اخبار البحرين

البحرين حاضنة للسلام ورسالة الاجتماع هي المودة واحترام اختلافات الثقافات في العالم

المنامة في 12 مارس / بنا / أشاد برلمانيون مشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها رقم (146) والاجتماعات المصاحبة، والتي تقام حاليًا بمملكة البحرين، تحت شعار “تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب”، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لفعاليات هذا المؤتمر العالمي الهام، مشيرين إلى ما استشعروه من حرص مملكة البحرين الدائم على مشاطرة المجتمع الدولي لتطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للشعوب، وتعزيز قيم العدالة والمساواة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إن لمملكة البحرين تجربة مهمة في إرساء العمل الديمقراطي، مؤكدين أهمية التعاون من أجل التصدي للملفات العالمية، والعمل الجماعي من أجل عالم أفضل للأجيال القادمة من خلال مبادرات واستراتيجيات وخطط واضحة يعمل عليها البرلمانيون من منطلق مسئولياتهم تجاه شعوبهم.

وفي هذا الإطار، أكدت السيدة “ناب هاب هون جايكزا” أمين عام مجلس الشيوخ في مملكة تايلاند، أن الرسالة المهمة التي تجمع المشاركين في هذا المحفل الهام هي رسالة السلام والمودة واحترام اختلافات الثقافات في العالم.

وأشارت إلى أهمية عمل البرلمانات على تجنب الخطاب السلبي وبالاخص الرسائل والاخبار السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي، فالعالم في أمس الحاجة للسلام بمختلف الاجناس والأعمار والثقافات.

وشددت على أهمية العمل على حل الأزمات والمشاكل في العالم، وان تقوم البرلمانات المشاركة بالاسهام في نشر السلام وتعزيز ثقافة الحوار من أجل حل المشكلات والصراعات، والمساهمة الجادة في تطور العالم ليصبح مكانًا صالحا لعيش الجميع.

وقالت: “ما رأيته في البحرين شد انتباهي كثيرا، فالجميع يرحب بالاجانب وهو مثال يؤكد مستوى الحرية في هذا البلد”.

من جهته، قال السيناتور “فريدريك ماركشونغ” عضو مجلس الشيوخ في فرنسا، إن هذا الاجتماع العالمي الهام يحمل رسالة هامة للعالم أجمع تتعلق بالسلام والتعايش، ومن أجل تحقيق ذلك وجب على الجميع ومن خلال العمل البرلماني نشر ثقافة الديمقراطية بين الجميع، والتصدي للمصاعب وتعزيز التعاون من أجل توفير بيئة صالحة للعيش لجميع البشر في ظل الحروب والمشاكل الكثيرة التي يواجهها العالم، منوها بأهمية دعم رسالة المرأة والاهتمام بحقوقها اجتماعيًا وسياسيًا ودعم مشاركتها في مجتمعها.

فيما أوضحت السيدة “سنثيا لاباسكاسبرو” عضو البرلمان المكسيكي، أن هذا الاجتماع يعتبر اجتماعًا عالميًا مهمًا جدًا، حيث يتواجد 1700 عضو برلماني من مختلف مناطق العالم، يتحدثون جميعهم عن حقوق الانسان وضرورة المحافظة على التوازن في الحقوق والاستدامة ودعم المرأة واعطائها المزيد من الصلاحيات لتساهم في المجتمع لدعم السلام، لافتة إلى أن كل هذه النقاط تهدف إلى بناء مستقبل واعد للعالم أجمع بغض النظر عن العرق أو الدين او الجنس أو غيرها.

وقالت إن جميع المشاركين في هذا المحفل يهدفون إلى المساهمة في تحقيق التسامح والتعايش، مشيرة إلى أن البرلمان المكسيكي لديه لجنة متابعة لأجندة أهداف 2030، تختص بمتابعة الأهداف السبعين التي وضعتها الامم المتحدة لجعل العالم أفضل ومجتمع آمن للجميع.

إلى ذلك، أوضح السيد “الكسندر ماراشكو” عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوكراني، أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في مثل هذا المؤتمر الهام، واصفًا مشاركته بالتجربة الفريدة من نوعها، إذ التقى بالعديد من أعضاء المجالس البرلمانية من مختلف بلدان العالم.

وأشاد بمستوى التنظيم الكبير والممتاز، وقال إن هذه المناسبات والاجتماعات تعتبر أحد أنجح الطرق للبحث والتوصل لحلول تساعد على تحقيق السلام والتعايش، لافتًا إلى المعاناة التي تخلفها الحروب وضرورة وقفها كون بلاده تعاني من الحرب ويجب توضيح أهمية وقفها.

وأكد أن المؤتمر ثري جدًا ويسمح ببناء علاقات مع بلدان مختلفة إلى جانب توحيد الجهود الرامية للسلام.

من جانبها أكدت السيدة “تالا تاه” عضو برلمان سيرلانكا، أهمية التزام جميع الحضور بدعم رسالة السلام وحل المشاكل بغض النظر عن الثقافات المتعددة والاختلافات الكثيرة، مشددة على أهمية حل الخلافات على مستوى العالم عن طريق البرلمانات، نظرًا لدورها الهام في إدارة القضايا.

وقالت: “إن العالم كله شعب واحد رغم تعدد الشعوب واختلاف الثقافات والديانات، وعلى الجميع الاتحاد من أجل دعم السلام ووقف الحروب والحفاظ على البيئة والمناخ، لأن السلام العالمي يبدأ من حل القضايا التي يعاني منها البشر جميعًا”.

من ناحيتها، شكرت السيدة “كاثرين هاراس” المتحدث باسم التجمع الوطني المالاوي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على استضافة هذا الحدث المهم والناجح.

وقالت: “إننا كعاملون في المجال البرلماني نطمح في أن تتحقق جميع الأهداف والتوصيات التي سيتم وضعها في نهاية أعمال هذا المؤتمر بما يدعم السلام في العالم بأسره”.

ورأت أن مستقبل العمل سيكون مستقبلا واعدًا جدًا “حيث إننا دائما ما نتكلم عن أهمية التعايش وتجنب الخلافات، إلا أن الحقيقة هي وجوب مناقشة اختلافاتنا والتركيز على الأمور المشتركة وبالاخص في ظل الظروف التي يمر بها العالم مثل جائحة كورونا والحروب والكوارث الطبيعية مثلما حدث في تركيا، ومن هنا وجب السعي والعمل معًا من أجل التعايش وحل المشاكل”.

وفي السياق نفسه أكد السيد “علي الغزاوي” عضو مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية أهمية رسائل الاجتماع، واصفًا إياها بالرسائل العظيمة الموجهة للعالم أجمع، فهي رسائل سلام وحقوق إنسان ووقف الحروب.

وتطرق إلى الاثر السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي التي تبث الفتن بين الدول، موضحًا أن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تحديات عديدة منها الحرب الروسية الاوكرانية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وتحديات الأمن الغذائي، معربًا عن أمله في الوصول إلى تنفيذ استراتيجيات تخرج الناس من دوامة الأزمات.

وقال الغزاوي: “من خلال هذا المؤتمر الهام نطلب دعم الدول العربية لوصايا الأردن على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

من جانبها، أوضحت “نهلة حيدر العدال” من لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، أن هذا الاجتماع الهام يأتي في وقت يمر فيه العالم بظروف وتحديات مختلفة من حروب وكوارث طبيعية وأزمات اقتصادية ووباء صحي، إضافة إلى التعصب ورفض الآخر.

وقالت: “اننا نتحدث عن سلبيات كثيرة طاغية، لذا لابد من التركيز على أهمية العودة للتفاعل والتعايش بسلام والتوجه نحو التنمية الشاملة، بمشاركة الفئات المهمشة، ولا ننسى دور المرأة الفاعل والمهم في كل ذلك”، مشيرة إلى أهمية العمل البرلماني كونه العمل الواعد الذي يعبر عن إرادة الشعوب .

من جهته، أكد السيد “عباس كورلوا” معاون الوفد البرلماني الإيراني المشارك في الاجتماع أهمية الاجتماعات التي عقدت بين مجموعات مختلفة من المشاركين، قائلا إنها اجتماعات مثمرة وهادفة وساهمت في تقريب الأفكار والرؤى والتشبيك بين المشاركين.

وأوضح أن من أهم المواضيع المطروحة موضوع التعايش السلمي، مؤكدًا أهمية تطوير العلاقات بين الدول في جميع المجالات، مع الاستفادة من الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات وتطويرها.

وأشار إلى تطوير العلاقات بين الجمهورية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، والتي تنم عن توجه جديد مع دول المنطقة بإذن الله، مشيدا بحسن الاستضافة والتنظيم في جمع كبير ضم أكثر من 146 جهة في الاتحاد البرلماني الدولي.

من: سماح علام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى