اخبار الإمارات

دعوة شركات المنطقة إلى الالتزام باستراتيجيات ترشيد استهلاك المياه

ت + ت الحجم الطبيعي

أكدت شركة غروندفوس أهمية التزام الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستراتيجيات واضحة لمواجهة التهديد الوشيك بنقص المياه في المنطقة. وأشارت الشركة الدنماركية إلى تجاهل العديد من الشركات تحديات المياه في المنطقة وتركيز جهود الاستدامة الخاصة بها على تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقال مايكل نيلسن، المدير الإقليمي لشركة غروندفوس في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: «غالباً ما تأتي المياه في المرتبة الثانية بعد الطاقة ضمن استراتيجيات الاستدامة على الرغم من عدم قدرة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين يشكلون نحو 5 % من سكان العالم، على الوصول إلى أكثر من 1 % من موارد المياه العذبة المتجددة العالمية. ويتعين على الشركات إجراء تغيير حقيقي لضمان تركيز الموارد والجهود على ترشيد استهلاك المياه إذا أرادت مساعدة المنطقة على مواجهة التحدي الخطير المحدق بها».

 

تفاقم المشكلة

حذر البنك الدولي من تهديد بنقص المياه يواجه دول الشرق الأوسط ما لم تتم معالجة أنماط الاستهلاك الحالية. ويؤدي تسارع التوسع الحضري والنمو السكاني الكبير في المنطقة، إضافة إلى تسجيلها بعض أعلى معدلات استهلاك الفرد للمياه في العالم، إلى تفاقم المشكلة فعلياً. ويقول معهد الشرق الأوسط غير الربحي إن توافر المياه العذبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفض بـ75 % منذ خمسينيات القرن الماضي، ويُقدَّر أن تنخفض بنحو 40 % إضافية بحلول عام 2030 في حال بقيت المشكلة دون حل، مما يؤدي إلى الجفاف والفيضانات وانخفاض الناتج الإقليمي بين 6 و14 % بحلول 2050.

ووضعت الإمارات استراتيجية الأمن المائي 2036 لحل مشكلة ندرة المياه، والتي تهدف إلى ضمان الوصول المستدام إلى المياه خلال الظروف العادية والطارئة بما يتماشى مع اللوائح المحلية ومعايير منظمة الصحة العالمية ورؤية الاستدامة .

وقال نيلسن: تحتاج حكومات المنطقة إلى حشد جهود الجميع لمواجهة التحدي، ويمكن أن تقود الشركات هذا التحول عبر إعطاء الأولوية لتقنيات توفير استهلاك المياه  في استراتيجيات الاستدامة والبيئة والصحة والسلامة الخاصة بها. ويجب أن نتذكر أنّ الأمم المتحدة أكدت على أهمية التدابير الخاصة بترشيد استهلاك المياه والطاقة ضمن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأردف: تستضيف الإمارات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، ما يوفر للشركات فرصة إثبات التزامها بمواجهة تحديات المياه، التي تؤثر بدورها على التحديات المتعلقة بالطاقة. وعموما، فقد حان الوقت لاستهلاك المياه بحكمة.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى