“اليابان هي خير أمة أخرجت للناس”. بهذه الإجابة فتح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بابا من الجدل لم ينته حتى كتابة هذه السطور.

البداية كانت من سؤال طرحه أحد النشطاء: “ما هي برأيك خير أمة أخرجت للناس؟”.

السؤال “اللغم” تقبله البعض بقبول حسن، واعتبره آخرون فخا يجب الحذر منه.

أحد النشطاء قال إن الاجابة عن السؤال اجابة دينية ، وذكّر بقول الله تعالى في سورة آل عمران: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”.

وأشار إلى أن الله حدد شروط الخيرية في القرآن الكريم ، لافتا إلى أن الخطاب للمسلمين دون غيرهم لأن طبيعي المسيحي او اليهودي يرى ان امته افضل أمة.

وقال إن صيغة السؤال هي التي تسببت في الجدل.

وأضاف: “أما لو قصدك بقي من حيث الشغل والتقدم والتطور كان افضل تقول افضل شعب او افضل مجتمع تغير صيغة السؤال عشان ما يحصلش الجدل الي حصل علي المنشور”.

الأمة والدولة

بعض النشطاء ذهب إلى أنه لا استفسار بعد قول الله سبحانه وتعالي” كنتم خير امة”، مشيرا إلى أن الآية جاءت بالفعل الماضي لانه أمر مؤكد لا جدال فيه ، موضحا أن كلمة “أُمة” تختلف في معناها عن “دولة”.

اليابان

اختيار ساويرس اليابان كخير أمة أخرجت للناس أثار من الجدل ما أثاره.

أحد النشطاء دعا إلى مراجعة تاريخ اليابان في حربها مع الصين وغيرها من الدول القريبة منها.

من جهته علق الباحث والأديب عمار علي حسن على اختيار ساويرس قائلا: “كنتم خير أمة أخرجت للناس” القرآن “أنتم ملح الأرض ونور العالم” الإنجيل “شعب الله المختار” التوراة وهكذا يقول أتباع كل اعتقاد أو ثقافة. أما اليابانيون فإن المجازر الوحشية التي ارتكبوها في آسيا لا تجعلهم كذلك، ولو أتيحت لهم فرصة مع تقدمهم ونظامهم لعادوا. “.

وأردف حسن: “العالم كله يعود للغابة.”.