اخبار السعودية

الاحتلال يلجأ لجرافة «المليون دولار» لإنجاح «اجتياح غزة».. هل ينجح؟

وسط تزايد التصريحات الإسرائيلية مؤخرًا باستعداد الاحتلال لاجتياح قطاع غزة بريًا، لـ«القضاء على حركة حماس»، باتت تل أبيب تفكر في العقبات التي تواجهها والتي كانت أبرزها الأنفاق المنتشرة داخل القطاع المحاصر.

وأمام تلك العملية المنتظرة التي يعلق الاحتلال الإسرائيلي آماله عليها في القضاء على حركة حماس، لجأ إلى جرافات عملاقة معدلة يطلق عليها «تيدي بير»، لإنجاح ذلك الاجتياح.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن تلك المركبات المدرعة الثقيلة، التي تصنعها شركة “كاتربيلر” الأمريكية للجرارات ستستخدم، “لامتصاص نيران العدو وتمهيد الطريق عبر الشوارع المزدحمة والأزقة الضيفة” في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس.

فماذا نعرف عن جرافة المليون دولار؟

يبلغ وزنها 62 طنًا، وتتميز بمحرك ديزل بقوة “405410” أحصنة، وقوة جر تبلغ 71.6 طن متري، كما يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن كل جرافة يشغلها طاقم يتألف من شخصين، في حين يتم الإشراف على تلك المدرعات الضخمة من قبل سلاح الهندسة القتالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الاحتلال الإسرائيلي زود في عام 2015، “تيدي بير” بـ”دورع شرائحية”، المعروفة أيضًا باسم “دروع الأقفاص”، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، وهو سلاح تستخدمه حماس بشكل متكرر.

وتتمثل مهام الجرافات الأساسية في تطهير طرق أمام القوات البرية من الفخاخ المتفجرة، وغيرها من العوائق، بالإضافة إلى توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها ومنع تعرضهم للأذى، وتلعب دورا محوريا، كمركبات هجومية، إذ تشمل التعديلات التي تم إدخالها على الجرافات على مدى العقدين الماضيين، تركيب مدفع رشاش وقاذفات قنابل يدوية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تكلفة الجرافة تبلغ ما لا يقل عن 900 ألف دولار، لكن تعزيزها بالدروع الشرائحية ودعم قدراتها الهجومية، يعني أن تكلفتها قد تتجاوز 1.2 مليون دولار.

هل ستنجح؟

تقول الصحيفة البريطانية، إن الطائرات بدون طيار ستلعب دورًا حاسمًا في رد حماس على تقدم تلك الجرافات، مشيرة إلى أن حجمها الهائل سيجعلها هدفا سهلا للطائرات المسيرة.

ورغم أن الدروع التي أضافها الاحتلال الإسرائيلي عام 2015، ستحسن خصائصها الدفاعية، إلا أن 15 طنًا إضافية إلى وزن كل جرافة، ستقلل من خفة حركتها وسرعتها إلى حد ما.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الخبير في شؤون استخدام الطائرات بدون طيار في المعارك، فيديريكو بورساري، قوله إن هجوم حماس أظهر أنها ستخلق مشاكل للوحدات الآلية عندما تدخل إلى قطاع غزة، بما في ذلك عناصر سلاح الهندسة الذين يقومون بتشغيل مدرعات  تيدي بير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى