اخبار

وزير المالية الاسرائيلي : “يجب سحق الفلسطينيين تحت أقدامنا كما بالتوراة ..

تناول المحلل السياسيّ، عكيفا إلدار، في مقالٍ نشره بالصحيفة مظاهر انقلاب الرأي العام العالميّ على دولة الاحتلال مرورًا بتقييد مبيعات الأسلحة وصولاً إلى قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة.
ولفت المحلل مخاطبًا قادة الكيان: “كيف تتعاملون مع هذا الصدع العميق في العلاقات مع كلّ العالم، وأيضًا تعيدون المخطوفين؟ تقاطعون قناة (الجزيرة) التلفزيونية التابعة لرجل الاتصال مع حماس؟”.

في سياقٍ ذي صلةٍ، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ ليلة أمس الأربعاء النقاب عن تسجيلاتٍ سريّةٍ قال فيها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليّ السابق، الجنرال أفيف كوخافي، إنّه لا توجد طريقة لإعادة الرهائن المُحتجزين لدى المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة دون الوقف الحرب التي شنّتها إسرائيل ضدّ قطاع غزّة في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت.
وتابع الجنرال بالاحتياط كوخافي قائلاً إنّه “إذا أردنا إعادة الرهائن، ونحن نريد ذلك، فلا توجد أمامنا أيّ إمكانيّةٍ لإحراز النصر المُطلَق دون إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”، طبقًا لأقواله.
وأردف الجنرال كوخافي قائلاً، بحسب التسجيلات التي تمّ الكشف عنها “”إنّه حتى قبل شهريْن أوْ ثلاثة، لم يكُن هناك تناقض بين هدفيْ الحرب: القضاء على حماس عسكريًا وإعادة الرهائن، أمّا اليوم لأسفي الشديد فيوجد تناقص”، وشدّدّ على أنّ إسرائيل لا يُمكنها تحقيق النصر المُطلق خلال شهريْن، أقترح عليكم أنْ تنسوا ذلك، إنّ تحقيق النصر المُطلق على (حماس) سيستغرق سنواتٍ طويلةٍ، ولكن لا يُمكننا ألّا نفتح حربًا ثانيةً لتحقيق هذا الهدف”، على حدّ قوله.
وكشف الجنرال كوخافي النقاب في حديثه الموثّق أنّ الاحتلال لم يرَ في حركة (حماس) تهديدًا وجوديًا على إسرائيل، لافتًا إلى أنّ “الإستراتيجيّة في الكيان كانت أنْ تُركّز جُلّ اهتمامها بإيران وبالجبهة الشماليّة، وتحضير الجيش، والعمل على تهدئة الجبهات الأخرى، أيْ الضفّة الغربيّة المُحتلّة وقطاع غزّ.
وخلُص رئيس الأركان الإسرائيليّ السابق إلى القول “إنّنا لم نتعهّد ولو مرّةٍ واحدةٍ أنّ حركة (حماس) مرتدعة للسنوات القادمة، ولا حتى للأشهر القادمة”، كما قال.
على صلةٍ بما سلف، قال مسؤولون إسرائيليون سابقون، إنّ دولة الاحتلال تحولت من دولةٍ ناشئةٍ، إلى دولةٍ منبوذةٍ مصابة بالجذام”، على حدّ وصفهم.
وأشار المسؤولون الذين عملوا في وزارة المالية في دولة الاحتلال في مؤتمر طارئ إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية جوفاء، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقود الدولة إلى صراع مصالح، ووزير المالية متعجرف، وكلّ هذا من شأنه تدمير قيم دولة إسرائيل”، طبقًا لأقوالهم.
وتابعوا بأنّهم يشعرون بالقلق بسبب الوضع في وزارة المالية التي يقودها الوزير المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب (الصهيونيّة الدينيّة)، والذي لا يعترف بوجود شعبٍ فلسطينيٍّ، ويُطالِب بطرد جميع الأغيار، أيْ غيرُ اليهود من أرض إسرائيل الكبرى، أيْ فلسطين التاريخيّة.
بالإضافة إلى ذلك، قال المدير السابق في الوزارة، ياروم أرياف: “نشهد تدمير المشروع الصهيونيّ، وأصوات الحكومة الحالية جوفاء”.
ومضى قائلاً إنّه “إذا نظرنا إلى الوراء لمدة عام ونصف، فسنجد تدميرًا لقيمة دولة إسرائيل. لقد تحولنا من دولةٍ ناشئةٍ ونموذجيّةٍ، إلى دولة مُصابة بالجذام وقذرةٍ ومنبوذةٍ وفاحشةٍ وخطيرةٍ”، على حدّ وصفه.
علاوة على ما جاء أعلاه، هاجم المجتمعون طول فترة الحرب الحالية على غزة، وقالوا إنّ دولة الاحتلال يجب أنْ تخرج منها لأنّها طويلة ولها آثار اقتصادية وخيمة لا سيما صناعة التكنولوجيا.
وقال أرياف: “نحن بحاجةٍ إلى وقف فيضان ميزانيات الجيش ومنع هجرة الأدمغة ومنع التفكك الكامل للنظام العام وجميع الأنظمة”.
وقال مدير سابق آخر، رام بيلينكوف، إنّ ما حدث في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) لم يكن مفاجئًا، والمجتمع الإسرائيليّ يتدهور منذ فترةٍ طويلةٍ”.
وهاجم بيلينكوف التعيينات الأخيرة في الجيش قائلا: “إذا زادوا ميزانية الجيش فسيضيفون عقداء والمزيد من الضباط والمناصب”
في السياق عينه قال ديفيد برودت، وهو أيضًا مدير عام وزارة المالية والمسؤول عن الميزانيات في الماضي إنّه: “تمامًا كما أنّه لا توجد خطة لليوم التالي على الجانب العسكريّ، فلا توجد خطة على الجانب الاقتصاديّ. لم يتّم حل مشكلة نقص البنية التحتية، ولا الإنتاجيّة المنخفضة، ولا أزمة التكنولوجيا المتقدمة التي تتخللها، ولا أزمة السكن”، على حدّ أقواله.
أمّا وزير المالية الاسرائيليّ بتسلئيل سموتريش فقال: “يجب أنْ نسحق أعداءنا تحت أقدامنا كما قرأنا في التوراة. علينا تدمير رفح ودير البلح والنصيرات. لا مكانَ تحت السماء لهذه الأرواح الشريرة. لا وجود لها ولا يمكن لها أنْ تستمرّ في الوجود، اُقتلوهم جميعًا، سنقضي عليهم جميعًا”، على حدّ قوله.
ربّما جاءت أقوال الفاشيّ سموتريتش عن قناعةٍ بفاشيته، أوْ أيضًا بسبب خسارة الحرب على غزّة، أيْ أنّ الصراخ على قدّ الوجع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى