كان لارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من الصفر إلى أكثر من 5% في غضون عامين فوائد بالنسبة لمستثمري السندات الذين يركزون بشدة على الحفاظ على رؤوس أموالهم وتحقيق معدل عائد أعلى من التضخم، بينما يبدو الأمر بصورة عكسية بالنسبة للحكومة الأميركية التي تدفع أموالا قياسيا كمدفوعات فوائد على ديونها البالغة 34 تريليون دولار.
وفي العام الماضي، حصل المستثمرون على ما يقرب من 900 مليار دولار من الفوائد السنوية على ديون الحكومة الأميركية، وهو ما يزيد بنحو الضعف عن المتوسط المسجل على مدى العقد السابق، ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم لأن كل سندات الخزانة تبلغ عوائدها حاليا 4% أو أكثر.
وفي مارس 2024 فقط، دفعت وزارة الخزانة الأميركي نحو 89 مليار دولار كمدفوعات فوائد على ديونها المستحقة، أو ما يعادل مليوني دولار في الدقيقة تقريبا، حسبما ذكر تقرير «بلومبيرغ».
ومن المتوقع استمرار مدفوعات الفائدة في الارتفاع في المستقبل المنظور، لأن الحكومة تفشل في كبح جماح شهيتها لإنفاق الأموال، كما أن الاحتياطي الفيدرالي يظهر علامات قليلة على خفض الفائدة في أي وقت قريب.
وبناء على بيانات الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، فمن المتوقع أن تتجاوز نفقات مدفوعات الفائدة للحكومة الفيدرالي مستوى تريليون دولار هذا العام، وهو مبلغ قياسي ويزيد بنحو الضعف عما تم دفعه قبل أن يبدأ «الفيدرالي» في رفع الفائدة بقوة.