اخبار

مستوطنون يواصلون أعمال حفر وترميم قرب نبع مياه في الأغوار الشمالية

يواصل مستوطنون أعمال حفر وترميم في محيط نبع مياه عين بليبل، إلى الشرق من قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، تمهيدا للاستيلاء عليه.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن المستوطنين يواصلون منذ أسبوعين أعمال ترميم في محيط عين بليبل التابعة لخربة الدير إلى الشرق من قرية عين البيضا، علما أن هذا النبع يستخدمه المواطنون لري مزروعاتهم.

وأضاف أن المستوطنين انتهجوا هذا الأسلوب خلال السنوات الأخيرة للاستيلاء على ينابيع المياه في مناطق الأغوار، حيث يعملون على الترميم والبناء في محيطها ولاحقا يتم الاستيلاء عليها بشكل كامل ومنع المواطنين من استخدامها، كما حدث خلال العامين الماضيين في عين الحلوة وعين خلة خضر.

وتتخذ حرب الاحتلال والمستوطنين على مصادر المياه في الأغوار الشمالية شكلا متصاعدا منذ سنوات، كما يتخذها الاحتلال وسيلة لمحاولة تهجير السكان من أراضيهم، من خلال حرمانهم من مصادر مياههم.

ولا تقتصر انتهاكات الاحتلال في مجال المياه في الأغوار على ذلك، حيث يصعد من ملاحقة صهاريج نقل المياه والاستيلاء عليها، إضافة إلى تدمير خطوط المياه الزراعية، وتقليص كمية المياه التي تعطى لقرى الأغوار عبر شركة “ميكروت” الإسرائيلية، التي تتحكم بمصادر المياه في الأغوار، إضافة إلى محاولة الاستيلاء على جميع منابع المياه التي بقيت متاحة للمواطنين.

ورغم “أن الأغوار الشمالية تقع ضمن الحوض المائي الشرقي الأكبر في فلسطين، إلا أن إسرائيل تسيطر على 85% من مياهها، فيما يتحكم الفلسطينيون بـ 15% المتبقية. وتشير الأرقام إلى أن معدل استهلاك المستوطن القاطن في الأغوار الشمالية يبلغ 8 أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني”، وفقا لمركز عبد الله الحوراني للدراسات التابع لمنظمة التحرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى