أبوظبي في 26 مارس / بنا / شارك مهندس الفضاء يعقوب خالد من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في (مؤتمر عمليات الفضاء الدولي) في دورته السابعة عشرة ، الذي ينعقد لأول مرة في المنطقة العربية وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ويعد من أكبر المحافل الدولية المتخصصة في ميدان الفضاء وأبحاثه وابتكاراته.
وتأتي مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من خلال نشر مجموعة من الأبحاث العلمية حرصاً منها على الريادة في البحث العلمي والابتكار في مجال علوم الفضاء.
وتمحورت مشاركة المهندس يعقوب خالد حول تصميمه واختباره لمادة يتم استخدامها للمرة الأولى على مستوى العالم في صناعة هياكل الأقمار الصناعية النانوية. وتعتبر هذه المادة من إحدى مشتقات الألياف الزجاجية القوية والمعدلة كيميائياً، وهي من المواد شديدة الصلابة رغم خفة وزنها، وهما من أهم معايير اختيار مواد تصنيع هياكل الأقمار الصناعية بشكل عام. وقد أثبتت نتائج التحليلات الميكانيكية لهذا الهيكل قدرته على تحمل بيئة الفضاء القاسية من خلال اختبارات الاهتزاز، التي أثبتت أن قدرة تحمل الهيكل المبتكر لمختلف أنواع الاهتزازات تفوق بنسبة 50% للهياكل المتوفرة في الأسواق، التي يتم صناعتها باستخدام الألمنيوم كمكون أساسي.
وقال المهندس يعقوب “بداية أتوجه بالشكر الجزيل للإدارة التنفيذية للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على دعمها وتحفيزها لفريق البحرين للفضاء للمشاركة في مختلف المؤتمرات العالمية في قطاع الفضاء وإيمانها بأهمية البحث العلمي والابتكار. فقد فتحت لي مشاركتي في هذا المؤتمر العديد من الآفاق لمزيد من الأبحاث العلمية والأفكار المبتكرة، وذلك من خلال النقاش مع الخبراء والمختصين. وإن هياكل الأقمار الصناعية المصغرة تواجه تحديات عديدة ومن أبرزها التوافق بين خفة وزن المادة وصلابتها وتكلفتها ناهيك عن قدرتها على الاحتراق والتحلل عند دخولها للغلاف الجوي”.
وأضاف بأن ابتكار مواد جديدة لهياكل الأقمار الصناعية بتكلفة ووزن أقل وصلابة أكثر يحظى بالكثير من الاهتمام من المختصين والعلماء في هذا المجال بما يبرز جهود المملكة في الحفاظ على بيئة الفضاء خالية من الركام الفضائي ويساهم في حماية البيئة بشكل عام. وأفخر بهذا الإنجاز الذي يسجل باسم مملكة البحرين ليصبح هذا الابتكار ضمن قائمة الجهود الدولية في هذا المجال.
وحظيت الورقة البحثية باهتمام الخبراء في المؤتمر، وأثنوا على جهود الهيئة في دعمها للابتكار في مجال الفضاء رغم حداثتها.
وشارك في تنفيذ هذه الدراسة مجموعة من أعضاء فريق البحرين للفضاء وهم المهندس يعقوب خالد والمهندس أشرف خاطر والمهندسة عائشة الحرم والمهندسة منيرة المالكي.
وتم إنشاء “منظمة عمليات الفضاء الدولي” في عام 1990 وتعمل هذه المنظمة على عقد هذا المؤتمر كل سنتين في إحدى الدول الأعضاء فيها.
وقد بلغ عدد المشاركين في هذا المؤتمر في نسخته الحالية أكثر من 1200 مشارك من مختلف دول العالم، كما شهد نشر أكثر من 560 ورقة بحثية والعشرات من الندوات والمحاضرات والجلسات الحوارية التي استعرضت أحدث التقنيات في مجالات الصناعات الفضائية المختلفة.