اكتسى المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بتزنيت زوال الأحد، صبغة خاصة بعدما اشتد النقاش بين مناضلي الحـزب بخصوص اختـفاء برلمانية الميزان بالإقليم حنان عبداوي، التي لا تجيب منذ مدة تزيد عن ستة أشهر عن اتصالاتهم.
مناضلو الحزب اتهموا البرلمانية بعدم إيلاء الأهمية لمطالب الفئات التي صوتت لصالحها، خصوصا بالدائرة الجبلية لإقليم تزنيـت، وسفرها للخارج دون إبداء أي مجهود للتواصل مع قواعد الحزب التي ساهمت في تأطير حملتها الانتخابية.
اختفاء العبداوي يشغل أيضاً عدة تمثيليات جمعوية وتعاونيات نسائية بنواحي تزنيت، كانت قد ساهمت في تأسيسها ودعمها تنظيمياً وإدارياً في فترة ما قبل الانتخابات، حيث أشارت مصادر حزبية في اتصال لها بـ »اليوم24″، » إلى كون البرلمانية استطاعت استقطاب أزيد من 2500 امرأة بالإقليم والجـهة، غير أنه أكد في نفس الوقت إمكانية تغيب السيدة عن الشأن العام، بسبب سفرها للخارج لالتزامات خاصة لم يرد الخوض فيها … »
البرلمانية التي حصلت على تزكـية حزب الاستقلال في انتخابات مجلس النواب سنة 2021، قادمـة من حزب التقدم والاشتراكيـة، اختفت بشكل مفاجئ عن الأنظـار منذ ما يزيد عن ستة أشهر، وتغيبت في كذا من مرة عن الأنشطة الرسمية للحزب بالإقليم، بل لم تجب عن اتصالات الأمين العام للحزب بها أثناء حضوره لسوس لتدشين مشاريع طرقية بالمنطقة، وهو ما أثار حفيظة المتدخلين.
المفتش الإقليمي للحزب في رده على تساؤلات المتدخلين، أكد صحـة تغيب البرلمانية غير المبرر وغير المفهوم حسب تعبيره، مستغرباً من استمرار هذا الغياب المتكرر للبرلمانية التي ساهمت قيادات الحزب المحلية في إعداد أولى الأسئلة الكتابية التي وجهتها بالبرلمان.
وأضاف بأن القيادات الحزبية غاضبة من البرلمانية قائلاً: « شخصياً اتصلت بها عدة مرات دون أن تجـيب، ولما حاولت مرات ومرات أجابني زوجها مبرراً غيابـها بمرضهـا… ».