اخبار

صرخة أمل – عين الوطن


ايمان الشوارب

قد ينكسر قلمي ولا أعيره اي اهتمام. وقد ينكسر إناء فاخر باهض الثمن فأحزن وقتهالتشوه ذلك الطقم او قد أستبدله بأخر أكثر غلاء منه ماهي إلا نقود في نظري. تجلب لي ماأريد. ولا يدخل قلبي أي حزن بسببها ..
نعم وقد أقدم العذر لنفسي وأقول أليسَ من حقي أن أعيش وأهنأ وأحظى بعيش كريم ، وحيآة راغدة ، ولكني لستُ كذلك أبداً .
فحتما يموت الإحساس وينعدم حين تكون جلّ اهتماماتنا. ماديات الحياة. وترف البذخ. والرفاهية. والرغبة حين تكون مطامعها دنيوية همها تملك نعيم زائل .

وهناك كسور مغايرة تماما عن تلك الكسور السابقة قد يكون وجه الشبه بينهما أنهما ملموسين فالأولى كسور في جمادات قد لانعيرها أي اهتمام وقد نصلحها ببعض الصمغ وأما هذه فهي كسور بشرية تشفى بجبيرة وضماد و كسور تشفى بمرور الزمن أوبتآكل الذاكرة هذه هي الكسور المعنوية شفاؤها النسيان ولكن هناك كسور لن تضمدها ألف جبيرة ولا مليون ضماد سيشفيها ،ولا أجود أنواع الصمغ، ولا حتى فقدان الذاكرة سيجبر كسرها لتشفى ، حين يكسر القلب من منظر تتجرد منه الرحمة والإنسانية “هذه كسور لاتجبر “.حين تموت الضمائر من أجل مطامع دنيوية فكيف لمثل هذه الكسور أن تنجبر؟

في منظرجعلني أشعر بشعور مختلف مؤلم، يختلف عن كل حزن مررت به لفتت انتباهي تلك الصورة ،جعلتني أتسائل ماالذي حدث وأين غابت عنها الإنسانية
أرض اليمن إلى أي حد تفتقر لمعالم الرحمة من أولائك المخربون الذين عاثوا برخاءها فسادا وأحلوا بثرواتها دمارا لايشببه دمار ،

ها قد ماتت الطفلة البريئة اليمنية “أمل حسين ” تاركة وصمة عار على جبين كل إنسان يعي معنى الإنسانية ، بسبب جوع قد قطع أحشائها. وجفت دماؤها. وتيبست عظامها. بعدالمجاعة التي دخلت بها اليمن مع دوامة الحروب .
لم تمت تلك الطفلة فقط. بل بموتها بعيني ماتت ضمائر الرحمة وماتت الإنسانية.

يارباه العار كل العار. على حروب استوطنت قلوب الأطفال قبل المعسكرات فأرعبتهم ،
وقذائف لم تفرق بين مدن سكنية أو ميدان حرب.
صرخ كل صوت بداخلي آه والف آه. ينعاكِ يا”أمل”. ويتمنى أن احتضنكِ ، أن اقتسم بيني وبينكِ كُل لُقمة طعامً تناولتها وكل شربةَ ماءً شرُبتها.
ماذنب تلك الروح البريئة وماذنب المئات من الأطفال غيرها . والشيوخ الطاعنين بالسن والنساء الضعيفات. والمرضى الذين لاحول لهم ولا قوة .
أين الرحمة والإنسانية في قلوبكم أين ضمائركم الزائفة يامن تدعون أنكم تحيونها لتعمرونها يامن كنتم تقاتلون بكل وحشية وتتنكرون بمسمى حماة للوطن.
أيها المتنكرون كيف غفلت أعينكم عن الطفلة “أمل.” وغيرها. حتى تُترك لتموت جوعاً. إذا لمن كنتم تعمرونها؟ و أي أرض ستتركونها؟ أيها الزاعمون بأنكم حماتها متى سَتُورّثُون الأرض إذاجعلتموها خاوية؟.أبعد أن يموت آهليكم ، أطفالكم ،آبائكم ،جوعاً وخوفاً وألماً ، وظلما وجورا على أمانهم وعلى أنفسهم التي حرم الله قتلها إلا بالحق ؟!
أمثال هؤلاء هم المفسدون في الأرض الذين يدعون بأنهم يحاربون من أجل الحق وماأنزل الله بما يدعون من سلطان هؤلاء الفئة نراهم في هيئة أحزاب عاثت في سوريا الدمار وأشعلت في العراق النكبات ونراهم اليوم في اليمن ثلة الحوثي الذي حذى حذو هؤلاء المخربون تعددت صورهم ولهم من الألقاب والكنى وسم إنهم الدواعش أبناء هذه العائلة المفسدة
وياللأسف لم تعد الحروب تفرق بين ميادين حرب ومدن يسكنها آلاف الأسر بمختلف أعمارهم ،
فلتقف وتستسلم أيها المدمر المحارب المتوحش القلب (فلا أراك تستحق لقب الجندي )وتحمل سلاحك العار عليك ووسام الذل والخزي.
لتترك العدل والحق يأخذ مجراه ويسود الأمن والأمان داخل بلادك ودارك وَتُعيد لنا الطفلة أمل. إلى الحياة.
لتعيش بأمن وأمان اليوم ألف” أمل ” وتعيد الأمل للحياة لأطفال اليمن وأطفال سوريا وأطفال فلسطين وغيرها وغيرها .
وليكتب ويخط قلمي ما عجزت أن تقدمه يدي لكِ ي” أمل ” كلمة حق لا أخاف فيها لومة لائم سوى الله وحده عز وجل وألف رحمة تنزل على روحك الطاهرة أيتها الشهيدة .أيتها البطلة حين تسأل روحكِ ربها (بأي ذنب قُتِلت ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى