متابعةجودت نصري
تثير أفران الميكروويف بعض القلق بين الناس بشأن العلاقة بين استخدامها والسرطان. ومع ذلك، فإن هناك أدلة علمية محدودة تدعم هذه العلاقة المباشرة. دعونا نلقي نظرة على الحقائق المتاحة حتى الآن:
الإشعاع الميكروويف: تعمل أفران الميكروويف عن طريق إنتاج إشعاعات ميكروويف، وهي نوع من الإشعاعات غير الأيونية. وتعني الإشعاعات غير الأيونية أنها ليست قوية بما يكفي لإزالة الإلكترونات من الذرات أو تحطيم الروابط الكيميائية.
السلامة والتنظيم: تم تطوير معايير صارمة للسلامة والتشغيل لأفران الميكروويف من قبل الهيئات التنظيمية المختلفة في مختلف البلدان. وتهدف هذه المعايير إلى ضمان أن أفران الميكروويف تعمل بطرق آمنة وأن الإشعاع المنبعث منها لا يشكل خطرًا على الصحة العامة عند استخدامها بالطريقة المناسبة.
التسخين المتجانس: تشتهر أفران الميكروويف بقدرتها على تسخين الطعام بشكل سريع ومتجانس. يتم ذلك عن طريق توليد الحرارة داخل الطعام نتيجة لتفاعل الموجات الميكروويف مع الماء والدهون والسكريات الموجودة فيه.
الفقدان الغذائي: يمكن أن يؤدي التسخين بواسطة الميكروويف إلى فقدان بعض العناصر الغذائية في الطعام، ولكن هذا يحدث أيضًا عند استخدام أي طريقة تسخين أخرى مثل الطهي الحراري. ومع ذلك، فإن تأثير هذا الفقدان الغذائي على الصحة يعتمد على نوع الطعام وطرق التحضير الأخرى التي يتم استخدامها.
الدراسات العلمية: هناك دراسات عديدة أجريت لتقييم سلامة أفران الميكروويف وعلاقتها بالسرطان. وحتى الآن، لم تظهر الأدلة العلمية قدر كافٍ من الدعم لوجود علاقة مباشرة بين استخدام أفران الميكروويف وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.