أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن زورقاً حربياً إسرائيلياً من نوع “ساعر 6” أبحر باتجاه البحر الأحمر في خطوة يرجح أن تكون بمثابة رسالة للحوثيين. وجاء ذلك بعد تهديدات لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ردا على العدوان المتواصل على قطاع غزّة.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها زورق من هذا النوع إلى “إيلات”، ليشارك في عمليات سلاح البحرية هناك، بعدما أنهى دوره في عمليات القصف على قطاع غزّة.
وتأتي هذه الخطوة كرسالة للحوثيين الذين يواصلون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما اتخذوا خطوات تصعيدية ضد السفن المتجهة إليها عبر البحر الأحمر في الفترة الأخيرة.
وقال بيان نشره جيش الاحتلال، إنّ “سفينة من طراز (ساعر 6) رست هذا الأسبوع لأول مرة في ميناء إيلات، وانضمت إلى النشاط العملياتي للقوات البحرية الإسرائيلية”.
وقال الجنرال الإسرائيلي إلداد بيركوفيشت، إنّه “لا يوجد مكان بعيد عن الأسطول الثالث، الذي يقوم بعمليات دفاعية بالتعاون مع سلاح الجو، ضد العدو القادم من الجنوب والشرق”.
وأضاف أن “أكثر من ألف جندي يتمركزون في البحر الأحمر ولن نتوقف حتى يتم القضاء على آخر إرهابي”، مشيراً إلى أن الأسطول الثالث ينتشر أيضاً في منطقة البحر الأحمر إلى جانب (ساعر 6) وقوات أخرى. ويعمل الأسطول على الجبهتين القريبة والبعيدة منذ اليوم الأول للحرب. كما يجري تجمعات قتالية ويقوم بهجمات على معاقل حركة حماس (…) ويساعد القوات المشاركة في العملية البرية”.
وكان الحوثيون قد أطلقوا صباح اليوم صاروخاً على السفينة النرويجية التي كانت تبحر في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بالقرب من معبر بحري عالمي رئيسي وهو باب المندب، وأصدر العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بيانا أعلن فيه إطلاق النار على السفينة النرويجية عندما “رفض طاقمها النداءات التحذيرية كافة”. وقال سريع في بيانه إن “قوات الحوثيين لن تتوانى عن مهاجمة أي سفينة ترتبط بإسرائيل، حتى يحصل الفلسطينيون على الغذاء والدواء اللذين يحتاجونهما”.