بعدما كانت المشاركة القارية من الأمور التي لا يجرأ مشجعو برايتون الإنجليزي حتى على الحلم بها، يبدأ الفريق المعروف بـ «النوارس» اليوم قصة أقرب الى الخيال حين يستضيف أيك أثينا اليوناني في مستهل مشوارهم في مسابقة «يوروبا ليغ» لكرة القدم، في حين يجد مواطنه العريق ليفربول نفسه في مكان لا يرغب فيه بعدما اعتاد على أضواء دوري الأبطال.
تعتبر زيارة أيك أثينا إلى ملعب «أميكس» في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم البطلين السابقين لدوري الأبطال أياكس أمستردام الهولندي ومرسيليا الفرنسي، مناسبة لم يكن من الممكن تصورها في الأيام المظلمة، عندما بدأ برايتون على وشك الانهيار.
وتسعى الأندية إلى محاكاة قدرة برايتون على التجوال في الكرة الأرضية بحثا عن لاعبين شباب مغمورين مثل الإكوادوري مويسيس كايسيدو والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والإسباني مارك كوكوريلا الذين تطوروا جميعا كي يصبحوا كنزا للنادي بعدما تخلى عنهم في صفقات هائلة ضخمة مقارنة بما أنفقه لضمهم.
وإذا كانت المشاركة في «يوروبا ليغ» حلما بالنسبة لبرايتون، فإن مواطنه ليفربول الذي يحل ضيفا على لاسك النمساوي في المجموعة الخامسة التي تضم أيضا أونيون سان- جيلواز البلجيكي وتولوز الفرنسي، لا يرغب إطلاقا بالتواجد في هذا المكان لاسيما بعدما استعاد مكانته بين كبار القارة العجوز وشارك في مسابقتها الأهم دوري الأبطال في المواسم الـ 6 الماضية حتى أنه أحرز اللقب عام 2019 للمرة الأولى منذ 2005 والسادسة في تاريخه.
ويبدو فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عازما على تجنب ما حصل معه الموسم الماضي حين حل خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، بعدما بدأ الدوري الممتاز هذا الموسم بـ 4 انتصارات وتعادل في المراحل الـ 5 الأولى.
وبعدما حل الموسم الماضي وصيفا للمتخصص في المسابقة إشبيلية الإسباني، يبدأ روما الإيطالي مشواره في المجموعة السابعة ضد مضيفه شيريف تيراسبول المولدافي بمعنويات مرتفعة جدا، نتيجة الفوز الكاسح الذي حققه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأحد في الدوري على إمبولي بسباعية نظيفة، وتحضر «ذئاب روما» بشكل جيد للحلول ضيفا على شيريف تيراسبول في مجموعة سلافيا براغ التشيكي وسيرفيت السويسري اللذين يتواجهان اليوم على أرض الأخير.