اكتشاف برمجيات خبيثة بـ36.8% من حواسيب الرقابة الصناعية بالشرق الأوسط

 افاد تقرير متخصص عن الأمن الالكتروني انه تم اكتشاف برمجيات خبيثة من جميع الأنواع تستهدف أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظم الرقابة الصناعية بدول الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة كاسبرسكي المتخصصة في الأمن الإلكتروني وتم عرضه بمعرض جيتكس للتقنية في دبي اليوم الخميس: أنه تم الكشف عن الهجمات في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الجاري على 36.8% من أجهزة الكمبيوتر للنظم ذاتها، وهو أعلى من المتوسط العالمي. وكانت أهم القطاعات التي تعرضت لتلك الهجمات هي: الطاقة (38.4%)، والنفط والغاز (31.0%)، والتصنيع (21.4%)، كما تم حظرها بعد اكتشافها.

وتُستخدم أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية في قطاعات النفط والغاز والطاقة وتصنيع السيارات والبنى التحتية لأتمتة المباني، وغيرها من المجالات، بهدف القيام بمجموعة من الوظائف التقنية التشغيلية، بدءاً من محطات عمل المهندسين والمشغلين، وحتى خوادم التحكم الإشرافي والحصول على البيانات (سكادا)، و وتعتبر الهجمات السيبرانية على هذه الأجهزة خطيرة للغاية، لأنها تهدد بإلحاق خسائر مادية فادحة، وقد تصل إلى حدّ توقف العمليات على خطوط الإنتاج الخاضعة للرقابة، أو حتى تعطيل المنشأة بالكامل.  

وقال عماد الحفار رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: هناك أنواع مختلفة من التهديدات السيبرانية التي تواجهها نظم الرقابة الصناعية، منها  البرامج النصية الخبيثة، وأحصنة طروادة التجسسية، والديدان وبرامج الفدية وغيرها.

وأضاف للصحفيين اليوم كانت منطقة الشرق الأوسط واحدة من المناطق التي تمتلك أعلى نسبة من أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية المعرضة للهجمات السيبرانية، والتي تم حظر البرامج النصية الخبيثة وصفحات التصيد عليها خلال النصف الأول من هذا العام 2023 (14.3% في الشرق الأوسط مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 12.7%).

وتابع: تسعى البرامج النصية الخبيثة إلى تحقيق مجموعة واسعة من الأهداف: بدءاً من جمع البيانات وتتبّع المستخدمين وإعادة توجيههم إلى المواقع الإلكترونية الخبيثة، وصولاً إلى تحميل  العديد من البرامج الضارة، مثل برامج التجسس و/ أو برامج التعدين السرية للعملات المشفرة، واستهداف النظام أو المتصفح. 

وأضاف الحفار تعد برامج التجسس أحد التهديدات البارزة الأخرى التي تستهدف أجهزة نظم الرقابة الصناعية، مشيرا الى أن أفريقيا تمتلك أعلى نسبة من الأجهزة التي تم حظر برامج التجسس عليها في النصف الأول من العام 2023 (9.8%)، وكان لمنطقة الشرق الأوسط أيضاً حصة عالية وصلت إلى (8.3%)، في حين يبلغ المتوسط العالمي 6.1%.

وكانت الشرق الأوسط أيضاً إحدى المناطق التي استحوذت على أعلى نسبة من أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية المعرضة لهجمات الفدية في النصف الأول 2023 (0.56% مقابل المتوسط العالمي البالغ 0.32%).