اخبار البحرين

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. البحرين تشارك صحفيي العالم جهودهم في التصدي للتغيرات المناخية من أجل الكوكب

 خاص – (بنا)

 

المنامة في 02 مايو /بنا/ يصادف يوم غد، الثالث من مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يحتفى به  هذا العام تحت شعار “صحافة من أجل الكوكب في مواجهة الأزمة البيئية وتغيرات المناخ”، لتسليط الضوء على أهمية دور الصحافة والإعلام في نشر الوعي بتداعيات الأزمة البيئية وتغيرات المناخ التي يتعرض لها كوكب الأرض في السنوات الأخيرة، وتأثيرها على مختلف مناحي الحياة البشرية.

 

ويعتبر يوم الثالث من مايو من كل عام، يوماً عالمياً أعلنته منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة في إعلان ويندهوك التاريخي عام 1993م، ليتشارك فيها صحفيو العالم قضايا مهنتهم ومعوقاتها، ويستذكرون خلاله مبادئ وأخلاقيات العمل في مهنة الصحافة، مع التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة المسؤولة في تنمية وصون مستقبل الشعوب والأوطان. كما أنه فرصة لكي تحتفي المجتمعات بالصحافة، تقديراً لرسالتها التنويرية وعملها المحوري في تشكيل وعي ووجدان الشعوب.

 

وتُبرز الأمم المتحدة في اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام، قضية مهمة ومفصلية تستهدف تسليط الضوء على جوانب وتداعيات الأزمة البيئية العالمية الحالية والتغيرات المناخية، ومايترتب عليها من عواقب وأضرار تؤثر بشكل مباشر في مستقبل التنمية المستدامة للمجتمعات وغيرها من القضايا المعاصرة التي تولدت بفعل التطور التكنولوجي وتسارع متطلبات العصر الحديث على كافة المستويات التنموية.

 

وفي سياق الأزمة الثلاثية التي يواجهها كوكب الأرض وتتلخص في؛ تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث البيئي، يتنامي ويتعاظم دور الصحافة والإعلام في القيام بمسؤوليتين محوريتين هما:

 

أولاً: رفع الوعي بمخاطر تلك التهديدات عبر تقديم الحقائق والمعلومات من خلال تقارير دقيقة وشاملة عن القضايا البيئية وعواقبها، وكذلك طرح الحلول المنهجية والمجتمعية الممكنة، ورفد الجهود التي تبذلها الدول والحكومات للتصدي عالمياً لهذه الأزمة الخطيرة.

 

وثانياً: التصدي بمهنية ومصداقية لحملات التضليل التي تستهدف نشر الشائعات والمعلومات غير الدقيقة وغير العلمية حول طبيعة أسباب وتأثيرات التغيرات البيئية والمناخية التي تتعرض لها جميع دول العالم، والتي من الممكن أن تؤثر سلبياً في بعض الحالات على دقة واستقلالية الأبحاث العلمية وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى التصدي لهذه الأزمة وبالتالي التأثيرعلى الأمن والسلم الدوليين.

 

وتفخر مملكة البحرين، وهي تشارك سنوياً في فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة، بصحافتها ومنابرها الإعلامية المختلفة وما تقوم به المؤسسات الصحفية والإعلامية الوطنية من تحمل مسؤولياتها ودورها الوطني والتنويري في المجتمع، تجاه مختلف القضايا والموضوعات، باعتبارها شريكاً أصيلاً في مسيرة التنمية والبناء المستدامة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مستظلة بالسقف العالي للحريات، والكلمة المسؤولة والمكفولة في  الدستور، ونص عليها ميثاق العمل الوطني، وفق أسس وقواعد مهنية تلتزم بأخلاقيات ومواثيق شرف المهنة .

 

وفي إطار التزام مملكة البحرين بالعمل إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين للحد من التلوث البيئي في العالم عبر مشاركتها موضوع الاحتفال الأممي باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام؛ فإن مملكة البحرين ومنذ إعلان الأمم المتحدة عن الأهداف الإنمائية للألفية، حرصت على تبني الرؤى الدولية في هذا المجال بما يتوافق مع خططها وسياساتها التنموية الوطنية، حيث سعت جاهدة لتحقيق هذه الأهداف إيماناً منها بأهمية العمل التنموي الدولي الذي تتطابق أهدافه مع رؤية واستراتيجية مملكة البحرين 2030، ولم تكتف بتحقيق هذه الأهداف المرحلية التنموية المستدامة فحسب؛ بل أعلنت الحكومة الموقرة عن استكمال مسارات التنمية بالإعلان عن رؤية البحرين الاقتصادية 2050 ، والتي تستهدف من بين أولوياتها دعم ورعاية كافة المبادرات والجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتعزيز وحماية الحق الإنساني في التمتع ببيئة سليمة وصحية، خصوصاً مع ارتفاع مستوى تحديات التغير المناخي وظهور مشكلات بيئية مستجدة أكثر تعقيداً.

 

وفي هذا الخصوص؛ أطلقت المملكة حزمة مبادراتٍ وطنية واستراتيجيات تنموية تحقق الاستدامة تضاف إلى ما اتخذته سابقاً من إجراءات وتدابير تشريعية وتنظيمية للحد من التلوث البيئي، فضلاً عن مصادقتها على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الدولية المعنية بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. كما جاء إعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عام 2021 عن استهداف المملكة الوصول إلى “الحياد الصفري” من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060م.

 

كما لجأت البحرين إلى تبني وتنفيذ مبادرات المدن الخضراء دعماً لجهود تحقيق التنمية المستدامة والنمو من خلال تبني المجلس الأعلى للبيئة تنفيذ مشاريع مبادرة “تقنية المعلومات والاتصالات الخضراء بالشراكة والتعاون مع كل من  منظمة الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومنظمة الاقتصاد الأخضر العالمية، للاستعانة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الخضراء باستخدام أفضل الممارسات بغرض ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتقليل البصمة الكربونية في بيئات العمل وتنويع مصادر الطاقة سعياً للمحافظة على البيئة والتوعية بالاقتصاد والتقنيات الخضراء ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

 

إن مملكة البحرين قد كفلت حماية البيئة وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والنواحي الاجتماعية والاقتصادية، بمظلة تشريعية متطورة تتماشى مع  التوجهات العالمية ، وهو ما أثمر عن إصدار المملكة تقاريرها الوطنية المعنية بمتابعة مسار تحقيق أهداف الإنمائية الألفية بشكل منتظم لاستعراض جهود وإنجازات المملكة في تحقيقها للتنمية المستدامة بمفهومها الشامل، والتي تحظى دوماً بإشادات دولية واسعة لنجاحها في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية المرحلية، وتقديم البحرين كنموذج عالمي يخدم المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما تمتلكه من قصص نجاح ملهمة وخبرات وطنية وكفاءات وانجازات ملموسة في هذا المجال الحيوي الهام.

 

كتبت: هـنـد كــرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى