اخبار الأردن

تقرير| أمام أعين الساسة.. الاحتلال يمعن يجاهر بعدوانه على غزة دون رادع

  • لسنا أمام محاكمات نورنبيرغ، فالمجرم هذه المرة في صف الحلف الأقوى

عندما يبرر زعيم إحدى دول العالم الحر لنفسه أمام مجرمي الحرب، ستعرف تماماً أن العالم ليس حراً وأن ملامة آخرين مكبلين بالمصالح والتبعية لا جدوى منها.



رغم فداحة الوضع الإنساني في غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع إلا أن أحداً لم يجرؤ أن يضغط باتجاه وقف الاحتلال لإطلاق النار أو حتى جعله يقبل بهدنة إنسانية، ولا حتى الهيئة الأممية الأعلى في العالم والتي وُلدت من رحم الحرب العالمية الثانية. فقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، وحق النقض (الفيتو) في جعبة واشنطن يحول دون تحقيق أي اختراق في مجلس الأمن الدولي.

لا يهم عدد الأطفال الذين يقتلون أو توقف المستشفيات عن العمل، أو الحصار والجوع.. المهم أن يتمكن المحتل من “الدفاع” عن نفسه أمام أصحاب الأرض. هذه الرسالة التي يعكسها عالمنا اليوم عبر السياسيين الذين يتحكّمون بمساره، فمن سيحاسب المجرم إذن إذا كانت قيادات الدول العظمى في صفه؟

لسنا أمام محاكمات نورنبيرغ، فالمجرم هذه المرة في صف الحلف الأقوى. ولسنا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فكيان الاحتلال والولايات المتحدة ليسا عضوين فيها. كما أنها لا تزال تحقق في جرائم سابقة منذ 2021. ولسنا أمام محكمة العدل الدولية التي حكمت عام 2004 بعدم قانونية الجدار العازل لكنه لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا. فلا سلطة لديها لإنفاذ أحكامها.

اليوم.. الجرائم المرتكبة في غزة واضحة للعيان ومعلنة على الملأ عبر مختلف المنصّات. وفي حين يدرك الإنسان السويّ عقلياً ونفسياً فداحتها، إلا أن هناك من يختار أن يشيح بوجهه عنها، ليس لشيء بل لأن عالمنا اليوم يحكمه المال وليس العدل، النفوذ وليس الكفاءة، القوة وليس الحق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى