اخبار الإمارات

89 % من المسؤولين التنفيذيين بالإمارات يتوقعون نمو الإيرادات

ت + ت الحجم الطبيعي

كشفت دراسة جديدة، أجرتها منصة تكنولوجيا الموارد البشرية «داروين بوكس» أن المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات يتوقعون بأغلبية ساحقة نمو إيرادات وأرباح شركاتهم، خلال العامين المقبلين، ويقدم تقرير «آفاق تطور الموارد البشرية 2023» تحليلاً معمقاً لتوقعات الشركات والموظفين من أقسام الموارد البشرية، ومدى قدرة هذه الأقسام على تلبيتها.

وأظهرت الدراسة أن 89% من المسؤولين التنفيذيين في الإمارات يتوقعون زيادة أرباح شركاتهم، وتتوقع نسبة مماثلة منهم نمو الإيرادات، ويتوقع نحو ثلاثة أرباع المسؤولين التنفيذيين (72%) تحقيق هذا النمو، من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ، بينما يتوقع 82% تحقيقه من خلال التوسع العضوي. 

ومع وصول الاستدامة إلى أعلى مستوياتها والتوجه المتنامي نحو تمويل المبادرات الخضراء يتوقع 67% من المسؤولين التنفيذيين زيادة الاستثمارات المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات.

في الوقت نفسه يعتقد 80% من هؤلاء المسؤولين التنفيذيين أن مؤسساتهم ستزيد عدد موظفيها، ويشير ذلك إلى أنه، وبالتوازي مع التركيز على زيادة الإنتاجية، يتطلع الرؤساء التنفيذيون أيضاً إلى توظيف المزيد من المواهب والمهارات الناشئة.

توقعات إيجابية
وقال تشيتانيا بيدي، المؤسس المشارك لشركة «داروين بوكس»: «يبدو واضحاً أن المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات لديهم توقعات اقتصادية إيجابية للغاية، وسيؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى خلق المزيد من فرص العمل خلال الـ 12 إلى 24 شهراً المقبلة. وسيكون هناك تركيز أكبر كذلك على أقسام الموارد البشرية، ولذلك يتعين على هذه الأقسام التعامل بكفاءة مع توقعات الموظفين المتزايدة، والمشهد الرقمي سريع التحول، وضغط أصحاب المصلحة لتوفير أماكن عمل شاملة، ولا يحاول التقرير التقليل من شأن هذه التحديات، وإنما يدعو مسؤولي الموارد البشرية إلى اغتنام الفرصة، للارتقاء بأداء مؤسساتهم بالاستفادة من القدرات التحولية للتكنولوجيا». 

تحديات الرقمنة
وعلى الرغم من الفرص المتاحة تواجه الشركات في دولة الإمارات تحديات مرتبطة بالمشهد الرقمي سريع التحول، ونماذج العمل عن بعد، والعمل الهجين، والمطالبات المتجددة بتبني ممارسات عمل أكثر شمولاً واستدامة.

ومن أبرز هذه التحديات بحسب المسؤولين التنفيذيين هو عدم قدرة الشركات على مواءمة ثقافة العمل، وانخفاض إنتاجية الموظفين، حيث قال 38% منهم إن شركاتهم لا تستطيع مواءمة ثقافتها المؤسسية مع بيئات العمل المتغيرة، ويأتي ذلك في وقت تتوقع فيه الأجيال المتعددة من الموظفين تجارب متنوعة من أصحاب العمل بناء على مراحلهم الشخصية والمهنية.

وفرضت أماكن العمل بعد جائحة «كوفيد 19» متطلبات جديدة على إدارات الموارد البشرية لاستيعاب قوى عاملة، تتمتع بوعي صحي أكبر وقدرة أعلى على التنقل، وقال 54% من المشاركين في الدراسة إنهم يجدون صعوبة في تلبية الاحتياجات المرتبطة بسلامة ورفاه الموظفين، وأكد 46% منهم أن أقسام تكنولوجيا المعلومات لديهم لم تكن قادرة على معالجة الجوانب الأمنية المتعلقة بالعمل عن بعد، وبالتوازي مع ذلك وجد 31% منهم صعوبة في إنشاء نماذج عمل هجينة مناسبة.

التكيف مع المتغيرات
ومع التنفيذ الكامل لخطط التحول الرقمي يرى 69% من المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات أن التكيف مع طرق العمل الرقمية الجديدة يعتبر من أكبر التحديات التي يواجهونها، حيث يقول 31% إنهم غير مستعدين للتخفيف من مخاطر التوجهات الرقمية الحديثة، وقال 31% آخرون إنهم لا يستطيعون وضع تصور جديد للعمل بالاستفادة من قدرات الفرق الرقمية والمتصلة على نحو كامل.

واستجابة لذلك تعمل المؤسسات على زيادة استثماراتها في التكنولوجيا لتحسين كفاءة الموارد البشرية، وتخطط 64% من المؤسسات في دولة الإمارات لاعتماد التقنيات الروبوتية والأتمتة في مجال الموارد البشرية، خلال الـ 12 إلى 24 شهراً المقبلة. علاوة على ذلك يخطط 64% للاستثمار في رقمنة أنظمة الموارد البشرية، بينما يخطط 53% لإعادة تصميم العمليات بشكل شامل.

تعزيز الإنتاجية
وأضاف بيدي: «تمثل أجندات رقمنة الموارد البشرية الأولية القصوى لدى المؤسسات في جميع أنحاء العالم ودولة الإمارات خصوصاً، وذلك لدورها في تعزيز الإنتاجية وسرعة أداء الأعمال والارتقاء بتجربة الموظف الشاملة. وفي ’داروين بوكس‘، لدينا إيمان راسخ بأن التعرف على التكنولوجيا وتطبيقها لتعزيز الكفاءة التشغيلية يعتبر مرحلة أولية، ولكن العائد الحقيقي على الاستثمار يظهر عندما تستمر المؤسسات في اعتماد التكنولوجيا واستخدامها للتكيف مع التغيرات الآخذة بالتطور. وفي سبيل ذلك، نحرص على التعاون الحثيث مع قاعدة عملائنا، والاستماع بعناية إلى احتياجاتهم ومن ثم تزويدهم بحلول مبتكرة تتيح لهم الحفاظ على مكانتهم الريادية».

تلبي «داروين بوكس»، المنصة السحابية المتخصصة بإدارة رأس المال البشري، احتياجات الموارد البشرية على امتداد دورة الحياة المهنية للموظفين من خلال توفير تجارب عمل حديثة واستخدام التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي. ومع دعمها أكثر من 850 مؤسسة بكوادر عاملة تقارب 2.2 مليون موظف في 110 دولة حول العالم، حققت الشركة نمواً في الإيرادات بمقدار 2.6 مرة وزادت عدد موظفيها بنسبة 240% في الإمارات منذ انضمامها إلى نادي شركات الـ «يونيكورن» عبر تحقيق النجاح في جولة تمويل من الفئة D في يناير 2022. وافتتحت الشركة مقرها الإقليمي في مركز دبي المالي العالمي.

وتم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت بين شهري فبراير ومايو من العام الجاري (2023)، بالتعاون مع منصة People Matters، وشارك فيه أكثر من 1200 مسؤول للموارد البشرية وحوالي 1500 موظف في جنوب شرق آسيا والهند والشرق الأوسط.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى