اخبار الإمارات

“محمد بن راشد للفضاء”: 27 يونيو موعد إطلاق القمر الاصطناعي “فاي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، إطلاق القمر الاصطناعي (فاي – التجريبي)، 27 يونيو الجاري، في تمام الساعة 3:34 مساءً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية “فاي”. على أن تتم عملية الإطلاق من موقع إطلاق بايكونور كوزمودروم الروسي، وذلك باستخدام مركبة الفضاء سويوز.

وتهدف هذه المبادرة الرائدة، التي يقودها مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، إلى زيادة عدد الدول المستفيدة من أنشطة بناء القدرات لتطوير وتصنيع ابتكارات الأقمار الاصطناعية، كخطوة مسبقة لاستكمال تطويرها، بما في ذلك دعم المعرفة التقنية والعمليات الهندسية والبنية التحتية ذات الصلة بها، بتكلفة اقتصادية.

وستحمل المنصة المعيارية للأقمار الاصطناعية (12U) حمولتين، هما: نظام اتصالات لإنترنت الأشياء: تم تصميم حمولة اتصالات إنترنت الأشياء بواسطة OQ Technology، وهي شركة ناشئة مقرها الإمارات العربية المتحدة، في إطار مبادرة Space Ventures التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء. وتتولى هذه المنصة تخزين وإرسال البيانات المجمعة من أجهزة إنترنت الأشياء في المناطق النائية والصناعات والمركبات المستقلة باستخدام تقنية الجيل الخامس.
وكذلك نظام دفع فرعي صديق للبيئة، حيث طورت هذا النظام شركة SteamJet من المملكة المتحدة. ويستخدم هذا النظام الفرعي الماء باعتباره مادة رئيسة للدفع.
وستعمل مهمة القمر الاصطناعي “فاي – التجريبي” على تطوير مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث إن تصميمه ووظائفه المبتكرة تجعله الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ما يجعل مركز محمد بن راشد للفضاء رائدًا في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.

وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري: “يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتمهيد طريق جديد في مجال تكنولوجيا الفضاء، مواكبةً مع توسع برامجنا ومهامنا في مجال استكشاف الفضاء. نحن نطمح إلى تطوير القطاعات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها باستخدام أحدث التقنيات الفضائية، وتعزيز الأهداف المستقبلية للدولة”.

وأضاف: يعد إطلاق القمر الاصطناعي (فاي التجريبي) أولى خطواتنا ضمن البرنامج الدولي للوصول إلى الفضاء الذي بدأناه العام الماضي، ويمثل نقطة تحول في مسيرتنا. طموحاتنا لا تتوقف عند هذه المرحلة، بل نستعد أيضًا لإطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية في المستقبل”.

من جهته قال مدير مشروع استضافة الحمولة في مركز محمد بن راشد للفضاء، زكريا الشامسي: “هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تعزيز استخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية، فضلاً عن توفير فرصة للشركات والدول على حد سواء، بما يعزز عمليات نشر وتشغيل أقمارها الاصطناعية في الفضاء. تمثل نتائج هذه المهمة خطوة مهمة نحو مساعينا المستقبلية، حيث يتمحور مستقبل قطاع الفضاء حول مثل هذه المشاريع التعاونية، ليس لنا فقط بل للكيانات الشريكة أيضًا، خاصة وأن هذه المبادرة ومهمات (فاي) ستلبي طموحات الشركاء في الوصول إلى الفضاء”.

من المقرر أن يمر الإطلاق المتوقع للصاروخ سيوز 2، الذي يحمل “فاي التجريبي” بعدة مراحل، ستكون البداية مع مرحلة الفصل، وبعدها يبدأ العد التنازلي لمدة ساعتين لكي يستقبل الفريق بالمحطة الأرضية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الاصطناعي. سيتم استخدام هذا الاتصال للتحقق من سلامة المركبة الفضائية واستعدادها لمواجهة اضطرابات الإطلاق.

بعد مرور 24 ساعة من وصول القمر الاصطناعي إلى مداره المحدد عند ارتفاع حوالي 550 كيلومتر، سيتم التحكم في القمر الاصطناعي من داخل مختبرات الجامعة الأميركية في رأس الخيمة. وسيتم إجراء الاتصال الثاني في هذه المرحلة، والذي سيكون بمثابة نجاح لإطلاق المهمة.

وبعد الإطلاق الناجح، تأتي مرحلة فتح الألواح الشمسية، وتم تخصيص فترة 5 أيام لهذه المرحلة المهمة. وسيقوم الفريق التقني لمركز محمد بن راشد للفضاء بالحفاظ على اتصال يومي لمدة 10 دقائق أثناء عبور القمر الاصطناعي فوق الإمارات العربية المتحدة. توفر دقائق الاتصال فرصة لفريق مركز محمد بن راشد للفضاء لتنفيذ أوامر التشغيل، مما يؤسس خط اتصال قوي مع الحمولة.

وبعد انتهاء الأيام الخمسة بنجاح، سيبدأ الفريق في تشغيل والتحكم في عمليات الحمولة. ويتضمن ذلك تعاونًا مشتركًا بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة خليفة، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.

وستتولى المحطة الأرضية، التي تقع في حرم الجامعة الأميركية برأس الخيمة، التعامل مع هذه المرحلة، حيث سيقود أعضاء هيئة التدريس بالجامعة العملية؛ لضمان التواصل السلس والدائم مع القمر الاصطناعي، ونجاح المهمة.

وأصبح مركز محمد بن راشد للفضاء على بُعد خطوة من صناعة التاريخ مجددًا، من خلال إطلاق مهمة القمر الاصطناعي “فاي – التجريبي”، وهو حدث يفتح الباب أمام عصر جديد في مجال استكشاف الفضاء، حيث يُمثِّل إطلاق هذه المنصة الفضائية الرائدة علامة فارقة في مسيرة مركز محمد بن راشد للفضاء، التي تهدف الوصول لأبعد نقطة في مجال الاكتشاف العلمي والتقدم التكنولوجي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى