اخبار السعودية

«منار المنيف… خبرة دولية لإفادة المشاريع المحلية !» أخبار السعودية

منذ انطلاقة رؤية ٢٠٣٠ الطموحة والإعلان عن تفاصيل المشاريع الكبرى، كان هناك هاجس يتبادر في أذهان المحللين عن وجود الكفاءات الإدارية التنفيذية المميزة والاستثنائية لنقل هذه الأفكار من الشاشات والورق إلى أرض الواقع. ولعل أجمل ما قدمته الرؤية هو اكتشاف درر وجواهر ولآلئ من الكفاءات السعودية التي تم تكليفها بتبوؤ المراكز الحيوية في الشركات والمشاريع الجديدة الكبرى.

ومن الكفاءات الإدارية التنفيذية المميزة التي تستحق أن يُسلط عليها الضوء، بتركيز شديد، منار المنيف، وهي المسؤول التنفيذي عن الاستثمار في مشروع نيوم، أكبر مشاريع رؤية ٢٠٣٠ الاقتصادية.

الدكتورة منار المنيف التي تخصصت كطبيبة أورام في بداية حياتها بعد تخرجها بتفوق في جامعة ليستر، ثم تغير مسار حياتها المهنية بعد انضمامها للهيئة العامة للاستثمار في عام ٢٠٠٦، واستمرت بها حتى العام ٢٠١١، ولكن في عام ٢٠١٠ قررت أنها ستحصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وتمكنت من الحصول عليها من أقوى وأهم جامعات العالم: هارفارد.

وبعدها سلكت مشوارها المهني الأهم في إحدى أهم شركات العالم وأعني هنا شركة جنرال إليكتريك، وانتقلت منار المنيف معهم من الرياض إلى لندن، إلى فلورنسه، إلى دبي، حتى تبوأت رئاسة شركة جنرال إليكتريك للطاقة المتجددة، تغطي قطاعاً مستقبلياً واعداً في مساحة جغرافية هائلة.

وعرف عن منار المنيف مزايا قيادية لافتة ومميزة جعلتها مختلفة عن غيرها، فهي لا تهاب التحدي وتؤمن أن النجاح لا يأتي إلا بالمثابرة، وتستخدم علمها الذي حصلت عليه في مجال طب الأورام في تحديد المشكلة ووضع خطة دقيقة للتعامل معها. لديها مهارات تواصل مع كافة الثقافات طبقتها حرفياً في شركة متعددة الجنسيات بالمعنى الحقيقي للكلمة، وهو الأمر الذي مكنها من إتقان أربع لغات تواصلت بها بنفس القدرات. وكانت أيضاً محاضرة ملهمة تستطيع نقل الأفكار للغير بيسر وسلاسة وتشويق.

واليوم تحمل ملفات الاستثمار في مشروع نيوم العملاق إلى العالم، وتوظف كل خبراتها وقدراتها ومهاراتها لمواجهة تحدي الاستثمار فيه. وكل من يعرف منار المنيف وسبق له أن تعامل معها مهنياً يدرك أنها تعشق التحدي ودائماً ما يخرج هذا التحدي أفضل ما لديها.

منار المنيف إحدى أهم وأبرز الكفاءات السعودية التي أثبتت جدارتها على الساحة الدولية، وتم استقطابها للاستفادة من قدراتها وخبراتها لصالح بلادها مجدداً، وتكون بذلك أنجزت الدورة كاملة. في بلادنا الغالية هناك العديد من النماذج الناجحة والمميزة بحاجة لتسليط الضوء عليها من باب الفخر والاعتزاز وصناعة القدوة للأجيال القادمة. ومنار المنيف إحدى أهم تلك النماذج المشرقة والمشرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى