بعض الشركات لتحسين حيازات مستلزمات الإنتاج والتكاليف. 

وبشكل عام، أشار المؤشر إلى تحسن قوي في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط، مدفوعاً بالزيادات الكبيرة في الإنتاج والطلبات الجديدة.

وأكد الارتفاع الأخير في حجم الطلبات الجديدة على تحقيق أفضل أداء ربع سنوي للمبيعات خلال أربع سنوات ونصف. وقد دعمت ظروف السوق المحلية، على الرغم من زيادة الأعمال الجديدة والمبيعات الجديدة، وفق وجود أدلة تشير على تباطؤ الزخم من الأسواق الخارجية.

وإلى جانب العمل في المشروعات الجارية والجهود التسويقية، أدى ارتفاع المبيعات إلى زيادة كبيرة في النشاط غير المنتج للنفط خلال شهر شهر ديسمبر، حيث شهدت أكثر من ربع الشركات التي شملتها الدراسة توسعاً شهرياً. وفي الواقع، لم تتغير وتيرة النمو عما كانت عليه في  نوفمبر وكانت الأقوى منذ ستة أشهر. وكان الارتفاع في الإنتاج مدعوماً إلى حد ما بقدرة الشركات على إنجاز العمل في الوقت المحدد، وهو ما يتضح من خلال زيادة  في الأعمال المتراكمة.

واستمر نشاط الشراء في الارتفاع بوتيرة حادة استجابة لمعدلات الطلب الإيجابية، إلا أن بعض الشركات اختارت تقليل المخزون بسبب اعتبارات التكلفة. ونتيجة لذلك، تباطأ معدل نمو المخزون في شهر ديسمبر ووصل إلى أدنى مستوى له خلال 3 أشهر، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي في 6 سنوات تقريباً.

وانخفضت أسعار المبيعات، حيث سعت الشركات إلى تقديم خصومات وفرض أسعار أقل من المنافسين. وكان الانخفاض الإجمالي هو الأسرع منذ شهر يوليو وإن كان متواضعاً، وتم تعويضه جزئياً من خلال قيام بعض الشركات بتمرير تكاليف مستلزمات الإنتاج المرتفعة إلى العملاء.تحسن توقعات الإنتاج

تحسن توقعات الإنتاج

وتحسنت توقعات الإنتاج للأشهر الـ 12 المقبلة، وكانت من بين أعلى المستويات المسجلة في السنوات الأربع الماضية. وأشارت تعليقات الشركات المشاركة في الدراسة إلى أن التفاؤل يعتمد إلى حد كبير على قوة المبيعات. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، قامت الشركات بزيادة مستويات التوظيف لديها، حيث كانت وتيرة خلق فرص العمل مساوية للمتوسط طويل المدى.

وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في «إس آند بي غلوبال ماركيت انتليجنس»: «أنهى الاقتصاد غير المنتج للنفط في الإمارات عام 2023 بتوسع مثير للإعجاب، ليؤكد على تحقيق أقوى انتعاش ربع سنوي منذ الربع الثاني من عام 2019 ويضع القطاع غير المنتج للنفط في ظروف مواتية لعام 2024 ولم تشهد الشركات زيادة كبيرة في الإنتاج فحسب، بل أشارت بيانات التوقعات المستقبلية إلى أن الشركات تتوقع استمرار هذا النمو، وكانت توقعات العام المقبل من بين أعلى المعدلات منذ ما قبل جائحة كوفيد 19 وساعد على هذا التفاؤل تراجع ضغوط الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المشتريات بأقل معدل خلال عام تقريباً. ومع بقاء ضغوط الأجور معتدلة أيضاً، كانت الشركات في كثير من الأحيان على استعداد لتقديم عروض ترويجية وخفض الأسعار لتظل قادرة على المنافسة.

وفي حين أن انخفاض أسعار المبيعات – وهو الأسرع منذ شهر يوليو – قد يدعم زيادة نمو المبيعات في أوائل عام 2024؛ تشير النتائج إلى أن الشركات لا تزال تبقي هوامش أرباحها منخفضة مع زيادة المنافسة في الأسواق».

 


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى