اخبار المغرب

سفيان من بيوكرى وسكينة من تمارة يرويان لـ”اليوم24″ تجربتهما في مسابقة “أقرأ” في السعودية

التقى موقع “اليوم24″، بكل من الشاب سفيان البراق، الفائز بجائزة “أقرأ” بالمملكة العربية السعودية، والشابة سكينة بوشطاب، المتأهلة إلى المسابقات النهائية ضمن 10 مرشحين من 7 دول عربية، وذلك للتعرف على مسارهما في هذه المسابقة الكبيرة.

يأتي ذلك بعد اختتام  مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران السبت  الماضي بالسعودية فعاليات برنامج إثراء القراءة (أقرأ) بفوز المشارك المغربي سفيان البراق بلقب قارئ العام بحسب تجربة الملتقى، أما قارئ العام فكان هو زين العابدين المرشدي من دولة العراق وذلك باختيار لجنة التحكيم، فيما صوت الجمهور للسعودية بلقيس الصولان لتتوج بجائزة قارئ العام.
البراق بدى مبتهجا لهذه النتيجة التي حققها وقال “هذا تتويج أفتخر به أنا سعيد جدا لما حققته” مضيفا “كانت رحلة متعبة من القراءة والاجتهاد، وكنت موقنا أن القراءة ستمنحني جائزة”، وقال إنه يهدي هذا الفوز لعائلته وأساتذته في المغرب، ولكل من دعمه.

ينحدر البراق  من مدينة بيوكرى التي تقع بين مدينتي تارودانت وأكادير، أكمل دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية وحصل على الباكلوريا بها سنة 2016، ثم انتقل في المرحلة الجامعية لإكمال الدراسة في مدينة الدار البيضاء، وبعدها انتقل للتسجيل في الدكتوراه  شعبة الفلسفة في كلية الآداب بجامعة  أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة. “بسبب انتقالي من بيوكرى إلى الدار البيضاء اكتشفت عالم القراءة”. يقول البراق.

ويضيف أنه شارك في المسابقة بنص عبارة عن مراجعة فكرية في رواية المغربية عائشة البصري،  بعنوان “كجثة في رواية بوليسية”. وبعد مقابلات عديدة عن بعد، تم اختياره ليكون ضمن 29 شابا وشابة للإلتحاق بمركز “إثراء”، في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، حيث سيقضي هناك أسبوعين.

يعتبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي المعروف باسم “إثراء” مركز ثقافيا تملكه مجموعة أرامكو السعودية، وتم إنشاؤه سنة 2019، في نفس المكان  الذي اكتشف فيه “بئر الخير”  في الثمانينات وهو أول ينبوع للنفط في المملكة العربية السعودية بمدينة الظهران. تم تصميمه من طرف شركة نرويجية على شكل مجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف.

نفس التجربة خاضتها سكينة بوشطاب، في هذا المركز. فهي طالبة في سلك الماستر تخصص أدب عربي بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط. هذه الشابة المزدادة سنة 2001 بتمارة، تنحدر من عائلة أمازيغية من إيمنتانوت. تقول ل”اليوم24″ إن مجرد وصولها إلى لائحة العشرة الذين تم اختيارهم في النهائيات، يعتبر فوزا رغم أنها لم تفز بإحدى الجوائز.

تروي قصة مشاركتها في المسابقة قائلة “كنت أتصفح انستغرام فسقط نظري على إعلان المسابقة”. وتضيف “كنت أبحث عن هذه التجربة، فقدمت ترشحتي”.

كان النص الذي تقدمت به عبارة عن مراجعة لكتاب “السارد وتوأم الروح، من التمثيل إلى الاصطناع”، لمحمد الداهي، وهو كتاب يسرد العلاقة المعقدة بين الكتابة عن الذات والوجود والنص.

يطلب المشرفون على المسابقة تقديم مراجعة فكرية في كتاب يتم اختياره من طرف المرشح، وليس قراءة في كتاب. أي على المرشح أن يقدم قراءة نقدية في النص ويبرز رأيه في الأفكار المضمنة فيه.

شارك في هذه المرحلة حولي 50 ألف مترشح من مختلف الدول العربية، وتم انتقاء 29 منهم، منهما المغربيان الذين تم جمعهم في مركز إثراء. وبعدها جرى انتقاء 10 في النهائيات، هؤلاء تم إخضاعهم لمخيم قرائي، في مركز “إثراء”،  لمدة أسبوعين. تقول سكينة “كانت تجربة جديدة، في مركز إثراء، لقد التقينا كتابا، واستفدنا منهم في مجال كتابة القصة والرواية منهم الروائي محسن الرملي.

وبخصوص سفيان البراق فإن النص النهائي الذي قاده إلى الفوز حمل عنوان “في مديح الوباء” أبرز فيه الوجه المضيء لجائحة كورونا،  ففي الوقت الذي اعتبرت تجربة الوباء سيئة، حاول هو أن ينحى منحى آخر، بإبراز الجوانب الإيجابية في هذه التجربة الإنسانية،

يقول البراق “كانت تجرب فريدة تعرفنا خلالها على زمرة من الكتاب وتقاسمنا تجارب في الكتابة والتحرير”.

مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران(السعودية)

وشهد الحفل الختامي للمسابقة مشاركة للشاعر أدونيس كضيف شرف الحفل لهذا العام والذي قدم عرضا حول القراءة، وبمشاركة واسعة من القراء والكتّاب والأدباء في العالم العربي ضمن برنامج ثقافي مصاحب يتضمن جلسات نقاشية ومنصات توقيع كتب وأمسية شعرية لفاروق جويدة بالإضافة لمعرض الكتبية لمقايضة الكتب، كما شهد الحفل الختامي الإعلان عن الفائزين في مسار سفراء القراءة الذي خُصص للمعلمين والمعلمات، في السعودية وإعلان المدرسة القارئة بهدف تعزيز وإبراز دور تلك المدارس ودور هيئة التدريس في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والطالبات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى