قطر تؤكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه غزة بعد قرار مجلس الأمن

أكدت وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة في غزة خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الداعي إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار في القطاع معتبرة إياه فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي للوصول إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات.
ورحب المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور ماجد الأنصاري في إحاطة إعلامية أسبوعية بقرار مجلس الأمن وبأي مبادرة أممية دبلوماسية إقليمية أو دولية تضع حدا لهذا “النزاع المروع” وتساعد في العملية التفاوضية معبرا عن أمله في أن يسرع هذا القرار في وضع حد للنزاع.
وأشار إلى أهمية التفاعل معه من قبل الشركاء مع التعويل بشكل أساسي على المفاوضات خاصة أن القرار يمثل أداة ضغط إيجابي للوصول إلى اتفاق مضيفا أن الجهود القطرية مستمرة والوساطة مع الشركاء في حالة انعقاد دائم والمفاوضات والاجتماعات لم تنقطع.
وعن انسحاب أحد الوفود من المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن غزة أكد المتحدث الرسمي أن الاجتماعات على قدم وساق ولم تنقطع والمفاوضات مستمرة والمباحثات جارية ودخول الوفود وخروجها وعودتها إلى عواصمها للوصول إلى توافقات معينة “أمر عادي وحركة طبيعية في مثل هذه المفاوضات”.
وأشار إلى أنه خلال العملية التفاوضية تكون هناك أفكار جديدة ومحدثة وردود من الأطراف وإعادة طرح أفكار ومبادرات.
وبشأن الدعم القطري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شدد المتحدث الرسمي على أنه “لا بديل” عن الوكالة ليس في غزة فحسب بل في جميع مناطق وجودها في الأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة خاصة أن الحاجة الآن ماسة ولا نستطيع كمجتمع دولي أن نأتي ببديل لها إذا أحجم التمويل عنها أو ألغيت أو فككت.
ونبه إلى أن قطر عززت من تمويلها للوكالة وملتزمة بدعمها إيمانا بدور (أونروا) في توفير الخدمات للفلسطينيين.
وبخصوص مبادرة الممر المائي لإدخال المساعدات إلى غزة أوضح الأنصاري أنها ليست بديلا عن الممرات البرية وغيرها من القنوات الأخرى لإدخال المساعدات مشددا على أن هذا الممر أنشئ تحديدا لإدخال المساعدات وهو إنساني بحت وليس له أي دور آخر.
وكان مجلس الأمن نجح أمس في إصدار قرار يدعو لأول مرة إلى إيقاف فوري لإطلاق النار في غزة بعدما حظي بتأييد 14 عضوا مقابل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.