ت + ت الحجم الطبيعي
توسع القصف الإسرائيلي أمس، وطال أربع جبهات، غزةالضفة، ولبنان، وسوريا، والحدود المصرية، وإن قالت إسرائيل إن القصف الرابع حصل «عن طريق الخطأ»، لكنه أدى لإلغاء دخول الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته أصابت «عن طريق الخطأ موقعاً مصرياً» بالقرب من الحدود مع غزة، وأضاف في بيان: «الحادث قيد التحقيق، وملابساته تخضع للفحص. الجيش يأسف لهذا الحادث».
وأفاد مصدر فلسطيني بأنه تم إلغاء، في اللحظات الأخيرة، عملية إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر بعد الغارات الإسرائيلية بالقرب من المعبر. وتحدث المصدر عن دوي انفجارات قريبة جداً من معبر رفح تسببت في إجبار الشاحنات الفلسطينية على مغادرة المعبر والعودة دون تحميل المساعدات التي عبرت بها الشاحنات المصرية إلى نهاية الجانب المصري من المعبر بإشراف الأمم المتحدة.
وفيما يمكن اعتباره «بروفة» للتطور «البري»، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عن اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية تسللت إلى أطراف جنوبي غزة.
وجاء في بيان الحركة أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية مدرعة في «كمين محكم» شرقي خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار. وأضاف أن المقاتلين التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
تحذير جديد
في الأثناء، قال فلسطينيون إن سكان غزة تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي يأمرهم بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم اعتباره متواطئاً مع «تنظيم إرهابي».
وقالت السلطات الصحية في غزة إن نحو 4741 فلسطينياً لقوا حتفهم جراء القصف، بينهم 1873 طفلاً، و1023 امرأة. وقتل القصف 266 فلسطينياً بينهم 117 طفلاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وأشارت الوزارة إلى أن العدد سيتجاوز هذا الرقم مع الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض والذين يصعب انتشالهم مع استمرار القصف، مؤكدة أنها تلقت 1450 بلاغاً عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع، دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية مسجدين من بين 31 مسجداً دمرها القصف خلال أسبوعين. وقال رجل بينما كان يقف بجانب الركام «دمروه ودمروا مربعاً كاملاً حوله».
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن قصف الليلة قبل الماضية تسبّب في مقتل ثمانين شخصاً، وتدمير أكثر من 30 منزلاً.
ورغم إنذار السكان بالتوجه جنوباً، يطال القصف الإسرائيلي بانتظام مناطق في جنوب القطاع، حيث لقي تسعة أشخاص في خان يونس حتفهم ليلاً. وفي رفح جنوبي القطاع، التقط صحافيون صوراً مروعة لجثث أفراد عائلات كاملة قتلت في القصف. وشوهد فلسطيني يحمل بين ذراعيه جثمان طفله لُفّت بقماش أبيض في أحد الشوارع.
وفي الضفة الغربية، أعلنت إسرائيل أنها قتلت فجر أمس، مقاتليْن فلسطينييْن اثنين في ضربة جوية على مسجد الأنصار في جنين، زاعمة أنهما كانا يستخدمانه مركز قيادة للتخطيط لهجمات وقاعدة لتنفيذها. كما قتلت فلسطينيين آخرين في زواتا قرب نابلس.
لبنان وسوريا
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالسعي إلى التصعيد عبر الحدود، محذراً بأن ذلك «سيجر لبنان إلى حرب». وأعلن الحزب أمس، مقتل خمسة من مقاتليه، لترتفع بذلك حصيلة من قتلوا في لبنان إلى 34 شخصاً، غالبيتهم من حزب الله، إضافة إلى ستة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء.
وأعلنت إسرائيل عن خطط إخلاء لـ14 مستوطنة أخرى بالقرب من الحدود مع لبنان، بعدما طلبت من مستوطني كريات شمونة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف نسمة، إخلاء منازلهم الأسبوع الماضي.
وفي سوريا، خرج مطارا دمشق وحلب (شمال)، من الخدمة أمس، جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن، كما أعلنت وزارة النقل تحويل الرحلات الجوية من المنشأتين.
وهي المرة الثانية التي يستهدف قصف إسرائيلي المطارين بشكل متزامن ويخرجهما من الخدمة منذ بدء الحرب، كما استهدف مطار حلب وحده مرة أخرى.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز