اخبار

إنَّه يوم الوطن العابق مجداً وأمجاداًد. – عين الوطن


د. عبدالمجيد الجلاَّل
في يومنا الوطني الثالث والتسعين ، يوم التوحيد والتأسيس ، تبدو مملكتنا الحبيبة ، شامخة ، كالطَّود العظيمِ ، وهي تسير بإرادة وعزيمة صُلْبة ، نحو تحقيق أهداف رؤيتها المُباركة ، في مستقبلٍ أجملٍ ، وحياةٍ أفضل ، ومجتمعٍ مُنفتح ، وجدولٍ واسعٍ ، من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة ، ففيها إضافات نوعية ، وإبداعية ، للسعوديين ، في سياقٍ لا يتنافى ، على الاطلاق ، مع مُتطلبات إسلامهم السمح والمعتدل .
المملكة العربية السعودية ، برؤية 2030 ، تدخل عصراً جديداً ، عنوانه ، التنويع الاقتصادي ، والانفتاح ، والحضور الثقافي الكبير ، والتفاعل في ذلك مع الثقافات والحضارات الإنسانية المُختلفة ، والخروج تماماً من قيود التطرف والتشدَّد الديني ، الذي خيَّم على المملكة لعقودٍ زمنية طويلة ، وأفقدها الكثير من أدوات الحضور على المستوى الإقليمي والدولي ، خاصة في الجانب الثقافي ، الذي تلقى ضربات شديدة ، من لدن أصحاب الفكر المُنغلق ، والخطاب الديني المُتطرَّف .
اليوم ، أصبحت بلادنا ، ولله الحمد ، تتوهج حضارياً وثقافياً ، بأفكار مُستنيرة ، وعقول مُنفتحة ، أتاحت للسعوديين ، فرص الإبداع والابتكار والإنجاز ، عبر منافذ الاقتصاد المتنوع المُستدام ، والحياةٍ الثقافية والفنية والاجتماعية الفاخرة ، التي تلبي احتياجاتنا وأولوياتنا .
لذا ، أكرر القول ، بضرورة وأهمية انسياب رؤية 2030، وعدم اصطدامها ، بأية عوائق ، قد تُفرمل سرعة سير مساراتها ، وتوجهاتها ، خاصة بما يتصل بقصقصة جناحي الإرهاب والتطرَّف ، لتمضي مسيرة الوطن ، دون عوائق ، ودون مبررات، ومسوغات، تحول دون إتمام هذه الرؤية المباركة.
خلاصة القول ، تعيش المملكة ، ويعيش السعوديون ، مُبشرات هذه الثمرات المُباركة ، في الاقتصاد ، والثقافة ، والاجتماع ، على كافة المُستويات ، كما يعيشون ثمرات هذا الحكم الرشيد ، الذي تتبناه القيادة ، منهجاً في الحكم ، وإدارة البلاد ، والعباد ، فهنيئاً لنا بكل ذلك ، وهنيئاً للقيادة الرشيدة ، بتبني مثل هذه الأهداف والآمال الوطنية ، لرفد هذا الكيان الكبير، بكل ما يحفظ حدوده وسماءه ، وسهوله وحبَّات رمله ، وأمواله وموارده ، ويُعزَّز وحدته واستقراره، ورفاهيته ومكتسباته.
ودام عزك يا وطن الشموخ !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى