أفاد أحمد رضى الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بأن الغابات توفر مابين و10 ملايين يوم عمل، أي ما يعادل 50 ألف منصب شغل قار.
كما توفر خشب البناء وخشب الصناعة بنسبة 30%، فضلا عن توفير 4 % من العرض العالمي لبلوط الفلين (chênes)، و 17% من احتياجات كلأ الماشية على الصعيد الوطني.
وتساهم الغابات بنسبة 1.5% من الناتج الداخلي الإجمالي، أي بحوالي17 مليار درهم سنوياً، وفق ما جاء في كلمة الشامي خلال لقاء تواصلي قدم فيه خلاصات رأيه حول “النظم البيئية الغابوية بالمغرب: المخاطر والتحديات والفرص”.
ونبه الشامي إلى أن النظم البيئية الغابوية تتعرض لتدهور مقلق يقدر بحوالي 17.000 هكتار سنويا، بسبب عدة عوامل في مقدمتها الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية وممارسات الرعي الجائر والاستغلال المفرط لجميع الموارد الغابوية الذي يتجاوز بشكل كبير قدرات التجدد الطبيعي (التخليف).
ويبلغ الاستخراج المفرط للحطب سنويا حوالي 3 ملايين طن، وهو ما يفوق مرتين إلى ثلاث مرات القدرة الإنتاجية للنظم البيئية الغابوية.
وتغطي الغابات حوالي 13% من مجموع المساحة الوطنية للمغرب، وتتركز بشكل أساسي في المناطق الجبلية التي يقطن فيها حوالي 7 ملايين نسمة، أي نصف الساكنة القروية.
ويتميز هذا الرصيد الغابوي بتنوعه البيولوجي الغني على الصعيد المتوسطي، ويساهم في تنظيم الموارد المائية وتعزيز القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، إلى جانب المساهمة في تأمين الحاجيات الطاقية، وتوفير خدمات
إيكولوجية لفائدة الساكنة المحلية.