اخبار

حماس: مواقف “إسرائيل” في المفاوضات “سلبية” وتوافقنا مع الفصائل على تشكيل حكومة.. هذه مهامها

وصفت حركة “حماس”، الجمعة، مواقف الاحتلال الإسرائيلي من المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة ووقف إطلاق النار بأنها “سلبية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للقيادي في الحركة أسامة حمدان، عقده في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال حمدان، إن “مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق”.

وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه”.

وأردف حمدان، أن “نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربعة لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية”.

واعتبر أن “أهداف نتنياهو، الخاصة والشخصية، ومن يقف خلفه مجموعة المستوطنين المتطرفين الذين يشكّلون عماد حكومته الفاشية، تصادم جميع المبادرات والمواقف المطروحة”.

وأشار حمدان، إلى أن حركته “تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية، وحرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار”.

ولفت إلى أن “إصرار حكومة نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، دون مبالاة حتى بمقتل المزيد من الأسرى (الإسرائيليين) لدى المقاومة، تحت القصف الهمجي الصهيوني، لن توقفها مجرد أفكار ومبادرات، بل يستدعي مواقف حازمة وإجراءات عملية لإنهاء العدوان، والاستجابة لحقوق شعبنا وصولاً لإنهاء الاحتلال”.

واعتبر حمدان، أن حكومة نتنياهو “التي ترى في إطالة زمن الحرب، هدفاً أساسياً، للهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان؛ لا زالت تتبنى موقفاً متعنّتاً من المطالب العادلة التي تقدّمت بها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها وقف العدوان وعودة النازحين وإيوائهم، ورفع الحصار لإعمار ما دمره العدوان الصهيوني”.

وأردف أن ذلك “يستدعي من المجتمع الدولي والدول المعنية، تشخيصاً سليماً للموقف الحالي”.

وجاءت تصريحات حمدان، تزامنا مع بدء اجتماعات باريس لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، بحضور وفدي حركة حماس وإسرائيل، ومشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتهدف الاجتماعات إلى التوصل لتهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

وفي السياق، قال  أسامة حمدان، إن حركته توافقت مع الفصائل الفلسطينية، على تشكيل حكومة لإغاثة الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة، والإعداد للانتخابات.

ودعا حمدان في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، الجانبين الرسمي والشعبي، في الدول التي تمر بها شحنات برية لتزويد الاحتلال بالبضائع، إلى وقفها، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وعملية التجويع الوحشية بحق الفلسطينيين.

وقال القيادي في حماس، إن حرب التجويع، والمجازر في غزة، لم تكن لتستمر، لولا دعم الإدارة الأمريكية.

وأضاف: “طائرات التجسس الأمريكية، تحلق فوق قطاع غزة على مدار الساعة، لتحديد أهداف ورصد قيادات والعثور على أسرى”.

وبشأن التقارير عن انتهاكات الاحتلال، بحق الأسيرات الفلسطينيات والتي كشفت عن حالات تحرش جنسي واغتصاب، قال حمدان، ندعو لتحقيق دولي مستقل وسريع بشأن التقرير الأممي عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيات.

وعلى صعيد الوضع في القدس المحتلة، وتهديدات الاحتلال بتقييد عدد المصلين في رمضان، حذر حمدان من أن “الانفجار قادم والغضب آت، وقرار الاحتلال تقييد حرية العبادة في الأقصى، خلال رمضان، لن يمر دون محاسبة مهما كانت التضحيات والأثمان”.

ودعا إلى “النفير إلى المسجد الأقصى، ليعلم الاحتلال، أن المساس بالمكان لن يمر دون محاسبة مهما كان الثمن”.

وأشاد القيادي في حماس، بموقف الرئيس البرازيلي من العدوان على غزة، وتأكيده على أن ما يجري بحق الفلسطينيين إبادة جماعية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الجمعة، 29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى