اخبار الإمارات

«آوتسايزد»: اقتصاد المواهب في العالم يشهد تحولاً كبيراً

ت + ت الحجم الطبيعي

أكد أزيم زينول بهاء، المؤسس الشريك ورئيس المنتجات في «آوتسايزد»، وهي منصة ومزود للاستشاريين والخبراء والاحترافيين المستقلين لقطاعات الخدمات المالية والاستشارات الإدارية في آسيا والشرق الأوسط وشمال وجنوب أفريقيا، أن اقتصاد المواهب حول العالم، شهد تحولاً كبيراً من النموذج التقليدي القائم على التوظيف الدائم، إلى نهج أكثر مرونة، يرتكز على البحث عن خيارات إضافية. وبالنسبة إلى الشركات وأصحاب العمل، فإن فرصة التعرف إلى جميع المهارات المناسبة المتوفرة في السوق، مقابل الاعتماد على المواهب المتاحة في سوق العمل الدائم، تفتح أمامهم مجموعة جديدة من الخيارات.

وأضاف: يتجلى هذا التطور بشكل خاص في الاقتصادات ذات النمو المرتفع، مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تفضل المؤسسات والمهنيون بشكل متزايد، المرونة والخبرة، على نموذج التوظيف التقليدي.

وتابع: على مر السنين، أصبح اقتصاد الوظائف المؤقتة، أي استخدام المهنيين المستقلين والمواهب المرنة، مرادفاً للأدوار التي يتطلّب أداؤها القليل من المهارة والقيمة المنخفضة. ومع ذلك، هناك تحول كبير حالياً، حيث يعكس الاتجاه الناشئ تحولاً نحو نموذج يتطلب القيمة والمهارات العالية، ما يؤدي إلى تغيير جذري في تركيبة القوى العاملة.

وقال: يمثل المهنيون المستقلون أصحاب المهارات العالية 12 % من القوى العاملة العالمية، وهي مصدر دخل متزايد للملايين، وفقاً لأحدث تقرير أصدره البنك الدولي. لا يُنظر إلى هذا التغيير على أنه مجرد رد فعل على المناخ الاقتصادي الحالي، بل كنهج استباقي من قبل الشركات للتكيف مع عدم اليقين الذي يشهده العالم اليوم.

وأوضح: لا يُعتبر مفهوم المستشارين وغيرهم من المهنيين المستقلين ذوي المهارات العالية جديداً على الساحة، ولكن توسعه السريع، خاصة في الأسواق النامية، جدير بالملاحظة. تعمل الشركات بشكل متزايد على تأسيس قاعدة مختلطة من القوى العاملة، تتألف من موظفين بدوام كامل، ومواهب مستقلة، لتحقيق المرونة التنظيمية، والتنفيذ السريع والتكلفة المرنة. كما تجلب المؤسسات مستشارين مستقلين للعمل على مشاريعها، ومقاولين رفيعي المستوى لتأدية مختلف الأدوار عبر الأقسام والإدارات. وأشار إلى أن استبياناً أجرته كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، يؤكد على هذا الاتجاه، حيث كشفت أن أكثر من 40 % من قادة الأعمال، يدركون قيمة استخدام منصات المواهب، لتسريع دخول شركاتهم إلى السوق، وتعزيز الإنتاجية، وتشجيع الابتكار. أما بالنسبة للمهنيين المهرة، فإن الاستقلال الوظيفي يوفر المرونة، ويقدّم لهم مجموعة متنوعة من فرص العمل، وإمكانية تحقيق أرباح أعلى.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى