اخبار الإمارات

محمد بن راشد جعل من دبي مدينة عالمية رائدة في تصميم المستقبل

أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن التخطيط والاستعداد للغد هو النهج الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عملنا اليومي، الذي جعل من دبي مدينة عالمية رائدة في تصميم المستقبل وتنفيذه، ونموذجاً في الاستعداد والجاهزية الكاملة له، وعنواناً للبنى التحتية المتطورة المتكاملة التي تجعلها الوجهة الأمثل للعيش والعمل والاستقرار، وترجمة الفرص والطموحات إلى واقع من الإنجازات والنجاحات.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي عُقد أمس في مقر المجلس بأبراج الإمارات، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، حيث اعتمد سمو ولي عهد دبي حزمة من المشاريع النوعية الهادفة إلى ترسيخ ريادة دبي العالمية، ودعم أجندة دبي الاقتصادية D33، وخطة دبي الحضرية 2040.

وأكد سموه خلال الاجتماع أن قصة نجاح دبي، التي تواصل إضافة فصول جديدة لها، بفضل توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أساسها رؤية استراتيجية، من أهم سماتها الشمولية والطموح، وقال سموه: «تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن التنمية برؤية استراتيجية شاملة وطموحة تخلق الفرص للمجتمع ضمن مقومات راسخة ومرنة».

وأضاف سموه: «اعتمدنا منظومة الصرف الصحي لإمارة دبي باستثمارات 80 مليار درهم، بالشراكة مع القطاع الخاص، لتجهيز البنية التحتية للمستقبل بمنظومة تعد الأحدث والأكثر استدامة في العالم.. المنظومة الجديدة تخفّض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن القطاع بنسبة 25%، وتعزز ركائز الاقتصاد الدائري، وتدعم تصنيف دبي في مؤشرات التنمية والتنافسية العالمية الخاصة بجودة الحياة… القطاع الخاص شريك استراتيجي طالما عمل معنا لتعزيز جاهزيتنا للمستقبل في مختلف القطاعات».

ووجّه سموه بلدية دبي لفتح المجال أمام شركات القطاع الخاص، لتنفيذ مشاريع البنية التحتية بصفة عامة، لاسيما المنظومة الجديدة للصرف الصحي في الإمارة، تأكيداً على الدور الفاعل الذي يلعبه القطاع الخاص في إرساء ركائز بنية تحتية متكاملة ومتطورة في دبي، من خلال الشراكات والتعاون في إنجاز المشاريع التطويرية، وذلك مع استهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 لرفع استثمارات القطاع الخاص فيها إلى تريليون درهم بحلول عام 2033.

إلى ذلك، شدّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية دعم ريادة الأعمال، وتمكين المشاريع الناشئة، وهو ما أصبح رمزاً تعريفياً لدبي في عالم الأعمال والاقتصاد المتنوّع المرن، وقال سموه: «تحظى المشاريع الصغيرة والمتوسطة باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث شهدنا على مدى عقدين من الزمن تطور منظومة ريادة الأعمال، التي رفدت اقتصاد دبي بمجالات نوعية قائمة على المعرفة والابتكار، حتى أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة لاعباً محورياً وحيوياً، تحظى بالحصّة الأكبر من الشركات المسجّلة والعاملة في دبي».

وأضاف سموه: «اعتمدنا النموذج المستقبلي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز دور هذا القطاع الرائد، ونهدف من خلاله إلى دعم أصحاب الأفكار والمشاريع المبتكرة، واستحداث 86 ألف فرصة عمل جديدة، وتمكين 8000 رائد عمل إماراتي عن طريق دعم تأسيس 27 ألف مشروع، للمساهمة في الناتج المحلي للإمارة بنحو تسعة مليارات درهم، وبما يدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33».

ويأتي اعتماد المجلس التنفيذي المنظومة المئوية للصرف الصحي لتكون من الأحدث والأكثر أماناً وتطوراً واستدامةً على مستوى العالم، حيث تحقق المنظومة الحديثة شراكات بقيمة تصل إلى 80 مليار درهم مع شركات القطاع الخاص المختصة والمعنية بالمشاريع التطويرية، كما تعزز سلامة عمليات الصرف الصحي ومعالجة مخلفاته بحلول مبتكرة تقلل نسبة الانبعاثات الكربونية بواقع 25%.

وتهدف منظومة الصرف الصحي الحديثة إلى تعزيز ريادة دبي كنموذج للمدن صاحبة البنى التحتية المتقدمة والمرنة ذات الجاهزية المستقبلية الفائقة، وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى، وتعزيز بيئة دبي بما يتماشى مع مؤشر أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والارتقاء بالكفاءات التشغيلية، وزيادة عمر النظام من 25 إلى 100 سنة، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي D33، وخطة دبي الحضرية 2040.

كما يشمل المشروع الضخم تنفيذ مشاريع أنفاق دبي الاستراتيجية في محطات جبل علي وورسان، حيث يتضمن المشروع تحديد محطات معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسة من 20 إلى محطتين فقط في المنطقة الحضرية، وتحديد مضخات الضخ الرئيسة من 13 إلى اثنتين فقط في المنطقة الحضرية، على أن يتم تقليل محطات الضخ الفرعية من 110 إلى أقل من 20 محطة في المنطقة الحضرية، بالإضافة إلى تحويل محطات المعالجة إلى محطات نظيفة، والاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها، مع فتح المجال أمام مشاركة شركات القطاع الخاص الراغبة في الإسهام في المشروع.

وتعمل استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى المؤسسات التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، على ترسيخ مبدأ مساندة منظومة ريادة الأعمال في الإمارة، ضمن جميع القطاعات الاقتصادية مع الجهات المعنية كافة، كونها مفتاح اقتصاد المستقبل المرن والمتنوّع، بما يحقق إسهام هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي بنحو تسعة مليارات درهم، ويوفر 86 ألف فرصة عمل، ويمكّن 8000 رائد عمل إماراتي، ويدعم تأسيس 27 ألف مشروع، ما يعزز تلبية الطلب على الخدمات والسلع محلياً، إذ تستهدف أجندة دبي الاقتصادية D33 رفعه إلى ثلاثة تريليونات درهم بحلول عام 2033.

كما تسعى الاستراتيجية لتوسيع نطاق عمل المؤسسة، لتضم مشاريع ناشئة في الاقتصاد الجديد، وفي القطاعات الرئيسة كالصناعة، ودعم المنشآت المملوكة بالكامل وبنسبة 100٪ من إماراتيين، ومشاريع ناشئة في الاقتصاد الجديد للإماراتيين والجنسيات الأخرى، والشركات عالية النمو من قطاعات الاقتصاد الجديد والتقليدي، ودعم وصولها للعالمية، بالإضافة إلى دعم شركات الجيل الجديد المستقلة عن الشركات العائلية.

وتغطي الاستراتيجية جانباً من القطاعات المستهدفة لرواد الأعمال الإماراتيين، وتركز على نماذج الأعمال الموجهة نحو المستقبل، والقائمة على التكنولوجيا والقابلة للتطوير، بما في ذلك قطاعات الخدمات المالية، والتصنيع المتقدم، والنقل، وتكنولوجيا الطاقة، وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية، والخدمات المهنية ونماذج الأعمال الجديدة، والسياحة، وتكنولوجيا الغذاء والزراعة، والصحة والمجتمع، وتكنولوجيا التعليم.


استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

■ مساهمة في الناتج المحلي بنحو 9 مليارات درهم لدعم أجندة دبي الاقتصادية D33.

■ استحداث 86000 فرصة عمل.

■ تمكين 8000 رائد عمل إماراتي.

■ دعم تأسيس 27000 مشروع.

■ تركز على الأعمال الموجهة للمستقبل والقائمة على التكنولوجيا  والقابلة للتطوير.


منظومة الصرف الصحي

■ 80 مليار درهم قيمة الاستثمارات بالشراكة مع القطاع الخاص.

■ استراتيجية مئوية للصرف الصحي.

■ 100 % نسبة عملية الصرف الآمنة.

■ 25 % نسبة تقليل الانبعاثات الكربونية.


ولي عهد دبي:

•«تعلمنا من محمد بن راشد أن التنمية برؤية استراتيجية شاملة تخلق الفرص للمجتمع ضمن مقومات مرنة».

•«نواصل العمل مع القطاع الخاص لتجهيز بنية تحتية للمستقبل، الأحدث والأكثر استدامة في العالم».

•«دعم ريادة الأعمال وتمكين المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة رمز تعريفي لدبي في عالم الأعمال».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى