اخبار الأردن

رئيس إتحاد مزارعي الطفيلة يكشف أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في الأردن

  • دعوات لتوفير دعم مادي لصغار المزارعين من قبل الحكومة
  • محال دجاج النتافات: لا التزام من قبل التجار بالسقوف السعرية 
  • محال دجاج النتافات: التزامنا بالسقوف السعرية يعرضنا لخسائر مادية
  • رئيس إتحاد مزارعي الطفيلة: التقلبات الجوية رفعت أسعار الدواجن
  • جمعية حماية المستهلك: ندعوا المواطنين إلى تقديم شكاوى بحق غير الملتزمين بالسقوف السعرية

شهدت أسعار الدواجن في الأردن خلال الأيام الماضية ارتفاعا مهولا بالأسعار ما دعا وزارة الصناعة والتجارة للتدخل وتحديد سقوف سعرية لبيع الدجاج في الأسواق الأردنية.

ارتفاع الأسعار وما وصف بعدم التزام بعض التجار في السقوف السعرية المحددة دعا نشطاء للدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة شراء الدواجن إلى حين انخفاض أسعارها.

أسباب ارتفاع أسعار الدواجن

وزارة الصناعة والتجارة كانت وضعت سقوفا سعرية للدجاج الطازج بمقدار دينارين و5 قروش للجملة ودينارين و20 قرشا للمستهلك، فيما حددت السقوف السعرية لدجاج النتافات بمقدار دينار و70 قرشا للمستهلك.



واشتكى على مدار أيام مواطنون من بيع الكيلو الواحد من دجاج النتافات بما يزيد عن دينار و90 قرشا والطازج بما يزيد عن دينار و40 قرشاً.

رئيس إتحاد مزارعي الطفيلة عرفات المرايات قال إن دورة انتاج الطير تستمر لمدة 45 يوما وتتأثر بعوامل خارجية عدة أبرزها التقلبات الجوية المستمرة.

وبين المرايات خلال استضافته عبر برنامج “أخبار السابعة” الذي يعرض على شاشة “رؤيا” أن المملكة تأثرت بتقلبات جوية عديدة مما أثر على أسعار الدواجن وعملية الانتاج بشكل عام.

وأكد أن المزارعون الصغار يعانون من ارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج، إضافة إلى الكلف التشغيلية المرتفعة ونسبة النفوق الكبير في أعداد الطيور خلال الدورة الواحدة.

وأشار إلى أن سعر الطن الواحد من مادة الذرة يصل إلى240 دينارا للجملة وسعر الطن الواحد من الغاز المسال يصل إلى940 دينارا، فيما يصل سعرالطن من مادة الصويا إلى 480 دينار.

وأضاف:”المزارع الذي يربي أقل من100 ألف طير خلال الدورة الواحدة يحصل على تلك المنتجات بأسعار أعلى مما ذكر، كما ويتحمل المزارع عبئ الأيدي العاملة وأجور النقل وتكلفة الأدوية والمكملات العلفية وغيرها”.

هل هناك اتفاق لرفع أسعار الدواجن؟

بائعوا الدواجن رفعوا الأسعار خلال الأيام الماضية في ذات الوقت، ما اعتبره البعض اشارة على وجود اتفاق مسبق بين التجار لرفع الأسعار، وهو ما نفاه المرايات جملة وتفصيلا.

وقال المرايات إن الأسعار تحدد وفقا للعرض والطلب، ولا يوجد أي اتفاق بين التجار لرفع الأسعار على المستهلك.



وأفاد أن تكلفة انتاج الطير الواحد على المزارع الصغير من الأعلاف والرعاية والعمالة تصل إلى نحو دينار و57 قرشا للكيلو الواحد ما يعني أن اقدامه على بيع الكيلو بدينار ونصف للتجار سيعرضه للخسارة.

ودعا جمعية حماية المستهلك إلى حماية المستهلك والمنتج في ذات الوقت، مؤكدا أن المزارعون ليسوا ضد المستهلكون.

حماية المستهلك: صغار المزارعين يخسرون

“رؤيا” استضافت المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك حسين العموش الذي أكد على أن الجمعية تدعم وجود مزارع أردني قوي ومستمر في عملية الإنتاج، كما وأن هنالك مصلحة لوجود ذلك المزارع الذي يشغل الأيادي العاملة الأردنية.

وأوضح العموش أن صغار المزارعين يعانون ويخسرون ومنهم من يغادر السوق، مشيراً إلى دفع الجمعية بالتوجهات الرامية إلى تقديم دعم مالي لصغار المزارعين.

وفي ذات السياق بين العموش أن كبار المزارعين يحققون هوامش ربح عالية جدا، نظرا لانخفاض التكلفة لديهم.

وأفاد أن كبار المزارعين تقل كلفة الانتاج لديهم نظرا لإمتلاكهم “فقاسات” خاصة و”جواريش” خاصة، ومستلزمات انتاج جاهزة بحكم تربيتهم لأكثر من200 ألف طير في الدورة الواحدة.

وقال:”إذا كانت التكلفة على صغار المزارعين تصل إلى دينار و57 قرشاً، فإنها لدى كبار المزارعين لا تصل إلى دينار و30 قرشا.

وحول احتمالية وجود اتفاق بين المزارعين والتجار لرفع أسعار الدواجن أوضح العموش أن المزاعين يضعون سعرا شبه موحد صباح كل يوم لبيع الدواجن على أبواب المزارع، حيث يبيع المزاعون في وقت واحد ويشتري التجار في وقت واحد، وهو ما يشكل بالضرورة اتفاقا ضمنيا بينهم.

عدم التزام بالسقوف السعرية

التجار في محال بيع دجاج النتافات ومواطنون التقتهم “رؤيا” أكدوا ارتفاع أسعار الشراء والبيع للدواجن.

وقال تجار المحال إن الحكومة حددت السقف السعري لدجاج النتافات بدينار و70 قرشاً، بينما يقوم التجار ببيعه للمحال بدينار و85 قرشاً أو دينار و75 قرشا بالحد الأدنى.

وأكد التجار أن التزامهم بالبيع وفقا لأسعار الحكومة سيعرضهم لخسائر مادية فادحة وسيجعلهم غير قادرين على تغطية نفقاتهم المتعددة.

بينما أشار مواطنين في حديث لـ”رؤيا” إلى ارتفاع أسعار بيع الدواجن بمختلف أنواعها، ما يجعل امكانية اقدامهم على الشراء منخفضة، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها غالبية الأردنيين.

المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك حسين العموش رد على تجار المحال الذين ادعوا وجود عدم التزام من قبل الموزعين بالسقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة.

وأكد العموش أن الفرق التفتيشية التابعة للجمعية رصدت التزاما شبه تام من قبل الموزعين والتجار في السقوف السعرية، داعيا التجار إلى الإبلاغ عن أية محاولات عدم التزام من قبل موزعي الدواجن على المحال.

وذكر أن عدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة من قبل أية طرف كان يعرضه لمخالفة قانونية كبيرة.

الدعم الحكومي.. هل يصنع التوازن؟

وقال العموش إنه يجب توفير الدعم الحكومي للتجار الصغار وفقا لحجم انتاج كل تاجر من حيث عدد الطيور التي يتم تربيتها في الدورة الواحدة.

فيما أكد رئيس إتحاد مزارعي الطفيلة عرفات المرايات إن الدعم الحكومي للتجار الصغار من شأنه صناعة نوع من التوازن لفترة زمنية محددة، تمكن هؤلاء التجار من عبور الأزمات وزيادة انتاجهم على مراحل متلاحقة.

وأوضح أن عدم تقديم الدعم للمزارعين الصغار سيفاقم الوضع سوءا وسيجبرهم على ابقاء الأسعار على حالها، داعيا المواطنين إلى تحمل المزارع الأردني الذي يوفر فرص عمل لأبناء الوطن ويعيل عائلته، والوقوف في صفه خلال الأزمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى