اخبار البحرين

ربط الشبكات الكهربائية العربية خطوة متقدمة لتجارة الطاقة والمواءمة مع قواعد السوق

ربط الشبكات الكهربائية العربية خطوة متقدمة لتجارة الطاقة والمواءمة مع قواعد السوق

 

إنجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر والوصول الى 3 آلاف ميغا بنهاية 2025

 

إنتهاء دراسات الربط بين السعودية والأردن والتوقيع قريباً لتعزيز منظومة الربط

 

الدمام في 14 مايو/ بنا / أفصحت المهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية لنقل الكهرباء رئيس منظمة ناقلي الكهرباء ومشغلي شبكات دول حوض البحر الأبيض المتوسط، في لقاء مع الإعلاميين اليوم (الثلاثاء) على هامش الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة التابعة للجامعة العربية، لليوم الثاني بمقر الهيئة بمدينة الدمام، وتنظمه الجامعة العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء ممثل بلجنة خبراء الكهرباء والمجلس الوزاري العربي للكهرباء، عن إنجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر والتي ستكتمل في منتصف 2025م لتوليد 1500 ميغا، وتوقعت الانتهاء من المرحلة الثانية نهاية العام 2025م لتوليد ثلاثة آلاف ميغا، مؤكدة أن الربط بين مصر والسعودية سيسهل عملية الربط مع بقية دول الخليج من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي، لافتة الى وجود أكثر من مشروع تعمل عليه المنظمة لربط دول شمال إفريقيا بالقارة الأوروبية، لاسيما وأن هناك ربطا سابقا بين المغرب وإسبانيا وتونس وإيطاليا، وهناك مشروعان آخران بين مصر وإيطاليا ومصر واليونان تحت الدراسة.

 

فيما أكد المهندس أمجد الرواشدة، مدير عام الشركة الوطنية للكهرباء بالمملكة الأردنية، انتهاء دراسات الربط بين الأردن والسعودية، متوقعًا التوقيع قريباً، في الوقت الذي خطت الأردن خطوات جادة لمشروع الربط الكهربائي مع مصر، وبعد الانتهاء من مشروع الربط مع السعودية فإن ذلك يعني الربط مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي والذي سيعزز منظومة الربط وخلق بنية تحتية للوصول الى معنى السوق المفتوح بين الدول ويعزز أسعار الكهرباء بحيث تصبح أسعارا اقتصادية.

 

وقال الرواشدة، إن دور الأردن محوري في هذا المشروع لاسيما وأن مشروع الربط مع مصر تحت التطوير الآن بعد الربط مع العراق والعمل يجري الان في السوق العربية المشتركة للربط مع المشرق والمغرب العربي.

 

فيما قال د. محمد زكريا، رئيس فريق البنك الدولي لدعم مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء، أن تمويل دراسات انشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء يتم عبر وضع آليات اقتصادية للتبادل التجاري لسوق الطاقة، مضيفا، أن البنك حريص على وضع آليات ومنهجية للسوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يتطلب دراسات تفصيلية وتحليلية ودراسات اقتصادية، لافتا في الوقت نفسه الى أن البنك الدولي شريك مع جامعة الدول العربية منذ 2010 بخصوص السوق العربية المشتركة للكهرباء.

 

وأشار د. زكريا، إلى أن البنك الدولي يمول هذه الدراسات بالتعاون مع الصندوق العربي، وأن البنك الدولي على استعداد دائم لتمويل مشاريع الربط بين الدول، كما أن البنك الدولي على استعداد لدعم مبادرة السوق العربية المشتركة للكهرباء وتبادل الطاقة بين الدول العربية لتحقيق الأهداف التنموية لتلك الدول، حيث يواصل البنك الدعم الفني لمشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء وكذلك إقامة دورات تدريبية.

 

 وأكد أن البنك الدولي يحرص على تعزيز الروابط بين الدول، باعتباره من أولويات البنك في جميع الأوقات، مضيفا، أن البنك الدولي يتعامل مع مختلف الدول العالمية ومنها الدول العربية، من خلال تمويل المشاريع على اختلافها، مشيرا الى أن الدول تمتلك قراراتها السيادية في الاقتراض، فالدول العربية تمتلك عدة خيارات للاقتراض، نظرا لوجود العديد من الصناديق التمويلية من الصندوق العربي وكذلك الصندوق الكويتي، بالإضافة الى البنك الدولي.

 

وأوضح، أن إطار العمل المشترك بين البنك الدولي والدول يحدد آليات التعاون، مبينا، أن الأولويات التنموية للدول تختلف، مما يحدد نوعية المساعدة المطلوبة من البنك الدولي، فهناك بعض الدول تكون الأولوية في خلق الوظائف، مما يستدعي وضع الحلول لتوفير الوظائف، بينما بعض الدول تكون الأولوية مكافحة الفقر، مما يستدعي التحرك في اتجاه معالجة هذه القضية، لافتا إلى أن البنك الدولي يعمل مع الدول على تحقيق أهدافها التنموية.

 

وذكر د. زكريا، أن البنك الدولي على استعداد لتمويل مختلف الدراسات بعيدًا عن قيمة التمويل المطلوبة، موضحًا، أن تحديد قيمة التمويل مرتبط بنوعية دراسات المشاريع التنموية لدى الدول.

فيما أبان م. أحمد الابراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، بأن هدف الاجتماع الذي ضم ممثلي الشبكات العربية والمشغلين ومؤسسات التمويل بمقر هيئة الربط الخليجي بالدمام هو تحفيز عمل اللجان المشكلة حديثا للربط بين الشبكات العربية تمهيدا لانطلاقة السوق الكهربائية المشتركة.

 

وأكد أن المبادرة التي تعمل عليها الهيئة والمتعلقة بربط الشبكات الكهربائية العربية تمهيدًا لانطلاقة السوق العربية للكهرباء خطوة متقدمة الى الأمام فيما يعرف بالتكامل الكهربائي وانتقاله مهمة بعد النجاحات التي حققتها في مجال ربط الشبكات الكهربائية الخليجية، لافتا الى أن المرحلة الجديدة تتطلب المواءمة مع قواعد السوق خاصة مع دخول الطاقة المتجددة بأنواعها في هذه المنظومة والتأثير الكبير لهذه الطاقة رغم أنها لازالت تعتبر محدودة وتمثل 5% من مجمل الطاقة.

 

وأضاف الابراهيم، أن الأهمية الكبيرة للطاقة المتجددة تتضح من خلال التطور الكبير بالأحداث والأنشطة المتعلقة بها على مستوى عمل هيئة الربط الخليجي، لافتا الى أن الربط بين الشبكات العالمية مهم ويحقق أهداف وطموحات مختلف الدول، حيث يقلل الربط الكهربائي من التأثيرات السلبية لبعض مصادر الطاقة المتجددة خاصة فيما يتعلق بالتذبذب.

 

ولفت المهندس الابراهيم، الى أن من أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الربط الكهربائي الخليجي للمرحلة المقبلة هو تنويع منتجات الطاقة والخدمات المساندة وموازنة السوق، وليس فقط رفع كمية تجارة الطاقة، وذلك بهدف تحفيز السوق لمنتجات أخرى في المستقبل.

 

وعن الربط مع العراق، ذكر الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن أهمية الربط مع العراق تأتي من كونها أول ربط للشبكة الخليجية مع الخارج وقد فتحت الآفاق واسعة للربط مع شبكات أخرى في مناطق جغرافية مختلفة في افريقيا وأوروبا واكتساب خبرات جديدة، مبينا بأن حاجة العراق المستمرة للكهرباء أكدت نجاح المشروع حيث سيتم تصدير الطاقة الى العراق بشكل منتظم ومستمر، الى جانب تحول هذا البلد الى منصة متقدمة للربط مع شبكات أخرى.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى