اخبار

حقيقة رفض حماس لمقترحات وقف إطلاق النار

أفاد مصدر مسؤول في حركة “حماس” لقناة “الأقصى” الفضائية، بأن الحركة لم تسلم ردها على إطار اتفاق باريس بعد لوقف النار في قطاع غزة.

وقال المصدر إن حماس تجري المشاورات النهائية مع مكونات الشعب والفصائل الوطنية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأكد المصدر في حديثه أن الهدف الأساسي في المشاورات يتركز على “وقف العدوان وإعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى”، مضيفا أنه من المتوقع تسليم الرد قريبا.

ونفي المصدر في “حماس” صحة الأخبار المتداولة حول رفض الحركة لمقترحات وقف إطلاق النار، مطالبا وسائل الإعلام بالحذر وعدم الوقوع بشرك الإعلام الإسرائيلي الذي يهدف لإرباك الشارع الفلسطيني.

يأتي هذا بعد أن نقلت القناة الإسرائيلية “12” عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إنّ إسرائيل لم تستلم ردّاً رسمياً من حركة حماس حتى هذه اللحظة.

من جهته، أكد الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية أسعد أبو شريعة، اليوم الأحد، أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة، وسحب القوات الإسرائيلية، وعودة المهجرين إلى منازلهم ومناطقهم، وضمان سهولة وحرية التنقل بين الشمال والجنوب.

وأضاف أن حركته ترفض “أي تدخل خارجي في تحديد شكل الحكم في غزة بعد الحرب، الذي هو شأن فلسطيني داخلي يتم ترتيبه وفق رؤية فلسطينية وحدوية خالصة”.

من جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ “العديد من الوزراء الإسرائيليين يعارضون التوصل إلى صفقة تتم على مراحل، ويطالب بعضهم بوقف المساعدات إلى قطاع غزة على الفور”، مضيفةً أن “جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، شهدت نقاشاً صاخباً حول ظروف صفقة التبادل المتبلورة مع حركة حماس”.

وأكدت الهيئة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شدد خلال الجلسة على أن أي صفقة تبادل “لن تكون بأي ثمن”، كما أنها لن تكون مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد اتهم بعض الوزراء، الذين شاركوا في جلسة الحكومة الأسبوعية، نتنياهو بأنه يقف وراء تصريحات الوزراء الذين عبروا عن معارضتهم الصفقة، متهمين إياه بأنه يدفع أعضاء ائتلافه الحاكم لرفض الصفقة دون الاطلاع عليها. 
وينعقد “كابينت الحرب” الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، لبحث الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. 

وكانت القناة الإسرائيلية “12” قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، اعتقاده بأن الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، بشأن صفقة جديدة مع حماس، ستكون حول هوية الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلب الحركة إطلاق سراحهم، وليس حول عددهم.

وأشارت القناة إلى أن تفاصيل جديدة حول وثيقة التفاهمات التي وضعت في لقاء باريس، الأسبوع الماضي، تتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يوافق على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، ولفتت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل مجندات ومسنين ومرضى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين “وفق آلية لم يتم تحديدها بعد”.

ونقلت القناة الإسرائيلة “13” عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمّهم) تفاؤلهم بأن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار لن يرفض الصفقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى