اخبار الكويت

الرياضة.. أفضل طرق محاربة السرطان

خلافا لما يعتقد البعض من أن الاستسلام للراحة أفضل طريقة لمحاربة السرطان، أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون أفضل طريقة لمحاربة المرض.

ووفقا لصحيفة التليغراف، اكتشف باحثون في جامعة إديث كوان في أستراليا، أن التمارين الرياضية تحفز العضلات على إنتاج البروتينات التي تثبط نمو الورم وتكافح الخلايا السرطانية بفاعلية.

في تجربة سريرية جديدة، طُلب من 10 مرضى بسرطان البروستاتا تتراوح أعمارهم بين 73 و78 عاماً الخضوع لتدريبات رياضية لمدة 12 أسبوعًا وأخذ عينات دم قبل البرنامج وبعده. وعندما تم تطبيق عينات المصل على خلايا سرطان البروستاتا الحية، كان الدم بعد التمرين قادرًا على الحد من نمو الأورام بنسبة %22 على مدار 72 ساعة، ووجدوا أن الدم بعد التمرين يحتوي على المزيد من البروتينات المضادة للسرطان، والمعروفة باسم myokines.

الحد من نمو الورم

وتؤدي التمارين الرياضية إلى إفراز العضلات لبروتينات «موكنيز» في الدم، وقد وجد باحثون من معهد أبحاث طب التمارين أن هذه البروتينات يمكنها كبح نمو الورم وحتى المساعدة في محاربة الخلايا السرطانية بفاعلية.

وقال المشرف على الدراسة البروفيسور روبرت نيوتن: إن النتائج تساعد في تفسير سبب تقدم السرطان بشكل أبطأ لدى المرضى الذين يمارسون الرياضة. حيث زادت مستويات بروتينات «موكنيز» المضادة للسرطان لدى المرضى في الأشهر الثلاثة من خلال فحص دمهم قبل التمرين وبعد التمرين ووضعناه فوق خلايا سرطان البروستاتا الحية، فرأينا قمعاً كبيرًا لنمو تلك الخلايا من الدم بعد التدريب.

وأضاف: هذا يشير إلى حد كبير إلى أن التمارين المستمرة تخلق بيئة قمعية للسرطان في الجسم. وذكر جين سو كيم، مرشح الدكتوراه وقائد البحث، أنه بينما يمكن أن تشير الخلايا السرطانية إلى نمو أبطأ -أو قد تتوقف تمامًا- فإنها غير قادرة على قتل الخلايا بنفسها.

ومع ذلك، قال: إن بروتينات ميوكينز يمكن أن تتحد مع خلايا أخرى في الدم لمحاربة السرطان بفاعلية، فهي في حد ذاتها لا تقوى على موت الخلايا، لكن ترسل إشارات لخلايانا المناعية (الخلايا التائية) لمهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها.

لجميع أنواع السرطان

وأكد البروفيسور نيوتن أن التمرينات الرياضية تكمل أيضًا علاجات سرطان البروستاتا الأخرى مثل علاج الحرمان من الأندروجين، وهو علاج فعال وشائع الاستخدام ولكنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض كبير في الكتلة العضلية وزيادة كتلة الدهون. وهذا يعني انه يمكن أن يؤدي إلى السمنة المفرطة (السمنة مع انخفاض كتلة العضلات)، وبالتالي نتائج صحية سيئة.

يذكر أن جميع المشاركين في الدراسة يخضعون لبرنامج تدريبي وكانوا يعانون من السمنة، حيث رأى البرنامج التدريبي أنهم يحافظون على كتلة هزيلة بينما يفقدون كتلة الدهون.

تأثير أوسع

وركزت الدراسة على سرطان البروستاتا لأنه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال مسببا ارتفاع عدد وفيات المرضى، بينما أكد البروفيسور نيوتن أن النتائج يمكن أن يكون لها تأثير أوسع.

وقال: نعتقد أن هذه الآلية تنطبق على جميع أنواع السرطان، حيث تُجري وحدة التحكم الإلكترونية مزيدًا من الدراسات.

وعلى الرغم من أن النتائج النهائية لا تزال معلقة، قال البروفيسور نيوتن إن النتائج الأولية كانت مشجعة، فهؤلاء الرجال يعانون من عبء مرضي كبير، وآثار جانبية علاجية واسعة النطاق، لكن لا يزال بإمكانهم إنتاج العلاج المضاد للسرطان من داخلهم، وهذا يفسر ضرورة عدم الاستسلام للراحة حتى اذا كانوا في مرحلة متقدمة من السرطان، فإذا كانوا نشطين بدنيًا، فهناك فرصة اسرع لمحاربة الخلايا السرطانية.

نتائج من الدراسة

◄ التمارين الرياضية تحفِّز العضلات على إنتاج البروتينات التي تثبط نمو الورم وتكافح الخلايا السرطانية بفاعلية

◄ تجربة سريرية: دم المشاركين بعد التمرين يحتوي على المزيد من البروتينات المضادة للسرطان

◄ التمارين الرياضية تؤدي إلى إفراز العضلات لبروتينات «موكنيز» التي يمكنها كبح نمو الورم

◄ ضرورة عدم الاستسلام للراحة حتى إذا كان المريض في مرحلة متقدمة من السرطان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى