اخبار السعودية

الرئيس التنفيذي لـ«جودة الحياة» لـ«عكاظ»: هدفنا تحسين المعيشة وتوظيف الشباب أخبار السعودية

كشف الرئيس التنفيذي لبرنامج «جودة الحياة»، خالد عبدالله البكر لـ«عكاظ»، أن برنامج جودة الحياة يرتكز على الإستراتيجية الوطنية للشباب وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، ويعمل بصورة أكبر على تطوير وتأهيل الشباب من الجنسين، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تسعى لتمكين الشباب واستغلال أوقاتهم، ودعمهم لما فيه خير الوطن وما يحقق طموح القيادة.

وقال البكر في حوار مع «عكاظ»: إن برنامج جودة الحياة يعمل على توفير العديد من الخيارات المتعلقة بتحسين حياة الفرد والأسرة، بالتركيز على تطوير مستوى المعيشة، وإثراء نمط الحياة عبر تعزيز المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والسياحية والترفيهية والهوايات، وتوفير الفرص التدريبية والتأهيلية والتوظيف.

10 أهداف إستراتيجية

• ما أهم مبادرات برنامج جودة الحياة الموجهة للشباب ؟

•• يعمل البرنامج، الذي يعد أحد مستهدفات رؤية 2030، على أكثر من 120 مبادرة، تستهدف كافة أفراد المجتمع، وبما أن نسبة الشباب من سكان المملكة 70% راعى البرنامج في تصميم مبادراته تعظيم الاستفادة منها، وتضم المبادرات 6 قطاعات رئيسية تتمثل التصميم الحضري، والرياضة، والثقافة والتراث، والترفيه والهوايات، والسياحة، والقطاع الأمني وفق 10 أهداف إستراتيجية تعمل من خلال ركيزتين إستراتيجيتين، وتتعلق الركيزة الأولى بتطوير مستوى المعيشة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، وتحسين المشهد الحضري ضمن البنية التحتية والنقل والإسكان والرعاية الصحية والأمن وغيرها، أما الركيزة الثانية فتعنى بتطوير وإثراء نمط الحياة؛ وتندرج تحتها العديد من الخيارات الثقافية والرياضية والترفيهية والسياحية وحفز الشباب للمشاركة فيها.

• وما دور برنامج جودة الحياة وانعكاسه على الشباب ؟

•• دور البرنامج ومبادراته لا تقف عند توفير فرص التدريب والتأهيل والتوظيف فحسب بل يتعدى دوره إلى مجالات مختلفة منها ما يرتبط بالأهداف الإستراتيجية الخاصة بالبرنامج مثل التشجيع على ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع من خلال العديد من المبادرات، مثل مبادرة أماكن رياضية حيوية، ومجتمع حيوي، التي تنفذها وزارة الرياضة عبر اتحاد الرياضة للجميع، وتُعنى بتوفير أماكن لممارسة الرياضة وتنفيذ فعاليات رياضية مجتمعية، إضافة إلى مبادرات أخرى مثل مبادرة أندية الحي التي تنفذ عبر شراكة بين وزارة التعليم مع وزارة الرياضة للاستفادة من المرافق الرياضية.

45 نادياً في 23 مدينة

• كم تبلغ أندية الأحياء حتى الآن ؟

•• وصلت حالياً إلى أكثر من 45 نادياً موزعة في 23 مدينة، كما تم تشغيل قبة الرياضة للجميع في الدمام وهو مجمع رياضي يتضمن 9 ملاعب قادرة على استضافة 11 رياضة مختلفة، وهذا المشروع يأتي ضمن ركائز البرنامج الإستراتيجية لتطوير نمط الحياة من خلال تطوير المرافق، لتفعيل أنماط حياة أكثر حيوية، وهناك مبادرات متنوعة أخرى في مجالات مختلفة مثل تأسيس الجمعيات الثقافية المهنية كجمعية المتاحف، وجمعية الموسيقى، وإطلاق برنامج صناعة رواد الألعاب الإلكترونية لتمكين الشباب في هذا القطاع الصاعد والواعد.

تأهيل وابتعاث

• ما الموارد المتاحة للشباب من خلال برنامج جودة الحياة ؟•• تعمل مبادرات البرنامج على تدريب وتطوير القدرات الشابة في كافة المجالات، وهناك فرص تدريب ودراسة عالية المستوى في قطاعات الرياضة والثقافة والترفيه والترويح ونحوها، سواء مثل تأهيل الشباب للإبداع في مجال معين، مثل المعاهد الرياضية ومعاهد الفنون التقليدية وبرامج الألعاب الإلكترونية وصنّاع الأفلام ونحوها، أو دراسة البكالوريوس والماجستير للارتقاء بتشغيل هذه القطاعات.

• ماذا عن الابتعاث ؟

•• أطلقت جهات حكومية عدة، ضمن مبادرات البرنامج، عدداً من برامج التدريب والتأهيل والابتعاث، منها برامج تنمية رأس المال البشري السياحي، وبرنامج صنّاع الأفلام لدعم صناعة الأفلام السينمائية، وبرنامج رواد الألعاب ومعسكر الألعاب الإلكترونية، وصناع السعادة وبرنامج ابتعاث لتعلم فنون الطهي وبرنامج ابتعاث لتطوير مواهب كرة القدم، وفي قطاع الترفيه تم إطلاق البرنامج التأهيلي المنتهي بالتوظيف والذي يستهدف نحو 600 طالب وطالبة في التخصصات النوعية المرتبطة بقطاع الترفيه؛ وبرنامج تطوير قادة قطاع الترفيه الذي يستهدف 90 قائداً، بينما يستهدف برنامج زمالة الترفيه تأهيل نحو 120 مستفيداً عبر مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية بالتعاون مع عدد من الجامعات والأكاديميات العالمية المتخصصة في قطاع الترفيه ومجالاته، ويتم التنفيذ من خلال الهيئة العامة للترفيه وبدعم من رئيس الهيئة عضو لجنة برنامج جودة الحياة المستشار تركي آل الشيخ.

«هاوي» والخدمات المتنوعة

• وماذا عن تعاون برنامج جودة الحياة مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية ؟•• يعمل البرنامج مع الجهات التنفيذية المختلفة، بل إن كل القطاعات الحكومية تعمل بالتوازي على تحسين جودة الحياة في المملكة كل جهة وفق نطاقها، وهناك نطاقات تندرج تحت البرنامج بصورة مباشرة، وأخرى يتم قياس مؤشراتها الإستراتيجية بصورة دورية وإن لم تمكن ضمن نطاق البرنامج المباشر، ويمكن الاستفادة بمتابعة مواقع الجهات الحكومية الرسمية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبمقدور الشباب التسجيل والتقديم والاستفادة منها، فمشروع تحسين جودة الحياة في المملكة مشروع دولة في نهاية المطاف ولا يقتصر على جهة أو برنامج.

• أطلقتم الفترة الماضية برنامج «هاوي» ما ميزته .. وما الفرص المتاحة للشباب من خلال هذا البرنامج ؟

•• تتميز البوابة الوطنية للهوايات «هاوي» إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، بمجموعة من الخدمات المتنوعة التي من شأنها تعزيز هذا القطاع المهم والارتقاء به نحو آفاق أبعد، ولعل الميزة الأكبر هي الحرص على أن يكون لكل مواطن ومقيم في المملكة هواية يمارسها ويستمتع بها، والاهتمام بالهواية ورعايتها له آثار تنعكس على المشاركة والسلوك الاجتماعي والتعدد المعرفي، وتعمل البوابة الوطنية للهوايات على تنظيم وتطوير وتفعيل قطاع الهوايات في المملكة من خلال احتضان الهواة وتأسيس أندية لهم، ورفع طلبات الدعم، وإيضاح اللوائح التي تنظم القطاع، إضافة إلى حجز المساحات والمرافق، وتمكين إقامة وحضور الدورات التدريبية، وتفعيل الشراكات المجتمعية مع المؤسسات المحلية.

• هل ترى أن التنظيم المعمول به حالياً يساعد الهواة، وكم بلغ عدد أندية «هاوي» ؟•• نعتقد أننا من خلال هذا التنظيم نستطيع أن نساعد الهواة بمختلف اهتماماتهم وهواياتهم على ممارستها والاستمتاع بها في بيئة ممكنة ومحفزة، أما عدد أندية «هاوي» فتبلغ أكثر من 615 نادياً ونحو 28 ألف عضو، تتوزع على أكثر من 50 مدينة ومحافظة في المملكة.

تعزيز الأنشطة الرياضية

• ما الأنشطة الجديدة التي قدمتها جودة الحياة ضمن برنامج «هاوي» خلال الفترة الماضية ؟

•• تمثل الأنشطة الثقافية والرياضية أكثر من 70% من برنامج «هاوي»، وهي تمثل النسبة الأكبر في إجمالي أندية الهواة المسجلة في «هاوي»، والهوايات متنوعة في مختلف القطاعات، منها الإعلامي والبيئي وغيرهما من الهوايات، إذ إن «هاوي» تحتضن جميع الهوايات، وتعمل على خلق البيئة المناسبة لها لممارستها بشكل ممتع ومحفز.

• هل لديكم أمثلة على نجاحات برنامج جودة الحياة في دعم الشباب وتحسين حياتهم ؟

•• نعم، حقق البرنامج العديد من الإنجازات في دعم الشباب في مجالات متعددة، منها على سبيل المثال في مجال الرياضة، الذي يستهدف البرنامج تطويره من خلال تحقيق هدفين من الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وهي تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً، حيث أطلقت وزارة الرياضة دورة الألعاب السعودية في نسختها الأولى، ونسعد بالنجاح الباهر الذي تحقق فيها، كما نتطلع لأن تكون النسخة الثانية ذات تأثير أكبر على المشاركين وهو ما سينعكس بكل تأكيد على تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً.

تدريب الرياضيين من ذوي الإعاقة

• مثل ماذا ؟

•• نذكر مثلاً تحقيق المنتخب السعودي لألعاب القوى البارالمبية لرقم تاريخي في مشاركته بدورة الألعاب البارا آسيوية 2023 التي توجت بـ9 ميداليات متنوعة، وقد أطلق البرنامج مبادرة «فخر» للرياضات البارالمبية لتدريب الرياضيين من ذوي الإعاقة، وهنا أتحدث فقط عن القطاع الرياضي.

• هل تخططون لتطوير مزيد من المبادرات المستقبلية لدعم الشباب وتحسين جودة حياتهم ؟

•• بكل تأكيد، فالشباب يمثلون نسبة 70% من المجتمع السعودي وسيعمل البرنامج خلال الفترة القادمة على الإستراتيجية الوطنية للشباب بصورة أكبر على تطوير وتأهيل الشباب في المملكة من الجنسين، عبر العديد من المبادرات والمشاريع بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، وتتضمن كذلك العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع التي تستهدف تمكين الشباب واستغلال أوقاتهم، ودعمهم لما فيه خير الوطن وما يحقق طموح قيادتنا الرشيدة ورؤية المملكة الطموحة 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى