اخبار الكويت

المركزي: بعثة صندوق النقد الدولي تتوقع انكماش الناتج المحلي الحقيقي في الكويت 2.2 % لعام 2023

أعلن بنك الكويت المركزي انتهاء مهمة بعثة خبراء صندوق النقد الدولي للبلاد في إطار المشاورات الدورية السنوية حيث أكدوا أن مسار تعافي الاقتصاد الكويتي من جائحة (كورونا) تراجع العام الماضي وتوقعوا أن ينكمش الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي 2ر2 في المئة للعام 2023.
وقال (المركزي) في بيان صحفي اليوم الخميس إن زيارة البعثة للبلاد والتي كانت خلال الفترة من 30 أبريل الماضي حتى السابع من مايو الجاري تأتي بموجب المادة الرابعة لاتفاقية انشاء الصندوق وتولي (المركزي) التنسيق مع الجهات المحلية المعنية في إنجاز الترتيبات الخاصة بتلك الزيارة بما في ذلك تجميع المعلومات والبيانات وترتيب الاجتماعات.
وأضاف البيان أن خبراء الصندوق قدروا انكماش القطاع النفطي بنسبة 3ر4 في المئة ونمو القطاعات غير النفطية بنسبة 8ر0 في المئة في العام 2023 مدفوعا بخفض حصص الإنتاج حسب اتفاقية (أوبك +) وضعف الطلب المحلي.
وتوقعت البعثة انكماشا آخر في النتاج المحلي الاجمالي الحقيقي بنسبة 4ر1 في المئة في العام 2024 موزعة بين انمكاش القطاع النفطي بنسبة 3ر4 في المئة ونمو القطاعات غير النفطية بنسبة 2 في المئة مقارنة بمتوسط نمو بلغ نحو 6ر3 في المئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشادت بدور (المركزي) في المحافظة على الاستقرار المالي رغم الظروف المالية الأكثر شدة إذ استطاع من خلال التنظيم المالي والإشراف الحصيف المحافظة على احتياطيات قوية من الرسملة والسيولة مع انتعاش الربحية من أدنى مستوياتها بسبب الجائحة وبقيت نسبة القروض غير المنتظمة منخفضة وتقابلها مخصصات احترازية كافية مؤكدة أهمية المحافظة على استقلالية البنك للقيام بمهامه.
وأشارت إلى استمرار انخفاض النمو السنوي في التسهيلات الائتمانية المقدمة (للقطاع الخاص غير المالي) ليصل إلى نحو 8ر1 في المئة العام الماضي مع ارتفاع أسعار الاقراض المصرفي استجابة للارتفاعات المتدرجة في سعر الفائدة الرسمي للمركزي بما يتماشى على نطاق واسع مع تشديد السياسة النقدية العالمية ما ساعد في السيطرة على التضخم.
وأوضحت أن معدلات التضخم المحلية تتجه نحو الاعتدال متوقعة أن يصل معدل التضخم السنوي إلى نحو 2ر3 في المئة في عام 2024 مقارنة بنحو 6ر3 في المئة في عام 2023.
وبالنسبة للمالية العامة للدولة فقد لفتت البعثة إلى أن الموازنة العامة وبعد تحقيق فائض قدره 8ر11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2022/2023 تحول ذلك الفائض إلى عجز يقدر بنحو 3ر4 في المئة من الناتج المحلي في 2023/2024 مدفوعا بانخفاض الإيرادات النفطية وارتفاع المصروفات الحكومية في جميع فئات الإنفاق العام.
وتوقعت أن يتسع العجز بشكل أكبر على المدى المتوسط في ظل غياب تدابير ضبط أوضاع المالية العامة مشيرة فيما يتعلق بالميزان الخارجي الى أن الحساب الجاري لميزان المدفوعات لا يزال قويا إذ سجل فائضا بلغت ذروته عند 5ر34 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 مدفوعا بارتفاع الصادرات النفطية ومن ثم شهد فائض الحساب الجاري تراجعا إلى نحو 9ر32 من الناتج المحلي في عام 2023.

شاهد أيضاً

قالت مجلة ميد إن شركة البترول الوطنية الكويتية طلبت من شركات استشارية عالمية المشاركة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى