اخبار

فصائل فلسطينية تعقب على تهديدات الاحتلال باستهداف قادة المقاومة

عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة المقاومة وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروي.

وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي، أأن اغتيال قادة ورموز الشعب الفلسطيني لن توقف مسيرة المقاومة التي ستمضي دونما تردد نحو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة. 

وقال سلمي في الذكرى الـ 22 لجريمة اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أبو علي مصطفى: إن استمرار المقاومة وامتدادها وتصاعدها هو دليل ساطع على فشل سياسة الاغتيالات، وإن التهديدات التي يطلقها مجرمو الحرب الصهاينة ضد قادة الجهاد والمقاومة لن تضعف من عزيمتنا، بل إنها تعني لنا أن الصراع سيبقى مستمراً وأن علينا أن نستثمر كل لحظة من أجل دعم وتطوير المقاومة ومشاغلة العدو وإدامة حالة الاشتباك معه. 

ووجه سلمي التحية لكل مقاومي شعبنا وثواره الأبطال الذين يواجهون العدو بكل بسالة ويواصلون استعدادهم للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا.

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن “تهديدات الإرهابي نتنياهو رئيس كيان العدو بإغتيال الشيخ القائد صالح العاروي وقادة مقاومة شعبنا تعبر عن الإفلاس والعجز والفشل الذي يعيشه الكيان الصهيوني وقادته المجرمين بفعل تصاعد المقاومة وضرباتها النوعية التي أربكت حسابات العدو وقادة جيشه المهزوم”.

وقال  مسؤول الإعلام في اللجان، محمد البريم “أبومجاهد”، في تصريح صحفي “إن تهديدات المجرم نتنياهو لقادة المقاومة والشيخ صالح العاروري لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته ولن تثني أبطال شعبنا ومقاوميه الشجعان من مواصلة ضرب العدو وقطعان مستوطنيه في كل شبر من أرضنا المباركة”.

وأكد البريم أن “من حق شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية أن يقاوم العدو على كامل التراب الفلسطيني وسيدفع هذا العدو ثمن أي جريمة أو حماقة يرتكبها وسيواجه بمقاومة وردود تفوق كل حساباته و لا حدود لها”.

 

من جهته، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار: “التهديدات الإسرائيلية بالاغتيالات فارغة وتعكس الأثر النفسي لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة”.

أضاف الزهار: “من قال للاحتلال إن الاغتيالات ستقابَل بالترحاب، هي ستقابَل بالصواريخ، ومتمسكون بالمعادلات التي فرضناها سابقاً ولربما يتجاوز الرد ما جرى في سيف القدس”.

و أكّد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الأحد، أنّ تهديد الاحتلال باغتيال قادة المقاومة “ورقة ليست جديدة”، ولكن لن “ينجح الاحتلال في تحقيق أهدافه”. 

وحمّل القانوع الاحتلال مسؤولية أي حماقة قد يرتكبها لأنّها “ستُفجر المنطقة بأكملها”، مؤكّداً أنّ “الرد على أي حماقة سيكون غير مسبوق “. 

وشدّد على أنّ “أي محاولة اغتيال لن تحقق أهداف الاحتلال بتوفير الأمن له، ولن تحد من عمليات المقاومة في الضفة”. 

وأوضح  أنّ “المقاومة في الضفة هي امتداد لعمليات المقاومة في غزة”، مردفاً أنّ “الشعب الفلسطيني في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 وغزة في مرمى الاحتلال وحكومته المتطرفة، ولكنّه موحد في المواجهة”. 

 

وبدورها، أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، على أنّ قوى المقاومة تنظر لكلّ اعتداءٍ من قبل العدو الصهيوني على شعبنا باعتباره موضع للرد ولحسابٍ طويلٍ سيدفع العدو ثمنه عاجلاً أو آجلاً، وأنّ قادة المقاومة بمن فيهم الأخ القائد المناضل صالح العاروري لم يتقدموا صفوف الفدائيين والمناضلين في قتال العدو لو كانوا يخشون تهديداته.

وقالت الشعبيّة إنّ من تُهدّدهم حكومة العدو اليوم اختاروا درب التضحية والفداء والمقاومة الذي مضوا فيه وهم يدركون أنّ التضحية واجب في سبيل حماية شعبنا وتحرير أرضه من الكيان الاستعماري الصهيونى الفاشي، وأنّ هذه التهديدات، لم ولن تكون سبباً للتراجع، بل موضع تخطيطٍ دقيقٍ لمزيدٍ من المقاومة على كلّ بقعةٍ من أرض فلسطين.

و شدّدت الجبهة على أنّ ما يردع هذا العدو المجرم عن أيّ جريمةٍ بما في ذلك استهداف قادة المقاومة، هو المزيد من المقاومة، وتقديراته بردود الأفعال المتوقعة من أبناء وتلاميذ ورفاق وأخوة هؤلاء الفدائيين، خاصة وأنّه خبر ردود أفعال كهذه، عندما استطاع رفاق الشهيد أبو علي مصطفى – الذي نعيش اليوم ذكرى استشهاده الثانية والعشرين – من أن يردّوا سريعاً على جريمة الاغتيال بتصفية الوزير الفاشي المجرم زئيفي.

 من ناحيته أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن “تهديدات رئيس وزراء الاحتلال باغتيال قيادات المقاومة وعلى رأسها الشيخ صالح العاروري، لا تخيف أحدا”.أن نتنياهو ليس لديه ما يفعله سوى تكرار ما فشل في تنفيذه، مشيرا إلى أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلّا بإنهاء الاحتلال الإجرامي والاستيطان الاستعماري ونظام الأبارتهايد العنصري.

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة: ، أن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي كان آخرها التهديد باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، لن ترهب قوى المقاومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى