اخبار

كاتس يكتب لرئيس البرازيل بالبرتغالية ويطالبه بالاعتذار على تشبيه إسرائيل بهتلر

 طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئيس البرازيل لولا دا سيلفا بالاعتذار على تشبيهه إسرائيل بالزعيم النازي أدولف هتلر.

جاء ذلك في رسالة كتبها كاتس بالبرتغالية ونشرها، مساء الثلاثاء، على حسابه بمنصة “إكس”، بعد سحب البرازيل سفيرها من تل أبيب عقب توبيخه من قبل كاتس إثر تصريحات لدا سيلفا حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال كاتس: “(يا) رئيس البرازيل: ملايين اليهود حول العالم ينتظرون اعتذارك. هل تجرؤ على مقارنة إسرائيل بهتلر؟”.

وأضاف: “أذكرك بما فعله هتلر؟ أخذ الملايين من الناس إلى الأحياء الفقيرة، وسرق ممتلكاتهم، واستخدمهم كعمال بالسخرة ثم بدأ بوحشية لا نهاية لها في قتلهم بشكل منهجي. أولاً بإطلاق النار، ثم بالغاز. (إنها) صناعة إبادة اليهود بطريقة منظمة وقاسية”.

واعتبر كاتس أن إسرائيل في المقابل، شرعت في “حرب دفاعية” ضد من سماهم “النازيين الجدد الذين قتلوا كل يهودي رأوه”، على حد وصفه.

ومضى مخاطبا رئيس البرازيل: “عليك أن تخجل، مقارنتك غير شرعية ومضللة وعار على البرازيل وبصق في وجه اليهود البرازيليين”.

وختم وزير الخارجية الإسرائيلي بيانه بالقول: “لم يفت الأوان بعد لتتعلم التاريخ وتطلب الصفح. حتى ذلك الحين – ستظل شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل”.

واستدعت البرازيل، الاثنين، سفيرها لدى تل أبيب “للتشاور” بعد إعلان كاتس في بيان الرئيس دا سيلفا “شخصا غير مرغوب فيه”.

والأحد، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير برازيليا لدى تل أبيب فيدريكو ماير لجلسة توبيخ، بعد تصريحات لرئيس بلاده دا سيلفا، اتهمها فيها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.

وكان رئيس البرازيل، قال الأحد، للصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي، “ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنها إبادة جماعية”.

واعتبر أن “ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ”.

لكن دا سيلفا، استدرك بقوله: “في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى