اخبار الإمارات

النفط والغاز موردان ضروريان لعملية التحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون

كشف خبير الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، مجيد جعفر، أن النفط والغاز سيبقيان موردين ضروريين طوال عملية تحول الطاقة إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، ومُشغّلَيْن مهميْن لعمليات تصنيع المنتجات الأساسية التي تعتمد عليها الحضارات وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، فضلاً عن أنهما سيدعمان تبني مصادر الطاقة المتقطعة مثل طاقة الرياح والشمس.

وقال في خطاب رئيسي في “المسرع العالمي للتخلص من الكربون”، إن مؤتمر “كوب 28″، نجح منذ بدايته في رفع سقف الطموحات التي تَعِد بتغييرات مستدامة، مشيراً إلى أمثلة رئيسة منها تأسيس دولة الإمارات لصندوق آلتيرا الذي حصد إلى الآن 30 مليار دولار، والتزامات بتكثيف موارد الطاقة المتجددة والنووية بمقدار ثلاثة أضعاف، إضافة إلى مجموعة أخرى من التزامات حكومية بزيادة كفاءة الطاقة بمقدار الضعفين بحلول 2050.

وتابع: “كوب28 هو الأكثر شمولاً بين جميع مؤتمرات الأطراف السابقة بفضل مستوى المشاركة العالية من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والأهم من ذلك حرصه على تمثيل الدول النامية تمثيلاً صحيحاً وشاملاً وإشراك وفودها في عملية تشكيل أجندته. وبهذا الزخم الاستثنائي، ما من مكان في العالم أمثل لانعقاد مؤتمر كوب28 من دولة الإمارات العربية المتحدة.”

وشدد جعفر على أنه بالرغم من ذلك، يجب أن يكون إنتاج الطاقة بصورة أنظف مع ترشيد استخدامها في هذا التحول.

وأوضح جعفر أهمية “ميثاق إزالة الكربون من صناعة النفط والغاز” الصادر بتاريخ 2 ديسمبر والذي صادقت عليه مؤسسات رائدة في مجال النفط والغاز، إذ يدعو هذا الميثاق إلى تحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول 2050 أو قبل ذلك، والتخلص بصورة كلية تقريباً من انبعاثات الميثان في عمليات الإنتاج، والقضاء كلياً على الإحراق بحلول 2030. وبذلك، يجسد هذا الميثاق إجماعاً من منتجي النفط والغاز والتزاماً مشتركاً منهم بإنتاج الطاقة بطريقة أكثر نظافة ومسؤولية.

وقال مجيد حميد جعفر: “مثل العديد من الشركات النظيرة في المجال، التزمنا بميثاق إزالة الكربون من صناعة النفط والغاز، وبمبادرة المناخ لشركات النفط والغاز للتخلص تماماً من انبعاثات الميثان. ونجحنا في السنوات الماضية من خفض انبعاثاتنا الميثانية وإيصالها إلى 0.12% فقط من الإنتاج مع التعويض عن النسبة المتبقية برصيد كربوني مرخص من الأمم المتحدة يدعم مشاريع طاقة الرياح في الصين ومنغوليا، فكانت النتيجة تحقيقنا للحيادية الكربونية عبر عملياتنا منذ سنتين.”

وأضاف: “يستبدل الغاز الذي ينتجه الديزل في عمليات توليد الطاقة في الشرق الأوسط، ويُمكّن من تلافي أكثر من 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، لذا لا شك بأن الغاز الطبيعي سيكون دوره أساسياً في تحول الطاقة.”

وأبرز مجيد حميد جعفر في كلمته عن الدور المهم الذي تؤديه منطقة الشرق الأوسط في توفير ابتكارات تكنولوجية منخفضة الكربون مثل الهيدروجين الأخضر والتكنولوجيا الحرارية والألواح الضوئية. وباجتماع الاستثمارات والابتكارات والطلب المتنامي، ستكون هذه المنطقة محوراً حيوياً لولادة الابتكارات التكنولوجية الجديدة وتوظيفها وإثبات جداراتها.

واستطرد جعفر قائلاً: “في منطقة الشرق الأوسط بالتحديد، سنلمس أثر العديد من الابتكارات التكنولوجية منخفضة الكربون ونرى جدواها ونحصد ثمارها، وسواء كان بالاستثمارات الضخمة بالهيدروجين الأخضر أو تطوير الطاقة الشمسية الأقل تكلفة على وجه الكرة الأرضية، سيكون الشرق الأوسط المرجع الأهم للإجابة عن العديد من التساؤلات”.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى