نددت حركة التوحيد والإصلاح باعتقال السلطات الأمنية بتونس زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي وعددا من معارضي الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأعلنت في بيان صادر اليوم الأربعاء “تضامنها مع ضحايا الانتكاس الديمقراطي والحقوقي الذي تعيشه تونس منذ ما يقارب السنتين”.
وأضاف بأن اعتقال الغنوشي “لم يراعِ حرمة هذا الشهر الكريم، ولا الوضعية الاعتبارية لرئيس مجلس نواب الشعب المنحلّ من طرف الرّئيس”.
كما “لم يراع الوضعية الصحية لرئيس حركة النهضة وتقدم عمره الذي جاوز الثّمانين”.
يأتي هذا البلاغ بعد تنديد تضمنه بلاغ صادر أمس الثلاثاء عن حزب العدالة والتنمية، دعا فيه “السلطات في تونس، إلى إعلاء صوت العقل وتغليب الحكمة والمبادرة، وإلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بتونس وعلى رأسهم الشيخ راشد الغنوشي، والتعجيل بفتح حوار وطني حتى تنعم تونس الشقيقة وشعبها بالاستقرار والازدهار”.
واعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق للحزب اعتقال الغنوشي في “ليلة القدر عمل لا يليق بتونس ولن يحل مشاكلها”.
وكانت حركة النهضة التونسية المعارضة، قد أعلنت في وقت سابق على صفحتها بموقع “فايسبوك”، أن زعيمها اعتقل مساء الإثنين.
واقتادته وحدة أمنية داهمت منزله “إلى جهة غير معلومة”. ودعت الحركة إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الممارسات التي وصفتها بـ”القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين”.
يشار إلى أنه سبق للغنوشي، أن مثل عدة مرات أمام القضاء في إطار تحقيقات في قضايا مرتبطة بالإرهاب والفساد.