اخبار المغرب

العثماني يقول إن الأحزاب الإصلاحية تراجعت كافة وليس الإسلاميين فقط

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق “إن الادعاء بأن التراجع السياسي يهم فقط الأحزاب أو التيارات ذات المرجعية الإسلامية نظر غير سديد للتحولات والتطورات”.

ويرى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية بأن “التراجع السياسي يهم الوضع العام، كما يعني جميع التيارات أو الأحزاب الإصلاحية بمختلف تلاوينها وأطيافها”.

تعرض حزب العدالة والتنمية إلى نكسة في انتخابات 2021، بحصوله على 13 مقعدا في مجلس النواب، بينما كان في الولاية السابقة (20162021)، يتصدر المشهد السياسي بـ125 مقعدا نيابيا.

وجهت الكثير من الانتقادات إلى سوء إدارة سعد الدين العثماني لولايته الحكومية، بعد إبعاد سلفه آنذاك، عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة. أنهى العثماني ولايته بالتوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وأدى ذلك إلى غضب عارم ضده من كتلته الانتخابية.

العثماني أوضح في مقابلة نشرتها، الخميس الصحيفة الإلكترونية “الخليج الجديد”، بأن المناخ الدولي كله أضحى مناخا تراجعيا على المستوى الديمقراطي”.

وأشار إلى أن “الديمقراطيات العريقة تواجه أزمة تتجلى أساسا في ازدياد العزوف الانتخابي وتراجع الثقة في المؤسسات والصعوبات المتصاعدة في تشكيل الحكومات وتراجع دور الأحزاب السياسية في التأطير”.

ويرى بأن هذه الأزمة، التي توصف في بعض الأدبيات بالعميقة، “لها تأثير في دول الجنوب. فهناك اليوم تراجعات ديمقراطية وحقوقية واضحة تختلف من دولة لأخرى”.

وتنمو هذه الأحزاب والتيارات أكثر “في المجتمعات والسياقات المتميزة بمستوى معقول من الممارسة الديمقراطية والانفتاح السياسي، أما في سياق التراجعات فليست وحدها الخاسر، بل الأوطان والشعوب بالدرجة الأولى”.

وقال “إن الدولة المغربية سمحت بهوامش متعددة لإدماج الفصيل الإسلامي واختارت نهجا مختلفا نوعا ما على عدد من البلدان الأخرى”.

وتوقع أن “تقوم الحركات الإصلاحية، وفي مقدمتها الحركات الإسلامية بأدوار طليعية في مراحل النهوض المقبلة لكونها مؤهلة وقادرة على ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى