ت + ت الحجم الطبيعي
وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، انتقادات لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واصفين إياه بأنه «سلبي وغير بناء»، في مواجهة مباشرة نادرة معه خلال منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في جاكرتا.
واغتنم بلينكن مناسبة المنتدى لإجراء محادثات مع الصين بشأن ضبط التوترات مع سعيه لتعبئة دول جنوب شرق آسيا ضد الصين.
ولم يسع بلينكن للقاء لافروف الذي تحدّث في جلسة مغلقة جمعت قوى عالمية. وقال إن مشاركة لافروف كانت «غير بناءة وغير منتجة» وقدّم «عرضاً وأجندة سلبيين بالكامل». وشدّد على أن وزير الخارجية الروسي «نسب عملياً كل مشاكل العالم للولايات المتحدة».
فيما قال بوريل إن لافروف تحدّث بـ«عدائية كبيرة» وأكد أن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة. وكشف بوريل أن لافروف قال إن «كل شيء هو مؤامرة غربية، وإن الحرب ستستمر… لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق للانسحاب».
ولم يدل وزير الخارجية الروسي بتصريحات للإعلام بعد الاجتماع.
وهذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها بلينكن ولافروف في قاعة واحدة منذ اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي مارس الماضي عندما تبادلاً حديثاً قصيراً على هامش اللقاء.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن روسيا ليست مهتمة فعلياً بالدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفي المقابل تكثف القوى الغربية دعمها العسكري لكييف.
ودعا بلينكن خلال الاجتماع إلى «سلام عادل ودائم» في الحرب الروسية الأوكرانية. وقال بلينكن «على غرار دول عدة في المنطقة، نحن قلقون إزاء تنامي هيمنة جمهورية الصين الشعبية في بحري جنوب وشرق الصين وفي مضيق تايوان».
وأضاف «هذا يعني منطقة يكون فيها للبلدان الحرية في اختيار مساراتها الخاصة وشركائها ويتم التعامل فيها مع المشاكل بانفتاح وليس من خلال الإكراه» وفق قوله.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز