رئيس اتحاد الجمعيات: دور بارز للتعاونيات خلال الغزو بتحقيق الأمن الغذائي في البلاد

كونا – قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالوهاب الفارس إن المؤسسات والهيئات والجمعيات التعاونية كان لها دور بارز ومهم خلال محنة الغزو التي تعرضت لها الكويت عام 1990.
وأوضح الفارس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم إن ما شهدته الكويت خلال محنة الغزو كان كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لافتا إلى أن الكويتيين استطاعوا بهمة الرجال وعزيمة الأبطال أن يتغلبوا على الصعاب.
وأضاف أن الجمعيات التعاونية قامت خلال “الأشهر السبعة المظلمة” بفتح أبواب مخازنها أمام جميع القاطنين في الكويت وعمدت إلى تشكيل فرق عمل لتوزيع الغذاء والمؤونة عليهم.
وأوضح أن العاملين في الجمعيات خلال تلك الفترة كانوا فدائيين حقيقيين وضعوا أرواحهم على أكفهم لإطعام أهلهم وذويهم مشيرا إلى أن الجمعيات استطاعت بفضل الروح العالية لأبنائها أن تحقق الأمن الغذائي للبلاد وأن تمنع شبح قلة المؤونة عن أبنائها.
وبين أن هذا التاريخ يحمل الكثير من الذكريات المؤلمة ولكنه في الوقت نفسه كشف عن المعدن الحقيقي لرجالات الكويت ومؤسساتها الحيوية ففي الوقت الذي اشتدت فيه المحنة وانقطع الكويتيون عن العالم الخارجي وباتوا تحت سيوف جلاديهم انبرت الجمعيات التعاونية ففتحت مخازنها وأخرجت كل ما لديها فكانت صمام أمان غذائي حفظ البلاد وأهلها من الجوع والهلاك.
وذكر أن الجمعيات في ذلك الوقت “تحولت إلى بنوك انتشرت في مناطق الكويت فراحت تقرض المواطنين الأموال لتيسير امور معيشتهم وعدم الشعور بأنهم وحدهم في هذه المحنة الظالمة”.
وأوضح الفارس أن دور الجمعيات التعاونية لم يكن ثانويا ويحق لنا القول إنها كانت “معقل المقاومة لهذا الغازي الغاشم” فمنها انطلقت صيحات التحرير والمقاومة الباسلة وإجلاء المناطق المنكوبة ودعم الجهات الخدمية المختلفة بجميع أشكال الدعم لتؤدي دورها على أكمل وجه.
وفت إلى أن الجمعيات كانت كذلك محط رحال للمتطوعين الأبطال ولقاءاتهم البطولية على مدار سبعة أشهر من الكفاح المسلح.