اخبار الإمارات

سوق العمل في الإمارات نموذج ملهم للكفاءات العالمية

قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إن «سوق العمل في دولة الإمارات يقدّم اليوم نموذجاً ملهماً، لما يمتلكه من مقومات تشكّل في جوهرها ركائز أساسية تمكّنه من أن يكون ضمن أفضل الأسواق العالمية في جذب الكفاءات والمواهب من دول العالم، التي ترى في دولة الإمارات المكان الأمثل لانطلاق أعمالها وتحقيق أحلامها وطموحاتها، في جو من الاستقرار والأمان وتكافؤ الفرص».

وجاءت تصريحات سموه، بمناسبة تكريم 66 فائزاً في الدورة الأولى من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»، خلال حفل أقيم أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تحت رعاية سموه، حيث كرّم الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ووزير الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عبدالرحمن العور، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل».

وتضم الجائزة ثلاث فئات رئيسة هي فئة «المنشآت» التي تكرّم المنشآت الرائدة في مجال سوق العمل، والتي لديها ممارسات متميزة في استقطاب المهارات والحفاظ عليها، واستثمرت في بيئة عمل آمنة وجذابة للعمل، وفئة «القوى العاملة» التي تستهدف تقدير إسهامات القوى العاملة المتميزة في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، وفئة «شركاء خدمات الأعمال» التي وفّرت خدمات متميزة ترتكز على دعم أصحاب العمل من الأسر، في ظل ضمان حماية العمالة المساعدة، وحققت إنجازات ومستويات أداء عالية مع المحافظة على جودة خدماتها.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «تسير دولة الإمارات في ظل الرؤية الاستشرافية والقيادة الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها المئوية ومواصلة مسيرة الإنجازات في جميع المجالات والقطاعات، بما يمكّنها من تبوؤ المراكز الأولى عالمياً».

وهنأ سموه الفائزين بالدورة الأولى من الجائزة، وقال: «نبارك لجميع الفائزين هذا الإنجاز الذي يؤكد عمق الشراكة والعلاقة الاستراتيجية التي تربط القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، والتي كانت وماتزال الركيزة الرئيسة لمسيرة التطور والتميز والتنمية في دولة الإمارات، وأحد المحركات الرئيسة لقوة اقتصادنا الوطني وتعزيز تنافسيته ومواصلة تحقيقه لأفضل معدلات النمو».

ودعا سموه جميع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص إلى مواصلة العمل والجهد، والتوظيف الأمثل للابتكار والتقنيات الحديثة، والاستفادة من التشريعات العصرية والإمكانات المتقدمة، والبنى التحتية المتطورة في دولة الإمارات، ليكونوا شركاء فاعلين في ازدهار الدولة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التفاني والإخلاص في العمل، مضيفاً سموه: «طموحاتنا العالية لن تتحقق إلا بالاستثمار الأمثل لجميع القدرات والطاقات، والتفكير الاستباقي الذي يحوّل التحديات إلى فرص، وخطط عمل فاعلة لمواصلة النجاح».

وفازت في الفئة الرئيسة لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، منشآت تميزت بتبنّيها ممارسات عالمية تتماشى مع الرؤى المستقبلية، والتزمت بتحقيق أعلى مستويات الالتزام بأنظمة ومعايير العمل، وحظيت «مجموعة الشايع» و«هالكون للأنظمة»، و«ماجد الفطيم القابضة» و«عيادة ليبرتي لطب الأسنان»، بالمركز الأول ضمن هذه الفئة.

وشهدت الجائزة تكريم مجموعة من المنشآت ضمن ست فئات فرعية، حيث فازت «دلسكو» و«مستشفى مردف الخاص» و«بلو أوشن للتدريب الإداري والاستشارات»، و«بنك الخليج الدولي» بفئة المنشآت المتميزة في ممارسات التوظيف والتمكين واستقطاب المهارات. كما تفوّقت شركة خانصاحب للهندسة المدنية، وشركة النابودة للمقاولات وبويزو للإنشاءات ومايلستون للإنشاءات في فئة المنشآت المتميزة بممارسات رائدة في مجالات الصحة والسلامة المهنية. أما بالنسبة للمنشآت التي تميزت في تطبيق وحوكمة معايير العمل والالتزام بأنظمة الأجور، فقد فازت بها داماك العقارية، وماجد الفطيم لايف ستايل ولاتينوم للأمن، حيث إن دولة الإمارات تضع المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها. وقد تم تخصيص فئة ضمن الجائزة لتكريم المنشآت المتميزة في تحقيق مستويات رفاهية عالية للعاملين لديها، والارتقاء بجودة حياة العمال، حيث فازت ضمن هذه الفئة مجموعة بوخاطر ومستشفى «إل إل إتش مصفح»، وشركة بن حمودة للسيارات، وميرانا للتكنولوجيا.

وحصلت الشركة الكويتية للأغذية أمريكانا، ومجموعة المسعود، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وباتريوت سيلينج تكنولوجيز، على المركز الأول ضمن المنشآت الأكثر جاهزية للمستقبل، كما فازت «القرية العمالية للعقارات» و«دبي الصناعية» ضمن فئة المنشآت الأفضل استثماراً في السكنات العمالية.

وفازت المهندسة شيخة مغير الذيب الدرمكي من شركة «هالكون» بالمركز الأول، ضمن فئة القوى العاملة الماهرة المتميزة التي أسهمت في خدمة العمل والمجتمع في دولة الإمارات، كما فازت باميلا فيمبولامالا باديكال كريشنان، مساعدة نظافة في المركز الطبي الكندي بالمركز الأول ضمن فئة العمالة المتميزة من المستويات المهنية الأخرى التي أسهمت في خدمة العمل والمجتمع في دولة الإمارات.

كما فاز ضمن العمالة المتميزة المهارية التي أسهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، محمد أنس علي، أمين مخزن في «ماجد الفطيم لايف ستايل» بالمركز الأول عن العمالة الماهرة، وفازت بالمركز الأول عن العمالة المتميزة في المستويات المهنية الأخرى، ماريا اسابيل لاسيردا من «مجموعة الإمارات للأعمال».

وفازت «هاوس كيبينج لخدمات العمالة المساعدة» عن فئة مكاتب استقدام العمالة المساعدة، وفازت «صاع للخدمات الفنية والتخصصية» عن فئة وكالات التوظيف، كما فاز «مركز ياس» عن فئة مراكز خدمة الأعمال.

وحظيت الجائزة في دورتها الأولى البالغة أكثر من تسعة ملايين درهم، برعاية 34 شركة من كبريات الشركات والمؤسسات في دولة الإمارات، كما حظيت بإقبال كبير للمشاركة في جميع فئاتها التي وصلت إلى أكثر من 3500 مشاركة.

وتهدف جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل والمعتمدة من مجلس الوزراء، إلى تعزيز تنافسية سوق العمل، وزيادة إنتاجيته وكفاءته، وتكريم الممارسات المتميزة في مجال بيئة العمل وحماية حقوق العمالة وتحفيزها، وتعزيز مستوى رفاهية وجودة حياة القوى العاملة في منشآت القطاع الخاص.

وقال وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس اللجنة الإشرافية لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، الدكتور عبدالرحمن العور: «مفهوم الريادة في دولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة راسخة، أصبحت اليوم جزءاً رئيساً من ثقافة العمل في ظل القيادة الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وحرصه على ترسيخ أسس الريادة وحوكمتها، ضمن رؤية شاملة تضع التميز بوصلة لأي إنجاز».

وأضاف: «ضمن هذه الرؤية، يأتي الدور المحفّز للحكومة في سن التشريعات والقرارات وإطلاق المبادرات لتعزيز سهولة الأعمال ومشاركة الكوادر الإماراتية في سوق العمل، وجذب واستقطاب الكفاءات العالمية، وهو ما يرسخ بيئة عمل تنافسية في سوق العمل».

وتوجّه الدكتور عبدالرحمن العور بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لرعايته الكريمة ودعمه للجائزة، وقال: «الاحتفاء بالفائزين بالدورة الأولى من جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، يشكّل مرحلة جديدة من مراحل مسيرة التميز والريادة في سوق العمل الإماراتي». وأضاف: «إن هذه الجائزة انعكاس للتطوّر المذهل الذي يشهده الاقتصاد الوطني وسوق العمل، إذ تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة هذا العام بواقع 3.5%، ونمو اقتصاد الإمارات غير النفطي بواقع 4.5%، وفق توقعات البنك الدولي. وتشير بياناتنا إلى ارتفاع بنسبة 38% في تسجيل منشآت القطاع الخاص الجديدة بنهاية الربع الثالث، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 79% في تصاريح العمالة الماهرة الجديدة، وهذا يؤكد النجاحات منقطعة النظير لتشريعات وسياسات سوق العمل العصرية والمرنة».

• تكريم نماذج استثنائية لقصص نجاح للقوى العاملة في القطاع الخاص.

• أكثر من 3500 طلب ترشح من مختلف الفئات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى