اخبار المغرب

في جهة الشرق، الصراع كبير بين « البام » و »الأحرار ».. لكن « إنجاح تجربة أخنوش » أولوية وفق كودار

خلت كلمة عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، في المؤتمر الجهوي بالشرق، السبت، من أي إشارات إلى الحكومة التي يشارك فيها حزبه. كان خطابه مكتفيا بما هو محلي.

بدلا عنه، تكلف رئيس قطب التنظيم، سمير كودار، بالتحدث عن هذه الحكومة في جهة تعرف صراعا محتدما بين الحزبين الحليفين على الصعيد المركزي، الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.

كودار، قال إن هدف حزبه « إنجاح تجربة أخنوش » في الحكومة. ويشارك حزب الأصالة والمعاصرة بسبعة وزراء في هذه الحكومة التي تشكلت غذاة انتخابات 8 شتنبر 2021، وقد كيلت انتقادات إلى برودة هذا الحزب في الدفاع عن الحكومة التي يشارك فيها.

إلا أن رئيس قطب التنظيم، شدد على أن « الهم الرئيسي للحزب من هنا إلى غاية انتخابات 2026، هو العمل يدا في يد، بهدف إنجاح هذه التجبة » الحكومية، لكنه يضيف مستدركا:  » عندما تأتي الانتخابات، فحينئذ على كل حزب أن يدافع عن نفسه ومصلحته ».

ولم تخل كلمته من رسائل إلى حليفه المركزي، لكنها مقتصرة على صعيد جهة الشرق، فقد أعلن كودار أن هذه الجهة « كانت لحزب الأصالة والمعاصرة وستبقى كذلك ». مشددا على أن أي « طرف يعتقد بأننا ستنتازل عن الجهة، فهو واهم ».

من الواضح أن كودار يقصد التجمع الوطني للأحرار؛ فهذا الحزب حل أولا على صعيد نتائج الانتخابات الجماعية في عام 2021، بعدما كان الأصالة والمعاصرة مسيطرا في الماضي. مع ذلك، فقد حافظ على رئاسة جهة الشرق منذ 2009، حيث تولى علي بلحاج هذا المنصب في ذلك العام، قبل أن يخلفه عبد النبي بعيوي لولايتين منذ 2015 حتى اعتقاله نهاية العام الماضي على ذمة قضية كبيرة للمخدرات سميت بفضيحة « إسكوبار الصحراء »، وجرت مسؤولين آخرين من هذا الحزب في هذه الجهة.

ظلت هذه الجهة محط أطماع التجمع الوطني للأحرار، وقد باءت خططه لتولي رئاسة جهتها بالفشل عام 2021. ومع خلو الساحة من بعيوي، تتجدد هذه الأطماع، وفق مسؤولين في حزب الأصالة والمعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى